03-19-2009, 08:01 PM
|
#66
|
قلم متمــــيز
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 994
|
تاريخ التسجيل : Jun 2004
|
أخر زيارة : 05-10-2018 (12:01 AM)
|
المشاركات :
577 [
+
] |
التقييم : 1
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
يا حليل المودمي
( ياحليل المودمي )
زار الشاعر حامد احد المرضى بقرية الأصفاء وهو المرحوم انشاء الله تعالى مرعي بن حسن بن درويش وهو في فراش الموت فلما رآه حزن لوضعه وحاله وتفكر في نهاية الأنسان في هذه الدنيا فرثاه رثاء الحي للحي فقال:
الأوله:
ياحليل المودمي والنفـس تصعـد فـي وريدهـا
في فراش الموت يطلب رحمه الله ما بقي له حيله
وأبصر إنه في طريق كل مخلـوق مضـى منـه
مابقى له واسطـه يعطيـه ذمـة ربـع ثانيـه
بعد ذاك العز والتقدير كـان يحصلـه مـن داره
حضّـروا نعشـه ويـذوا حفـرة شيـنٍ قبالهـا
العيون تفيض من حولـه مـن أحـزان وجّلهـا
ما بكاه المال والنيمس وقصـر شيـده بأركانـه
والمـوارك ذي عمـر ومجمـع دلفـات حبهـا
ما صدر منها يكن بأربع هناديس قمـاشٍ فانـي
وأصبحت لأعمال يتلقـى خواتمهـا ورى صِلـي
وأنقطع حبل الموده من الصديق ومـن قرايبـه
وأنقطع باب الرجـى ذا كـان يتمنـى وصولهـا
الثانيه:
النصايح تعـرض الـى كـل مخلـوق يريدهـا
لا يغر المودمي كثرة مـلا يينـه وشـدت حيلـه
فالحيـاه لهـا حـدود مامعـه فيهـا مضامنـه
مادرى عن حدها والـى غـدا مـا عـاد ثانيـه
لو يعيش ابن آدم إلى ألفين عام ما انتهى من داره
يأمـن الدنيـا وهـي ماهـي قويـات حبالهـا
والقلـم يحضـر محاصيلـه دقاقهـا وجُلّـهـا
اشره المخلوق ذا ياهب على هذي الحياة اركانـه
ماتسـره ماجمـع مـن ثـروة وزّى حزامـهـا
يعتدل فـي لأمـر لا يشنـى الحيـاة ولا يحبهـا
يوم يحضرني لأجل ما تسرني فزعة صديق فانـي
أنتهت باب الصداقه والحميـه مـن ورى صّلـي
فأنصحك يابن آدم من الدهر لا تامـن مصائبـه
لحظه تنهـي حياتـك عـن مراميهـا وصولهـا
|
|
أنا أفكر..إذا انا موجود..!
|