أخي الحبيب ( يوسف ) .. برك الله فيك وفي خاطرتك الرونقية الرائعة ..
اسمح لي أولاً : أن أقول أنه ليس للمتقاعد من دمعة ، بل أن أكثرهم يريد أن يرتاح من عناء العمل ، ويستوفي كامل حقوقه ، وهو ما أشرت إليه في سابق قولك ، من خصم لراتبه إلى حوالي النصف ..
ثانياً : فأرى ومن وجهة رأي شخصية أن الرجل أو المرأة التي قد بلغت من " الكبر عتيّاً " وهي السنة الستون ، قد أرهقتهم الحياة ، وأضناهم العمل ، فهم لم يعدوا يستطيعوا أن يتغلبّوا على الروتين العملي ، والتطبيق المنهجي لذلكم العمل ..
أخي الكريم : أرى أن البالغ من العمر ستون عاماً قد قرب أجله ، ولم يعد له من داعٍ ليبقى على رأس العمل -وهو ما لم تُشر إليه أنت - فأنت أشرت أن وداعيته لذلك الروتين ، وتلكم العادة ؛ يصبح صعباً .. وهذا أمرٌ واقع .. ولكنه يصحبه عند الأكثرية الارتياح ، والفرح المفعم بالحزن سوياً ..
تقبل مداخلتي ، ولو أنها لم تكن بصلب الموضوع إلا أني أُقدّر لك عاطفتك الجياشة ، وميولك الفطري .. لك مني فائق التقدير ..