موضوع نقاشي جميل سيفتح من الابواب والقضايا المرتبطه مالله وحده به عليم
نحن نعلم ان الله لم يشرع شيءمن عبث
لكن الاستنتاجات اللي ظهرت تنطبق على مجتمعات يخلو فيها الترابط الاسري نهائياً حيث الفرد يكتفي بصديق او صديقه ويظل عازباً الا ماندر فيما يقوم بالتخلص من ابنائه في مرحلة النضج
او الاعتماد على النفس مما يؤدي بالوالد الى أن يسلك طريق يؤدي اما الى اللجوء الى الغير عند الحاجه او ان يضل يتخبط بين العلاقات المفككه الى ان يمووت وتنتهي سيرته
اما نحن كمجتمع متماسك يبنى على اساس قويم محدد بشرع الله وقائم على حقوق وواجبات لكلا الزوجين اعتقد بأنها لاتنطبق علينا فالاعمار اولاً واخيراً بيد الله عز وجل لادخل فيها للتعدد ولا العزوبيه
قال تعالى (( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ )
حيث ان الله عندما شرعه لم يترك الباب في هذا الامر مشرعاً على مصراعيه وانما جعل هناك ضوابط
ومنها
-البقاء على الأسرة بدلا من الطلاق والانفصال، فقد تكون الزوجة عقيما، والزوج يريد الولد، فبدلا من أن يطلق زوجته يبقيها، و يتزوج زوجة أخرى، وقد جاء في حديث معقل بن يسار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة" (النسائي)، والولد من حاجات الإنسان التي لا يمكن إغفالها أبدا، فهذه فطرة متأكدة عند كل أحد، وهذا يعني أن الزواج الآخر شرع هنا للحفاظ على البيت الأول بدلا من هدمه وبناء بيت آخر.
2- وقد يكون هناك ما يشين المرأة في جوانب من حياتها، كمرض أو عيب، وغير ذلك، فيتزوج الرجل أفضل من طلاقها، فإن في طلاقها تدميرا لحياتها، فكان الزواج حلا وسطا، وهو هنا أيضا إبقاء على البيت الأول.
3- وقد يحقق التعدد للرجل حاجات نفسية أو عضوية لا يمكن الاستغناء عنها، فقد لا يجد الرجل التوافق النفسي مع زوجته، أو يشعر بالنفرة بينه وبينها، أو قد يكون ممن يسافر كثيرا، ولا يصبر على ترك الزوجة، وليس من الممكن أخذ زوجته معه.
4-وقد يكون التعدد علاجا لمشكلة اجتماعية، فهو نوع من علاج ظاهرة العنوسة، فبدلا من أن تترك النساء اللاتي حرمن نعمة الزواج يعشن في الحرام، ويستمرئنه، فيكون التعدد حافظا لهن من الانحلال الأخلاقي، والانحراف عن منهج الله تعالى، وهناك الأرامل اللائي فقدن أزواجهن، أو المطلقات اللاتي انفصلن عن أزواجهن، وقد تنتشر الحاجة للزواج في بعض المجتمعات لكثرة النساء،
وقد يمثل هذا عبئا اجتماعيا كبيرا، فيجيء التعدد حلا لمن تقبله، وليس هناك في الإسلام ما يجبر المرأة على أن تكون زوجة ثانية، ولكن إن هي قبلت بدلا من عنوستها، وبدلا من وحدتها، وكانت في حاجة إلى حنان رجل ورعايته وكفايته، وكان الرجل قد بسط الله تعالى له من فضله، وعرف من نفسه العدل، وهو قادر على الوفاء بواجباته كزوج، فمن السفه منع التعدد آنذاك.
ومع كل هذا، فإنه ليس هناك ما يمكن أن يطلق عليه: أن التعدد هو الأصل، أو الإفراد هو الأصل، بل يجب أن تقاس كل حالة بحالها، فقد أفرد الرسول صلى الله عليه وسلم، حين تزوج خديجة، ومكث معها سنين عديدة، ولم يتزوج عليها، فلما توفيت، تزوج أكثر من واحدة، ومن الصحابة من عدد، ومنهم من أفرد، فالتعدد ظاهرة من حيث تطبيقها هي خاصة بكل إنسان، ينظر الأوفق لحال كل إنسان، ولكن من حيث مشروعيتها، فهي ظاهرة عامة، ومبدأ مقرر فيه الإباحة، لما ذكر من عوامل.
آسفه للإطاله اخيتي تقبلي فائق احترامي لجرأتك على مواجهة الموضوع بالرغم من انك لاتؤمنين به ولا تقتنعين به