رأي مدرب نوشاتل في أبو عمر بالتفصيل........


مدرب نيوشاتل السويسري أكد للشرق الأوسط أن المناسبات الاجتماعية عدو اللاعب العربي
كلاويستن: عبد الغني مبهر.. والكرة العربية (لا نظام... لا تطور)
حسين منتظم وفكره يجبرني على إشراكه في الوسط
---------------------------------
موفد الشرق الأوسط إلى نيوشاتل: محمد العايض
كشف الأرجنتيني نستور كلاويستن مدرب فريق زاماكس نوشاتل السويسري أن الانضباطية والجدية الكبيرة التي بدا عليها حسين عبد الغني نجم الكرة السعودية في مهمته مع الفريق منحته مزيدا من الإصرار في إمكانية الاستفادة من المهارة العالية للاعب في خدمة الفريق السويسري، مشيرا إلى أنه تابع عبد الغني كثير من خلال أشرطة الفيديو التي عرضت الكثير من اللقاءات التي خاضها اللاعب لاسيما الدولية منها مع المنتخب السعودي كمشاركة كأس العالم الأخيرة بألمانيا 2006م، وبين كلاويستن أنه لم يكن قلقا من الجانب الفني لعبد الغني مؤكدا أن يثق في إمكانياته الفنية، وقال: كان جانب الانضباط بالنسبة لي من الأمور المفصلية، فهي بداية الانطلاقة لأي فرد.
وكانت مهمة الالتقاء بالمدرب الأرجنتيني لعمل مقابلة صحفية صعبة، فهو شخص جدي للغالية وكثير الانشغال بعمله، وتبدوا علي ملامحه سرعة الانفعال من خلال تعامله مع لاعبيه خلال التدريبات اليومية، وبعد عدة محاولات لاسيما مع إدارة النادي السويسري ، تمكنت الشرق الأوسط من الإستئدان بصورة شخصية من المدرب في إحدى التدريبات بمساعدة المغربي طارق الشهاب لاعب الفريق الذي نقل بالفرنسية للمدرب رغبتنا في إجراء حديث سريع معه، وتم ذلك بالفعل على أرض ملعب زاماكس وعقب آخر حصة تدريبية أداها الفريق يوم لقاءه أمام يونج بويز.
-----------------------
> نود أن تعطينا انطباعك عن اللاعب العربي عموما والخليجي على وجه التحديد؟
ـ سبق وأن خضت تجربة قصيرة جدا في عدد من الدول العربية والخليجية، وكان أكثرها تعمقا في عمان، وخرجت بأن اللاعب العربي سريع التعلم فيما يتعلق بمهارة الكرة وأدواتها، هذا من الجانب الفني، ويذكرني ذلك باللاعبين البرازيليين في سرعة التأقلم والاندماج، لاسيما وأن هناك العديد من المواهب الكروية في بلاد العرب، وهذا الرأي يتفق معي فيه كثير من المدربين الأجانب الذين خاضوا تجارب فنية خاصة في الدول الخليجية.
> في إجابتك كنت تحدد الجانب الفني فماذا عن الجوانب الأخرى؟
ـ نعم بالفعل أنا كنت أتحدث عن الجانب الفني فقط، ولكن أنقطع حديثي بسبب رغبتي في إعطاء شهاب الفرصة في نقل ما أقوله بالعربية، المهم ما أردته قوله في الجوانب الأخرى أن انطباعي غير جيد عنها لاسيما في تطبيق النظام، واللاعب العربي ربما لا يلام كثيرا في ذلك بسبب أنه يعيش في نظام اجتماعي كامل هو جزء منه، ومن الصعوبة الخروج منه، ولذلك نجد أنه قليل ما تجد لاعب عربي منضبط مثلا بجوانب التغذية الصحية للاعب كرة القدم، أو الالتزام بالتدريبات الصباحية التي أرى أنها من الضروريات جدا للاعب كرة القدم، فيكفي أنها تبعده عن العدو اللدود للرياضيين وهو السهر.
