كلاَّ .. قصيدة للدكتور عبدالرحمن العشماوي ..
[poet font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="solid,4,indigo" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
كلاَّ ، تقول بريئةُ النظراتِ : كَلاَّ=يامَن تلبَّس بالهَوَى يامن تولَّى
كلاّ ، تقول صغيرةٌ بُترت يَدَاها=وتقولها الاشلاءُ : كلاَّ ، ثم كلاَّ
وتقولها زفراتُ طفل لم يُشاهد=إلاَّ رُكاماً مُوحشاً وأباً أشلاَّ
ويقولها سعف النخيل وكل غصن=في واحة الأمن الوريف يَمُدُّ ظِلاَّ
كلا، سمعتُ الشِّيح أرسلها نداء=وسمعتُ ريحاناً يرددها وفُلاَّ
كلا ، ترددها المآذنُ حين يعلو=صوتُ المؤذِّن يذكر الله الأجلاَّ
ويقولها شهر الصيام رأى المآسي=ورأى في كلِّ زاويةٍ وغِلا
وتقولها الرحمات والقرآن يُتلى=وهلالُه لما بفرحتنا أهلاَّ
وتقولها الصلوات بالأرواح ترقى=ويقولها من ذاق مُتعتها وصلَّى
يامن أطل على رياضَ الحبِّ وَحشاً=قتل السعادة والرضا لمَّا أطلاَّ
يامن تستَّر بالظلام ، لقيت بؤساً=ولقيت قارعة الأسى ولقيتَ ذُلاَّ
مازلت ترنو للسراب فليت شعري=أنّى ستلقى في سراب البيد طلآَّ
أيكون تهديمُ البيوتِ على الضَّحايا=في ليلةٍ من شهرنا الميمون حَلا َّ؟
يامن ، ويامَن ، لست أدري مَن أنادي=تعبت نداءاتي ، ووجهك ماتجلَّى
إني أرى خلف الرُّكام خيال لصٍّ=الله أعلم من يكون وكيف حل اَّ؟!
لايعرف الايمانَ ، لايسعى لخير=أبداً ، وماعَرَف الطريقَ ولاأستدلاَّ
من أين جاء ، ومالذي يبغي ، وماذا=ينوي بأمتنا ، وكيف هَوَى وضلاَّ ؟
والى متى يمشي إلينا مشي ذئب=زلَّت خُطاه إلى مرابعنا وزلا ؟
أنا لاأرى إلا خيال اللص يبدو=شبحاً ، علينا من تآمرهِ تدلّى
إني أراه خيال شيطان مريدٍ=وأراهُ يزحَف تحت جُنح الليل " صِلاّ "
وأحسُّ أن الأرض حين رأته صاحت=كَلاّ، وحَسْبُكَ أن تقول ألارضُ: " كلاَّ "
[/poet]
اللهم إجعلني أحسن مما يعلمون ..
وخيراً مما يظنون..لك الحمد حتى ترضى ..
ولك الحمد بعد الرضى .حمداً يليق
بجلال عظمتك..
آخر تعديل المحترم يوم
11-13-2003 في 12:12 AM.
|