أسعــد النفـس ؟ قـال الـراوي ؟؟؟!!)
أسعــد النفـس ؟ قـال الـراوي ؟؟؟!!)
أحبابي في الله
أحييكم بتحية الاسلام ...
السلام عليكم ورحمة الله
قال الراوي :
وجـدت شريطاً قـديماً مهمـلاً ، وقد كــتب عليه بخـط بهـات جـدا :
أناشيد إســلامية ..
ولـكن لـمن ؟ لا أدري .. فبـادرت ألقمـه جهـاز التسجـيل ، بينما كـنت أعـد نفسي لكـتابة رسـالة ، فـانبعث صوت نـدي شـجي يغرد ، لطفـل من أشـبال الإسـلام الممـتلئة قلـوبهم بحب دينـهم ..
كـان صوته ونبراته وطـريقة أدائه ..
مـع روعة الكلمــات ، وقـوة المـعاني تلفت الانتبـاه ، وتهز الـنفس ، وتطـرب القـلب ممـا جعلني أقطـع مـا كنت فيه ، لأتابـع هذه الكلمـات الـراقـية ، لـهذه المـعاني السـامية، وشـرعت أسـبح فــي أجـوائها ، وأحــلق في سمـائها ، وأنتشي بمـعانيها ..
ولأنـي رأيت أنها حـركت مجمـوعة من المــعاني الراقـية فـي قـلبي ، فقد أعـدت سمـاعها ، وأنـا أرى أن المـعاني أخـذت تتولـد منـها معـانٍ أكـثر ..
ووددت ووالله أن أعـبر عـن تلك المـعاني والمـشاعر الـتي غـمرت قـلبي عـلى إثرها ، غـير أنـي أيقنت أني سأعـجز عن عـرضها على الصـورة التـي أريد ..
فـآثرت أن أنقـل إليكـم الكـلمات ، التي تتضح فـيها المعـاني وضـوح الضـحى أمـا الصـوت النـدي والنـبرة المـؤثرة فهذا مـا لا سبيل إلى نقله..! وعـليكم إذن أن تتأمـلوا المعـاني الـراقية التي تضـمنتها الأبيـات ..
ومن كـان صـاحب صـوت ندي فليحـاول أن يـترنم بـها ..!
هيّـا بنـــــا يا صـــديقي *** إلى حـمى الرحمـــــــــانِ
نقـــيمُ فيـــــــه صـــلاةً *** لخـــــــــالقِ الأكــــوانِ
ــ ــ
هنـــاكَ تسبحُ روحـــــي *** ويطمــئنُ جنــــــــــاني
ويُسكـبُ النــورُ صرفاً *** بخـــافقي وكيــــاني
- ــ-
ما أسعــــد النفــس لمّــا *** تذوبُ في القـــــرآنِ
لحــنٌ تمـــوّجَ عِطـــــراً *** على مــدى الأزمـانِ
- -
حــــــداؤهُ ، أزلـيٌ *** ولحنــــهُ ، ربـــــاني
من حضرةٍ تتسامى *** عن وصـفِ كل بيانِ
- -
يا حُسنها من ليــــالٍ *** وطيبها من أمــــــاني
فيها تمــــوجُ عطــاءً *** مواســــــم الغفـرانِ
- -
هيّـا بنـــا يا صــــديقي *** إلى حمى الرحمــانِ
نقـــيمُ فيــــه صـــلاةً *** لخــالقِ الأكــــــوانِ
****
وتفكــرت طـويلا ، وطـويلا ..
وأنـا أتأمـل في هذه الـمعاني الراقـية الـتي تسـمو بالـقلب ، وتشـد الروح إلى الله شدا محكـما ، وتكـون معها وخـلالها مأجـورا لا مـأزورا أين هذا السمـو ممـا يسمـعه جمهرة غـفيرة من النـاس اليـوم عن الآهـات والـهيام والنجـوى والشكـوى والمجـون والإسفــاف ..!
ممـا يعـرض الإنسـان لسخـط الجبـار سبحــانه ..
ويحســبون أنهم يحـسنون صنعا !!
يا حســرةً على العبـاد ..
غـير أنا لا نمـلك إلا أن نقول : الحمد لله الذي عـافانا ممـا ابتلى به كثير من الخــلق ..
ــــــــــ التوقيع ـــــــــــــ
لاتنسونا من صالح دعاكم
محبكم سعد بن حسين ال عوض الشهري
التنومي سابقاً
|