> وفي نظرك ما لسبب في ذلك؟
ـ اللاعب قد يتحمل جزء من الخطأ فهو لا ينظر لكرة القدم على أنها مهنته وعمله الرئيسي، بل على أنها هواية وهذه بداية الخطأ، ولكن هناك أمور قد تكون جيدة وسيئة في نفس الوقت، لدى العرب.
> هل من توضيح؟
ـ مثلا العرب اجتماعيين وهذه صفة جيدة وقد نكون نحاكيها بعض الشيء في أميركا الجنوبية، ولكن في أوربا والدول الصناعية مثلا تجد هذه الصفة في نطاق ضيق، ولكن ذلك أنعكس ايجابيا على الأفراد هناك، فمثلا لاعب كرة القدم في أوربا لا يجد الكثير من المناسبات الاجتماعية التي تؤخره عن أداء التدريبات أو عن النوم في وقت مبكر، وليس لديه صداقات كثيرة،أما اللاعب العربي فقد يجد صعوبة حتى في السير على نظام غذائي رياضي في ظل نوعية الأغذية الدسمة لديكم.
> وماذا عن حسين عبد الغني؟
ـ لاحظوا أنني ذكرت في مجمل إجاباتي لكم، أن اللاعب العربي يجد صعوبة في السير على نظام معين، كما أنه قلة من اللاعبين من يطبق نظام مفيد له، وهذا يعني أن وجود لاعبين منضبطين ليس نادرا رغم قلته، وتطبيق النظام قد يكون صعب ولكن ليس مستحيل، وهو ما زاد إعجابي في المعلومات التي حصلت عليها والمتعلقة في اللاعب حسين عبد الغني، خاصة وأنها كانت في متناول اليد كونه لاعب دولي مع المنتخب السعودي، وتمكن من الظهور على المستوى العالمي سواء مع منتخب نجوم العالم، أو الأولمبيات أو كأس العالم في أكثر من مرة.
> و عند متابعتك له على الطبيعة ماذا كان تقييمك؟
ـ نجح في إعطاء صورة جيدة عن نفسه، بل أن لدي مدافع من أبناء جلدتي أحضرته مؤخرا للفريق وهو الأرجنتيني ايفان، أبدى لي في أكثر من مرة إعجابه الكبيرة بالمهارة العالية لحسين ومرونته في التعامل مع الكرة وكذلك في الاجتهاد الكثير في تطبيق التكتيك العام للفريق، لاسيما في جانب التحرك بدون كرة.
> ما هو أبرز ما لفت انتباهك تجاهه؟
ـ أتوقع أنها جديته الكبيرة.
> و ماذا عن قدرته في التأقلم مع الأنظمة خاصة وأنك ترى أن اللاعب العربي يجد صعوبة في التأقلم مع الكرة؟
ـ أنتم تشاهدون إلى جواري المغربي طارق شهاب وهو لاعب عربي وتمكن من النجاح مع الفريق بل هو قائد له في أغلب الأوقات، ومن خلال حديثي المتفرق مع عبد الغني شعرت أن بداخله حماس كبير لتقديم نفسه كإضافة للفريق، وهذا بلا شك في صالحي كمدرب، وأسعى للاستفادة منه في خدمة الفريق.
> إذا كونت انطباعات جيدة عن عبد الغني من خلال متابعة قريبة؟
ـ بكل تأكيد وإلا لما استمر معنا ولو كان هناك لاعبين كثير لديكم بحماسته لربما تتغير لديكم الكثير من الأمور.
> كيف ذلك؟
أتمنى أن تصل لكم الترجمة بصورة واضحة، في العرب لديكم لاعبون جيدون للغاية ولكنهم في حاجة لتغيير عقلياتهم، وهذا لن يتم إلا إذا تغير عقليات مسئولي الأندية لديكم، فأنا أسمع الكثير من عبارات الاستهجان لمدربين عملوا أو يعملون في الوقت الحالي.
