عرض مشاركة واحدة
قديم 02-18-2009, 04:58 AM   #2
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية @ أمل @
@ أمل @ غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 15014
 تاريخ التسجيل :  Oct 2008
 أخر زيارة : 04-19-2014 (12:26 AM)
 المشاركات : 283 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: حقائق مخيفة (تجلت قدرة الباري )



ما سلف كان جانباً يسيراً ضئيلاً صغيراً من ملكوت الله في سمائه ..
وهي بضعة نجوم مختلفة الأحجام تمت المقارنة بينها وبين شمسنا ..

والسؤال الذي يبرز هنا ماذا وراء ذلك الخلق العظيم؟ وهل نجم قلب العقرب Antares الأحمر العملاق هو أكبر نجم في الكون تم
اكتشافه؟
وهل عدد نجوم السماء الدنيا محصور؟
وكم عددها؟
وما الحِكم الكونية في كون كوكب الأرض متناهي الصغر؟
وهل نحن وحدنا في هذا الكون؟
ولماذا حجم كوكبنا مقارنة بالسماء ضئيل جداً جداً؟
ولمن خُلق هذا الكون العظيم؟ ولمن خلقت كل هذه النيران والأفران النووية؟
والتي تفوق الشمس بالملايين، وما الحكمة من وجود بلايين النجوم في مجرتنا؟

أسئلة مشروعة ومستمدة من قوله تعالى:

{الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.

*****

هذا هو الموجود المخلوق فكيف بالموجد الخالق؟

هل شرقتم بحجم ومساحة وسعة السماء المنظور؟

أتريدون أن تقرؤوا عن مخلوق يتيم يكبر السماوات والأرض؟

ولم يشاهده من البشر أحد، ولم يخلق مثله في الوجود أبدا،
ودونك وصفه من الواحد الأحد حيث قال:
{وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} ..

سبحان الله والله أكبر وأجل وأعظم،
خلق من خلقه يسع كل ما أدركناه وما لم ندركه،
وما أبصرناه وما لم نبصره، وما صدقته عقولنا وما لم تصدقه ..
فلا إله إلا الله والله أكبر وأعظم وأجل أي كرسي هذا؟
وأي خلق عظيم مهيب مخيف هذا؟

{فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنَا}.
*****

:. الكرسي مخلوق عظيم بين يدي العرش، والعرش ما العرش؟
وما أدراك ما العرش؟
أعظم وأكبر من الكرسي قال ابن عباس رضي الله عنه
(الكرسي موضع القدمين والعرش لا يقدر قدره إلا الله تعالى). وقال الحبيب عليه الصلاة والسلام:
(ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة وفضل العرش
على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة)

تأمل مقارنة المصطفى عليه الصلاة والسلام بين الكرسي والعرش ..
وتدبر وحدات القياس التي استخدمها بأبي هو وأمي..
شيء يفوق حجماً وهولاً صور المقارنة بين النجوم السالفة الذكر ..
بل ويؤكد بشكل غير مباشر صحة الأحجام والمسافات التي تحدثنا عنها سلفاً ..
كما يؤكد أن ما لم نبصره من الخلق أعظم مما أبصرناه وفي هذه المقالة
عرضناه
{فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ}.

*****


أكيد أنك نسيت مساحة مسجدكم! ..
وهل يجوز لك بعد المقارنات العظيمة السالفة أن تقارن مساحة مسجدكم أو كوكبكم
أو شمسكم أو مجرتكم أو حتى سمائكم بكرسي الرحمن!!!؟
فضلاً عن عرش الرحمن!!؟ فإذا كان هذا هو الخلق فكيف بالخالق الجبار
{سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ} و
{سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ}
و {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ}.

*****
:. أختم بجانب تطبيقي في هذا السياق .. فعندما تتأمل حجمك وقوتك وحيلتك
وحضارتك مقارنة بخلق الخالق فهل يبقى في قلبك خوف من أحد سواه؟

وهل يبقى في صدرك حب لغيره؟

وهل يبقى في فؤادك شريك معه؟

وهل يتعلق القلب خوفاً وحباً ورجاءاً وأملاً بسواه؟

وهل يستحق أحد غيره أن يصرف له الدعاء؟

وعندما يهتز الإيمان ويضعف بسبب إنسان أو شيطان فتذكر حجمه في
هذا الوجود مع الجبار المعبود فتزول الأعراض وتحور وفي بحر الإيمان تذوب ..
وفي ختام هذا المكتوب يبشرك صاحب العطاء والجود

بـ {سَابِقُوا ..}
{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ
لِلْمُتَّقِينَ}.



د. عبد الله المسند
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم ـ السعودية
باختصار

..............

منـــــــــقول


 

رد مع اقتباس