[c]( اكرهك حبيبتي !! كتبتها وأنا أغفو محتضناً الوسادة البيضاء) 02:33am
-------------------------------------------
سؤال : هل تستحقين كل ما فعلت لأجلك ؟
لم أجد الإجابة رغم مرور كل الوقت الذي مر .. وسوف أعلن لك سراً ..
أفكر أحياناً بالانتقام منكِ !!!
وبما أنني نادراً ما اعترف بأشياء تنتابني أحياناً .. فدعيني أكمل .. شـريط الاعترافات في هذه الرسالة ..
أود لو أن اصنع ملحمة عشق تبكي البشر !!
مجنون .. !! .. نعم كما تحبين دوماً أن تنادينني .. أيها المجنون ..
لكن العزف اختلف هذه المرة و الجنون تغير .. صار أسوداً .. يابساً .. !!
هل أخبروك أنني حاولت يوماً التمرد على قلبي ؟
إنني أكثر إنسان ينصح البشر بالتفاؤل و التعلق بالأمل .. !!.. لا أعرف لماذا نـمنح النصيحة للآخرين و لا نعمل بها !
وهل أخبروك أنني يوماً كدت اترك مدينتي التي بها والدتي الغالية ؟
نعم .. هذا صحيح .. من أجلك .. فكرت يوماً في مغادرة هذه المدينة !!
ماذا تـريدين .. ؟
لماذا الحزن يكتسي أيامك .. ألست أنتِ من قيد نفسه بهذه الأحزان ؟
لم أظلمك .. و لم أذنب .. منحتك كل شيء .. الحب .. الحرية .. الثقة .. الاحترام .. فماذا كان ردك ؟
أنتِ من اختار الطريق .. وأنتِ من توقف في نصف الطريق .. ليحرق كل الحقول والهضاب التي مر بها .. لماذا ؟
أتسمعين بأحلام اليقظة ؟
الليلة بدأت رحلتي
مع حلم يقظ !!
اسمه أنتِ
عنوانه أنتِ
وحكايته ..
جاء منكِ رسول .. يبكي .. فلما يبكي ؟
يبحث لك عن طريق ..
يرسم لكِ النجاة
تقول عجوزاً في الحي ..
تآكلت منها عظام السنين ..
تقول لأمي : أنني ظالم !
كيف يكون العدل
إذا ما صار الظالم قاضٍ ؟
في إدانة البشر ..
ضجيج في الشوارع
بكاء الأيتام يتأجج
والقنابل في رحم المدافع
وهج في السماء يتأرجح
في ذلك التاريخ ..
في مدينة الصحراء .. المثقلة بهموم الكون .. المليئة بأنواع البشر .. هذا المكان والمناسبة .. إعلان البيان الأحمق ..الانفصال ..!!
إن بيانك فاجأ الجميع بما فيهم أنتِ ؟
فكيف تجرأت على أن تعلني بيانك بتلك الصراحة .. و أنتِ ما زالتِ .. داخل أسوار القبيلة .. !!
حين كنت اكتب هناك ، كنت اعلم أن نصف القبيلة تتابع أسطري .. ! يبحثون عن سبب إعلانك .. يحاولون أن يجدوا سبباً مقنعاً .. يحسبون أنني اعلم سبب البيان الأحمق ! من يومها .. ولأول مرة صرت اكتب بوجه جديد .. أسميتك سيدة الغدر .. وكتبت تحت أسمي ضحية الغدر !
أنتِ من غدر بالهوى و اغتال جنونه النابض ..
أنتِ من لون الكون بالسواد الأعظم .. فتاهت به كل الألوان ..
أنتِ من جعلتِ من هذا الرجل الذي يحاورك .. رجل من ماضي العدم ..
يومها أرسلت أول قصيدة باسمي الجديد ..
هناك من في بابي .. يحمل بطاقتين
الأولى فيها صورتي .. و تحتوي اسمك
والثانية بطاقة خضراء ..
تحتوي صورتك مكبلة سوداء
أتعلمين .. ما زال بيدي أمرك !
قسماً أنني قررت تلبية طلبك !
إلا أن في القبيلة من يرفض تحرير قيدك !
ما أتعس همك .. وما أقسى قيدك !
أنتِ .. من قيدتِ الدنيا بحقدك !
و ما يؤلمني أنك ما زلت صغيرة !
و أن ما تطلبينه ضد مبدأ العشيرة !
أنتِ حجر الصوان ..!
لا أحد يحب الصوان الأسود
الأسود مشؤوم .. منذ التاريخ !
هل لأن القطط سوداء ؟
أنت قطعة بالية من القماش
حتى الفقير يتخلص من قطعه البالية !
رغم فقره .. وما أتعس الفقير !
في عقوق البشر
صرتِ أنتِ سيدة العقوق !!
أنتِ لا تعرفين الفقر
أنتِ سيدة الأسوار
تملكين الدنيا بأحبار
اعترف أنكِ أجمل النساء
اعترف أنكِ أدهى النساء
والسماء زرقاء
تعكس عدة ألوان
ولا أرى في عيناك السوداء
سوى الأزرق
الأزرق في قبيلتي .. يدعى الكذب !
والكذب تصنع !
أنتِ من احتكر صناعة التصنع
فصرتِ العلامة المميزة !
تعالي و انظري .. اقتربي !
كم من النساء حولي !
رفضت كل أنثى من بعدك
ما أغبى قلبي .. !!
أكل هذا وفاء لغدرك ؟ ؟
لا اعلم لما أهذي هذا المساء ؟
صرتِ هذيان كل ليلة !
أعلم أنكِ مغرورة
جمعتِ غرور الكون
لكن لا نعلم متى الغيم ينقشع !
ولن تعلمي متى غرورك يُقتلع !
ما أغبى الإنسان !
حين يكبل ذاته بقيود الهذيان !
لكن أنتِ من كبلني بالعصيان !
لم أعد اهتم لأجلك !
فقد تعمقت في جذور .. كرهـك (كـ ر هـ ك)
انتظري سأعريك ..
حتى احصل على توقيع :
قرار يعلن أنه من نساء الكون تم شطبك!!
الى لقاء
تحياتي[/c]
|