رد: جيم ويييم ؟؟!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أجيب بما لدي ولكن معذرة أن استرسلت في الكلام
في البدايه لو نظرت إلى من أشرت إليهم لوجدت الرابط بينهم
أنهم عرب مسلمين...
من أين أتت لغتهم إنها لغة العرب
الفصحى التي نزل بها القران الكريم
ثم إن ماذكرته لو ذهبت للقاموس المحيط.. مختار الصحاح
والكثير من القواميس العربيه
لوجدت أن معظم كلماتنا ...في الديره في أصلها لغة عربيه فصحى
لكنها حرّفة قليلا من حيث اللهجه
مثلا كلمه ورعي....معناها ماخوذ من الورع وهو التمهل والسير ببطء
أما من ناحية الجيم والياء
أعتقد أنها لهجة أعتادوها لكن في الاصل الكلمة صحيحة
ولو رجعت لكتاب الصرف لوجدت ابن جني المختص بهذا العلم شرح الكثير من ذلك
وسأنقل لك بعضاَ من كلام ابن جني وبعض العلماء في مثل هذا الأمر
كما أن هناك كلمة تشيع في بلاد العرب، هي بالجيم، ويغلب نطقها بالياء، ثم يختلفون فيها بعد ذلك، ففي مناطق من نجد نجد الناس (كبار السن) يقولون للمسجد : مسيد، بفتح الميم وإسكان السين وكسر الياء، واقتصروا على إبداء الجيم ياء كما تجد هذه الكلمة في المناطق القريبة من مكة تصير إلى مسيد بكسر الميم والسن وإسكان الياء، فهم نقلوا حركة الياء (الكسرة) إلى السين، ثم اتبعوا الميم السين فحركوها حركتها (الكسر) فتوالت كسرتان ثم ياء.
فالأولون كأنهم لم يعتدوا بالياء العارضة (الطارئة) فلم تأخذ أحكام الياء التي تقع هذا الموقع، لأنه يتعين في هذا الموضع أن يحصل في الكلمة إعلال بالنقل، وهو نقل حركة الحرف المعتل إلى الصحيح الساكن قبله، فتصير مسيد.
وأما الآخرون فإنهم اعتدوها كالأصلية فقدروا لها الأحكام التي تجري عليها، ومما يجري عليها الإعلال بالنقل، نقلت حركة الياء إلى السين وهي الكسرة، ثم اتبعت الميم السين، فصارت مسيد، فعوملت الياء كأنها أصلية غير عارضة، لم ينظر إلى وضعها السابق.
وهذا التصرف قريب مما ذكره ابن جني في شجرة، وأن بعض العرب يقول شيرة، بكسر الشين وفتح الياء. قال أبو زيد : كنا عند المفضل وعنده أعراب، فقلت : قل لهم : يقولون : "شيرة"، فقالوها، فقلت : قل لهم : يصغرونها، فصغروها "شُيَيْرة"(1).
وقد ذهب ابن جني إلى أن الياء ليست بدلا من الجيم، وينبغي أن تكون أصلا لأمرين :
1) لبقائها في التصغير، ومن المعروف أن التصغير يرد الأشياء إلى أصولها.
تغير حركة الشين، والبدل لا تغير فيه الحركات، إنما يوقع حرف موقع حرف، ويبقى سائر الكلمة دون تغيير(2).
وقد ذهب غير ابن جني إلى غير هذا، جاء في اللسان : "وقالوا : شيرة، فأبدلوا، فإما أن يكون على لغة من قال : شجرة، وإما أن تكون الكسرة لمجاورتها الياء، قال : (تحسبه بين الأكام شيرة)(3)".
وهذا القول أولى، لأن العرب تقول: شجرة، وشجرة بفتح الشين وكسرها، فتكون شيرة لغة في مكسور الشين .
وقرئ في قوله تعالى : (ولا تقربا هذه الشجرة) الشجرة، بكسر الشين،وقرئ أيضا (الشيرة) بكسر الشين والياء المفتوحة بعدها(4).
.............
ابن جني ..هو ابو الفتح عثمان بن جني....أن أردت الاستزاده أحيلك لكتابه الخصائص
اتمنى أنني أفدت
تقبل فائق التقدير
|