أخي الكريم (( صقر صدريد )) موضوع جريء وقابل للنقاش ..

بالنسبة لما قد يراه الجيل المتقدم أو - بمعنى أصح - الجيل الأول ؛ فهي مجرد نظرة عابرة تحمل في طياتها " انتبه ، وأخاف ، واحذر ، والله المستعان " ..

عندما يدخل حُب الدنيا في قلب الآدمي ، ويتسلط عليه حبها ، ترى أنه ينسى بعض أُمور دينه وعادته وتقاليده .. ثم لا يجد ما يتلبث به غير الاستمرار والاسترسال في توجيه الكلام والنصيحة .. والتنبيه والتأنيب .. لأنه عدم في حياته الوقوف بجوار أبنائه ، وتعهدهم ، ومصاحبتهم ، وتربيتهم .. فعاش الابن أو البنت على مضض الحياة بعيداً عن النظرة المتابعة ، والكلمة الطيبة ؛ ثم لا يشعر ذلك الأب أو تلكم الأم إلا بانغماس إبنهم بصور التقليد الأعمى من مسايريه وأبناء مجتمعه ..

باختصار .. جيل اليوم لم يعد يحتاج إلى العمل منذ نعومة أظافره ، كما أن الراعي والرب الأُسري قد استغنى عن ابنه في ضياع حياته ، ووفر له أغلب احتياجات حياته الكمالية فضلاً عن حاجياته الضرورية ، لينطلق بعدها الفتى أو الفتاة إلى عالم مجهول من الفراغ ، ويتطبع بما في الإعلام المسموم ، والشارع المشؤوم .. لينتج عن تلكم الوسائل خلق حياة جديدة وجيل مختلف مغاير ..

وأنا أرى أن من يسيّس أبنائه ويربيهم حسن تربية فقد ربح البيع من رأس مال حياته وجيل ٍ واعد ٍ قادم ..

شكراً أخي الغالي (( أبو عبدالله )) ولاهنت ..