تأسرني الدهشة في هذا العالم واسع الامتداد..

وتكاد تنهمر دمعاتي على ضياع الكثير من المعاني..

لاتعتقدون أني أهذي ..أو أصابني شيئاً من الهوس

فهناك أمور تجعلك تكتب وكأنك مجنون لايفهمك سوى قلمك الذي اعتاد أسلوبك وقلبك الذي هو مستودع همك..

فهل تتنازل عن قيمك حتى يمجدك الآخرين..؟؟!

احترامك للآخرين لماذا ينقص من قدرك...؟!!

طأطأت رأسك خجلا لم أصبحت خضوعاً وذل....؟؟!

ابتسامتك في وجه أخيك لم أصبحت اعتداء..؟؟!

سلامك على من لاتعرف لم أصبح غريبا..؟!

أحيانا يراودني شعور أن أستل سيف الجبروت وأبدد به كل القيم..

استغرب من سيادة قانون البقاء للأقوى..!

أحيانا تتعب وتكتب وتشارك وتسهر فتصادر جهودك وتكون لغيرك
والسبب

خجلك أن تتعدى خطوط مرؤوسك

وتقول لكل الدنا عفواً هذا صنع يدي...!

فهل يفقد التبجيل هيبته بيننا...؟!

كثير ماتتعامل بالاحترام لمن هم حولك خصوصاً في مجال عملك فيعتقدونك ساذجاً لاتعرف حكمة التصرف فيهتفون أنت مؤدب وخلف ظهرك يرددون ياله من غبي لن يعيش طويلا...!

كم من شخص يفني نفسه في خدمة الناس ..؟؟!

وفي العمل تجده مخلصاً مساعداً لكل من حوله لكنهم يصافحونه كل يوم بالكثير من الأوراق يدعو الصداقة والأخوة

تسمعهم بإذنك ضعها على مكتبه فهو شماعة لكل متكاسل

ضقنا ذرعا منك أيها الاحترام

ماذا جلبت لنا...؟!!

علو المنصب؟؟!

أم هيبة تفتح لنا الأبواب؟؟!!

أو قصر من قصور الأثريا؟؟!!

آما آن أن يقف كل هؤلاء يصعدون على أكتافنا

وتبروز أعمالنا فتقيد بأسمائهم

انتهى قانون الطبقة الكادحة

مالي أراه يعود..!

مالي أرى أقواماً لا يحبذون لغيرهم الصعود

هم فقط الوزراء....

هم فقط المدراء....

هم فقط المبدعين....

هم فقط الكتاب....

هم فقط الشعراء....

هل نفقد قانون الاحترام حتى لا تطأنا الأقدام؟؟؟!!!

هل نتخلى عن قيمنا لنسابق هؤلاء...؟؟!!

هل سنبقى سلماً ليرتقوا على أكتافنا لقمة المجد؟؟!!

هند آل فاضل

أنا فتاه لا أنحني لألتقط ماسقط من عيني أبدا





من ظن أن الأسوار هي سجن فقط أخطأ فالسجن
أن يكرمك الله بعقل لاتدرك قيمته فتسلمه لمن يسلبك إياه