اذا كنت ايتها البنت لم تتزوجي بعد فلا تفعلي
ليس تحريضاً ولا دعوة للفساد
لكن
لاتقدمي على هذه الخطوه المصيريه الا بعد ان تستشيري وتستخيري وتسألي وتحللي وتدرسي شخصية هذا الزوج المستقبلي
استشيري من عرفتي ومن لاتعرفي ولا تستحي
استخيري الف مره قبل ان تقدمي على الموافقه
حللي شخصيته
ادرسيها
وطالبيه بعمل تحاليل طبيه في مختبر مضمون وتحت نظرك لاثبات خلوه من الامراض النفسيه والعقليه ولا ثبات عدم تعاطيه لاي مسكر او مخدر
لاتثقي بمن يمدحه ولاتصدقي من يقول ان اهله طيبيبن قد يكونون لكن هو من يعرف عنه كل الحقائق ؟

لماذا اقول هذا الكلام ؟
الى عهد قريب كان الرجل يتزوج لرغبته في تكوين اسره تعيش بسعاده وهناء
يحب اطفاله ويهنأ بقربهم يسعده مايسعدهم ويشقيه ما يكدر عليهم
الى وقت قريب كان الرجل يتزوج وهو يريد اكمال الحياة مع زوجته وابنائه
ان لم يكن بينهما نصيب فالطلاق بهدوء لامشاكل ولا اهانات ولا محاكم ولا خلع ولا اطفال يتشردون بين بيت الاهل وبيت الزوج ودور الرعايه

الى عهد قريب لم نسمع عن حالات قتل الزوجات
الى عهد قريب لم نسمع ابدا عن حالات تعذيب الاطفال على ايدي ابائهم
الى عهد قريب لم نسمع بقصص مثل قصة غصون واريج ووجدان واخيرا بيان


الزوج ضايع وقضى عمره بين الحفر ويصر اهله ربما وربما هو على ان يتزوج فتكون اولى الضحايا زوجته ضرب واهانات وفقر مدقع
ومع ذلك يمارس دوره كرجل وينجب ويزيد عدد الضحايا
تهرب الام وتنقذ مايمكن انقاذه مما بقي من حياتها
يكون الضحايا الصغار بين يدي حشاش لادين ولا خلق ولا وعي ولا خوف من الله
تكون النتيجه ضرب بكيبل كهربائي لطفله لايزيد وزنها عن 25 كيلو ان اعتبرناها سمينه
تخيلوه وهو يجلدها بالسلك
تخيلوه وهو يضربها كالوحش الكاسر
تخيلوها وهي تحمي الوجه بيديها الصغيرتين
تخيلوها وهي تئن من الالم
تخيلوها وهي تبكي ولا تجد من يرفعها من الارض
تخيلوها وهي تلفظ انفاسها بعيدا عن حضن امها
تخيلوها وهي تبقى جثة هامده لثلاث ساعات قبل ان يعرف عمها انها ماتت

اي قلوب
اي بشر
اي نظام يسمح ببيقاء ثلاثة اطفال لاحول ولا طول مع رجل حشاش
اي قانون لايعاقب هذا الاب بقتله ضربا بكيبل كهربائي يجلد به حتى يفارق الحياه

اي عالم قاسي نعيش فيه
تمزق قلبي من الالم وكل ما حولي يقول ياايتها البنات لاتتزوجن
لانريد المزيد من الضحايا
لانريد قصصا دامية اخرى
لانريد اسما يأتي بعد غصون واريج ووجدان وبيان
نريد ان نقفل القائمه
لازواج في ظل هذا البعد عن الدين والانجراف وراء الشهوات


http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...4512&groupID=0