ليت المؤسسات التعليمية في وطننا العربي تخصص مادة صفية تعنى بفن الإدارة وكيفية إدارة المنظمات والدوائر حكومية كانت أو خاصة ، حين ذلك سيرتفع سقف الإنتاج ، وتضمحل المشاكل ، وسيطأطئ وقتها المتمصلحون المتفيهقون الذين لا هم لهم إلا إثارة المشكلات التي بدوره يحتضنها مكتب المدير كالجسم الذي يحمل الفيروسات في غفلة منه وكأنه في غيبوبة تامة لا يعقل ماذا يقول وماذا يفعل ، فيلين وقت الشدة ويصارخ وقت الهدوء ، فليته ترك الفاسق النمـام وكـلامـه ، ونظــر وتـدبـر قوله تعالـى (( يا أيها الذين امنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على مـا فعلتم نادمين )) ، ليتخذه منهجاً ونبراساً له يهتدي به في ظلام النميمة ودهاليز المؤامرات لينجوا هو ومن معه من سعير الأحقاد ولهيب ظلم العباد ، ويرش في مكتبه رذاذ العدل ليقتل تلك الفيروسات التي بهلاكها ترفرف العدالة وتتراقص عصافير الألفة على باب إدارته .

من يطبق ياسد الوادي