> لماذا استهجان والكثير من المدربين الأجانب في الدول العربية أوالخليج يأخذون الكثير من المال؟
ـ أتفق معكم في ذلك، وأزيد أن أغلب المدربين الأجانب الذين يقدمون لديكم يأتون من أجل جمع الأموال، وهذه الحقيقة التي يعرفها الجميع، بل أن منهم أناس أعرفهم لا يقدمون أي تغيير حتى ولو طفيف لصالح كرة القدم لديكم، لاسيما وأن من يريد التطوير لكرة القدم منهم يصاب بإحباط والقاعدة تقول لا نظام يساوي لا تطور.
> وما سبب إحباطهم؟
ـ بسبب التدخلات التي يقوم بها كثير من مسئولي الأندية لديكم، فمن النادر لا تجد مسئولا في أنديتكم لا يتدخل في الأسماء التي ستمثل الفريق على سبيل المثال، أو طريقة لعب الفريق، أو ماذا ينقص الفريق، في زاماكس أنا المتصرف الأول بالفريق سواء فنيا أو إداريا، أما لديكم فالوضع مختلف تماما.
> دعنا نعود بالحديث عن عبد الغني فما الذي تتوقعه له في تجربته معكم؟
ـ إذا ما أستمر على النهج الذي يسير فيه معنا فأتوقع أن يجني فريق نوشاتل كثيرا منه وهذا ما آمله منه، في ظل أنه لاعب يتميز بالمهارة العالية لاسيما في التعامل مع الكرة والتحكم بها، وهذا عامل مهم جدا ومساعد للاعب كرة القدم، بيد أن هناك جانب مهم زاد من إعجابي فيه لاسيما حينما رأيته على الطبيعة، وهي خبرته الكبيرة في تطويع الكرة، وأقصد أنه لاعب هادئ في التعامل مع الكرات الخطرة، خاصة التي تكون أمام مرمانا، وأي خطأ في هذه المنطقة قد يتسبب ذلك في ولوج هدف في مرمانا، والكثير من زملائه في الفريق يشيدون في هذه النقطة.
> ما تقييمك له في اللقاءات التي خاضها؟
ـ يسير بشكل جيد، أول لقاء شارك به أمام آراو الأسبوع الماضي قدم مجهود يشكر عليه رغم قلة الدقائق التي شارك بها، واللقاء الثاني كان لقاءنا الغير رسمي أمام الكويت الكويتي، وقدم شهادة تميزه مشجعي زاماكس عندما صفقوا له كثيرا، وخلال الفترة المقبلة أدرس مدى إمكانية إشراكه في خط الوسط كون يجيد التفكير الإيجابي بالكرة وبدونها.
> وماذا عن انسجامه مع المجموعة؟
ـ عندما شاهدت عدة أشرطة لعبد الغني لاسيما مع المنتخب السعودي كنت مقتنع به تماما كلاعب مهاري، واستطاع أن يكسب إعجابي، وعندما تم إحضاره إلى هنا كنت أريد أن أخضعه لبرنامج خاص لزيادة تأقلمه مع زملاءه اللاعبين ومع الفريق عموما، لكنه فاجأني بأن لديه إمكانية سريعة في الاندماج مع الفريق، وهذا اختصر علي مسافة ليست بالقصيرة، وقد تسبب وصول كارته الدولي في عدم اعتمادي عليه كلاعب أساسي منذ بداية اللقاء، في الفترة السابقة ولكن الأمور ستسير بشكل تدريجي.
> وماهي توقعاتك لفريق زاماكس هذا الموسم؟
ـ أغلب الموجودين في الفريق هم من العناصر الشابة في ظل أننا نفتقد للاعبي الخبرة ما عدا اثنان أو ثلاثة، وكثير من لاعبي الخبرة في الموسم الماضي انتقلوا لأندية خارج سويسرا، ولذلك أتوقع أن يكون وضع زاماكس هذا الموسم أصعب من الذي قبله، ولكن حتى الآن الفريق يؤدي لقاءات جيدة كان آخرها الاختبار الجيد أمام فريق آراو.

تقبلوا تحياتي::::البرنس الجنوبي::::