الاخ/ ابو عبدالله شكراً لك موضوع الشيخ ديدح العمري،

فقد سمعت عنه الكثير وقرأت كذلك عنه بعض المواضيع وسأورد ما استطيعه والمعذره ان زدت او انقصت ليس الا للخطأ الغير مقصود او النسيان ولن نلبس الرجل او نتقول بما ليس فيه رحمه الله وامواتنا واموات المسلمين،

كان ذو صفات قيادية تربى على الخير والمحبة والصدق والعفة فالجميع لديه سواسية كان لا يدعو الى سوء ولا الى تفرقة ولا الى ضرر الغير ولكن كان يوصي بالتي تجمع الجميع بالمحبة والسلام والاصلاح في منطقته ، وذلك منبعه حبه للخير وللجميع من القبائل فلا يفرق بين عمري او شهري ولا بارقي ولا المعي ولا عسيري فكان رجل كريم معطاء - بيته مفتوح للجميع ،

يقول: احد من يعرفه عندما كان في اوج قوته ونشاطه عند بداية فتح المدرسة لديه فسن سنة نسأل الله ان تكتب في سجل حسناته كان عند خروج الطلبة للفسحة يأمر اهل بيته من الليلة السابقة بالقيام بتجهيز الفطور لطلبة المدرسة لعلمه ما كان عليه الحال لبقية اهل قراه ومنطقته من عمارية وشهارية من فقر وحاجة ، وكان هذا ديدنه الى وقت قريب ،

ويقال ان الملك فيصل رحمهما الله كان على تمام المعرفة بهذا الشيخ العظيم فكان عندما تنتقل الحكومة الى الغربية في الصيف كان يذهب للسلام علي الملك وذات مرة دخل على الملك فيصل وقال: يا ولد عبدالعزيز ما عندنا ماء نشرف الأرض مجحرة ولا جانا مطر وقل الماء ومات الحلال وما عندنا ماي نشرب ، قال: له الملك فيصل وش تريد يا ديدح،
قال: مثلما علمتك ودنا بماي نشرب ويشرب حلالنا ، فقال الملك فيصل خلاص نحولك على المالية لعطوك شيك ورح احفر بير لاهل بيتك فرد ديدح الله يسلمك يا جلالة الملك انا ما اطلب شئ لنفسي بيكفيني في اليوم قربتين ماء لأهل بيتي ولكن انا اطالب لقريتنا والقرى المجاورة مشروع عام لاهل خاط قال: الملك فيصل اجل ماذا تريد ؟،
قال: الشيخ ديدح ابغى ترسل معي شركة ومواطير وموره (جيلوجي) يجي يخرج الماء من الارض لانه ما عندي سيارة اتنقل ،
فضحك الملك فيصل رحمه الله وقال: ابشر يا شيخ ديدح الآن رح لهلك ونرسل لك المعدات تصلك لديرتك ،
قال ما تحرك من هنيه حتى اشوف المعدات محملة على ام سيارة فوعده الملك خير وطلبه بان يبات الى اليوم الثاني وسوف يلبي طلب،
ويقال انه راح ذات مرة وأراد الملك ان يعطيه مصروف لما رآه منه لخير الناس وهو انسان عفيف لا يطلب لنفسه شئ وكان يصرف من جيبه لمطالبته للجميع ، فقال الشيخ: انا ما جيت اطلب منك فلوس انا جيت اطلب المشروع الفلاني ،
فكان شجاع وعفيف ورجل كلمة صادقة وكريم لم يكن فيه من يماثله في زمانه وخدمه حب الناس له لأنه يحب الناس جميعاً فأحبه الناس وساعدوه لانه لم يبحث عن الجاه ولا عن السمعه فالسمعه والجاه ذهبت هي له لانه لم يهدف لها بل كان هدفه اسمى من ذلك كانت الانسانية وحب الخير للجميع فقد وزع أراضي خاط العامة على الجميع من بني شهر وبني عمرو لانه رجل خير ومحبة وسلام وكل الان يترحم عليه سواء اهل ديرته (خاط) او من اتى وجاورهم فالجميع لديه سواسية، ولا بد في سبيل ذلك ان يكون له معارضين ومخالفين من اقرباءه ومن القرى المجاورة أما عن حسد او الحب بالاستئثار للنفس،
فرحم الله الشيخ ديدح،
ونسأل الله ان يطرح البركة والخير في عبدالله واخوانه وابناءهم،

تحياتي للجميع ،،،

أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله