سالفة
في عام 1404 هـ وما قبله كانت الحياة غير في الديرة وكان الناس بسطاء في كل شئ والجميع تقريبا في مستوى واحد من ناحية نمط الحياة والعيش وكان رمضان وقتها في الصيف يعني الحبحب والرطب والفواكه موسمها حتى ان البعض كان يحصد ( يصرم ) في ليل رمضان وكان رمضان وقتها اجازة (صيفية ) والكهرباء لم تكن موجودة في الكثير من القرى ( من ضمنها قريتنا على المواطير الى الساعة 9 ويا مكثرها) كان الناس يقضون النهار موزعا بين قراءة القران او التسوق او في المزارع ورعي الأغنام والبعض كان يقضيها في بعض الألعاب المسلية من الباصرة الى القطرة ( والقطره كان أيضا موسمها في رمضان ما ادري ليش ) , وكان قبل آذان المغرب تشوف ( الدخاخين ) من ( القتر) لاعداد وجبة الإفطار حيث كانت الأصناف التي يتناولها الجميع تقريبا لا تتعدى الخبزة اوالفطير مع التمر والقهوة والشربة طبعا مع الحلى (التطلي او المهلبية ) واكيد على الطنطاوي اما في الاذاعة او التلفزيون, بعدها التوجه الى المسجد لاداء صلاة العشاء والتراويح في أجواء شاعرية ولحظات لا تنسى.
من ضمن المواقف التي اتذكرها اننا في احد ليالي شهر رمضان كنا في طريقنا الى المسجد انا واحد ابنا عمي واحد ابناء الجيران وكان الامام قد بدأ الصلاة (يعني متأخرين ) المهم قام ابن الجيران هذا وضرب ابن عمي او انه اخذ منه شئ لا اتذكر والله وكان يوم ماطر (كعادة الديرة في ايامها) وابن الجيران هذا لابس بشت ما ادري فروة بنية ويوم ضربه حط رجله على المسجد وولد عمي وراه وكانت الاناره ضعيفة في المسجد المهم ان الخبيث اندس قبل ما يدخل المسجد وابن عمي يفكر انه دخل المسجد ولسوء حظه كان فيه احد الشيبان لابس نفس الفروة او البشت اللي لابسها خوينا وجاء والجماعة ساجدين وامسك الرجال بعرقوبه واسحبه الى والله يا الضعيف انه على اطول شعرة منبطح في المسجد , لا ويقول تعال برا والله لاوريك , الشايب ضعيف انصدع تعيا مال ذا الادمي , ويسحب رجله يبغى يثبت جلسته وابن عمي يسحب , فتعال يا الشايب فاقطع الصلاة ام قم عليه ..... ولكم ان تتخيلو بقية الاحداث.(من ضمن الاشياء التي اتذكر انه قالها لابن عمي :عسى الله لا يربيك, مذا ودك به عسيك بعله).
اطلت عليكم يا اخوان ولعلي اتذكر المزيد واخبركم به
شاكرا لكم حسن قراءتكم والمعذرة على تداخل اللهجات مع اللغة العربية الفصحى ولكن السالفة ما تجي الا كذ
|