بسم الله الرحمن الرحيم
بعد طول غيبة ، واختفاء أثر ، عدت وعلّ العود أحمد .
أختي الكريمة فأولاً : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
ثانياً : فأشكر الله - عز وجل - ثم أشكر لك ، حضورك القوي ، وإطلالتك المستمرة - ما شاء الله - وأسأل الله أن تكون فيما يُرضيه .
وبعد :
فكما ورد أعلاه ؛ من أمرٍ يُخجل العقلاء ، ويستحث الفضلاء ، وما عساني أن أقول إلا ما يُبديه ضميري ، ويدلّني به عقلي وقلبي .
قال المصطفى صلى الله عليه وسلم :
" أحب البلاد إلى الله مساجدها ، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها " .
وورد عن ابن مسعود - رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ".. وإياكم وهيشات الأسواق " وهي الفتنة والهيج والاختلاط .
وما ورد في الحديثين العظيمة السابقة ، إلا نصوصاً جليّة واضحة كوضوح الشمس في كبد السماء ؛ من أن الأسواق مربأٌ للفتنة ، ومجمعٌ للحاجة فقط .
وعجبي وكلي عجب ، من أن ( نتحاكم إلى القاضي وهو الخصم ) ، فكما صار مع تلكن النسوة هو طبقاً لما جاء في هذه الحكمة .
يتجلى لنا من خلال الحديثين السابقين ، والاجتهاد الشخصي ما يلي :
* أن السوق مربأٌ للفتنة ، وما جُعل السوق إلا لقضاء الحوائج ، وتبادل البضائع .
* يجب علينا غض البصر ، وحفظه ، وتذكّر طريق الشر والحرام والبعد عنهما ، ومن حرّم الأسواق صاحبت الفتنة ، واستغنى عنها بغيرها ، فقد سد ذريعة الفتنة وطريق الحرام .
* ما ورد في قصة الأخت ( آمال خير ) من أن السوق هو( سوق المملكة ) المعروف ؛ فأنا أعد ذلك السوق ، موطناً للفتنة الجليّة ، سواءً اعتصمنا فيه وغضننا أم لم نعتصم ونغضض . فالاستغناء عنه بغيره هو الواجب والمفروض .
* البعض يطأ برجليه على جسده ، ثم يقول : لقد وطيء جسدي .
* ما نراه في الأسواق المحلية والعالمية الحالية ، من وجود الرقابة بالكاميرات المخفية ؛ لا أعدّه إلا حقاً شرعياً لصاحب السوق ؛ وما سنكون نحن فيه من ثقة دينية محافظة ، لا أظنه سيورثنا الإحراج ، كما صار مع صاحبات القصة .
أخيراً الشكر موصول لطارح الموضوع ، وأتمنى أن أكون قد وُفقت في إيصال رأيي الشخصي ، ولكم الشكر جميعاً .