ثم عقب الأستاذ خالد عاشور قائلا :
( أحب أن أشير إلى قضية السحر ، لكن أود أن أقول كلمة بسيطة هي : أن باندلر وغرندر أول كتاب من تأليفهما كان باسم (Structure of Magic ) وترجمته الحرفية (بنية السحر) ، والذي يطالع الكتابين وما سرده الأستاذ عوض عودة يجد اختلافا كبيرا في إدراك المراد الحقيقي ، إن المقصود بكلمة السحر في الكتابين هو المعنى اللفظي فقط ، كقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن من البيان لسحراً ) أو كما تقول : إن هذا الدكتور ماشاء الله عليه ساحر ، تقصد تأثيره في العلاج .. وهو الذي أنطلق في الكتابين وليس هناك أي علاقة بالسحر حسب ما نفهم نحن ، حقيقة لم يكن الأمر أكثر من تعبير مجازي فقط ، وأنا حقيقة من هذا المنطلق استغربت من هذا الذي ذكر وأرجو ممن لديه دليل واحد أن يطلعنا عليه؟ ) .
قال مدير النقاش : نحن عندما نسمع أن دورات الـ NLP تجعل الرجل يمشي على النار أو على الجمر فهذا يجعلنا نضع علامات استفهام كبيرة ونظن أنها من السحر؟
فأجاب الأستاذ عاشور مصححاً : تقصد أن هناك شخص واحد قدّم هذا العمل وليس كل المدربين ؟
فقال مدير النقاش : إن السؤال الذي ذكرناه مهم ونريد أن نوضح هدفنا منه وهو أن الكثير يتساءل عن حقيقة ما يتم في هذه الدورات من أمور خيالية تشبه ما يحدث في الأساطير؟
فأجاب الأستاذ عاشور: ( أولا هذه ليست من NLP وإنما يقوم بها أحد الأشخاص وهو الوحيد الذي يقوم بها فيما أعلم .
الأمر الثاني نحن وضعنا فرضية أن ما يجري هو في حقيقته سحر ، وأنا هنا أطرح سؤالا في السياق أيضا وهو: من قال إنه إذا مشى إنسان على الجمر أو أعطي كما قلتم إيحاءات إيجابية معينة وبالتالي مشى على الجمر ولم يتأثر يصبح هذا الفعل سحرا؟
إن الأمر يندرج بحسب تصنيف الشخص بمعنى آخر عندما استقبل معلومة ونمسيها في البرمجة ( الخارطة ليست الواقع ) فعندما استقبل معلومة و أدخلها في ذهني يحدث لها نوع من الارتباطات في قضايا معينة في ثقافتي وفي معتقداتي وفي فرضياتي فالبعض يصنفها هنا والبعض هنا والبعض هنا ، هذا حسب الخارطة الداخليةالتي يمتلكها ، لكن لاعلاقة لها بالسحر .
ونعود لما أكدناه أننا أخذنا البرمجة ولم نرى ما قيل هنا .
( أنتوني روبنز ) هناك برامج يقدمها هذه الشخص في الـ NLP ثم هو يضيف إليها أشياء من عنده ، وأراد أن يجعل الناس تمشى على الجمر فقط ليثبت لهم أنهم إذا فعلوا هذا واستطاعوا أن يمشوا على الجمر ولم يصبهم أذى في جلدهم لمدة 40 قدم فمن باب أولى ألا يخافوا من بناء مستقبلهم ومن تحفيز ذاتهم ولماذا تعوقهم المعوقات الكثيرة. وهذا لا علاقة له بالسحر أبدا ، وبالتالي فكل ما ذكره الدكتور عبد الغني أعتقد أنه ليس له أي علاقة بالبرمجة اللغوية العصبية لهذا أنا مازلت مندهشا من هذا الكلام وهذه التهم الجزاف ، وهذه المعلقات الفارغة ولا أرى أن هناك باطنية وأرجو تنبيهنا إليها إن كنتم تعلمونها أكثر من ممارسيها؟
و إذا لم تكن موجودة في كل مؤلفاتهم إذا أين هي ؟ نحن نتعلم البرمجة من كتب البرمجة فإذا لم نجد الأمور والاتهامات الباطنية والديانة الشامانية في ثنايا هذه الكتب إذا أين نجدها؟ ) .
ثم طلب من الشيخ عوض القرني التعقيب فقال : ( حسناً .. سأعلق على قضية الجمر ..أنا ناقشت المدربين الإنجليز والأمريكان فقالوا لي : هي في الحقيقة لا تغير طبيعة الإنسان وطاقته وأن الجمر مادة محرقة وأن الإنسان يحترق ، إن كل ما يحصل في حقيقته هو عبارة عن نوع من الجمر غير مشتعل تحت بساط من العشب ، وهدفه أن يحفز الإنسان حتى يمشي عليه ، وبعضهم قد يحترق ونعالجه وبعضهم قد يسرع سريعا ويتجاوزه وبعضهم يكون لديه حرق بسيط ويسكت عليه ، فكل ما يحصل تحفيز واختبار للتحفيز وهو ليس من البرمجة ، هذا كلامهم كله حتى يكون الأمر واضحاً .
بل إن أحد الأخوة الذي طبقه في السعودية أرسل لي وقال ليس في السعودية من طبق في بعض لقاءاته التدريبية المشي على الجمر إلا أنا ، وهي قضية ليس لها علاقة بالبرمجة ) .
|