رد: بطره
لاحول ولاقوة الا بالله
((ربنا لاتؤخذنا بما فعل السفهاء منا))
والله قد اوجعت قلبي هذه الصورة
أن الإسراف سبب للترف الذي ذمه الله تعالى وعابه وتوعد أهله في كتابه ,
إذ قال تعالى:- ﴿وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (41) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (42) وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (43) لا بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ (44) إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ﴾(
قال ابن كثير رحمه الله: (كانوا في الدار الدنيا منعمين مقبلين على لذات أنفسهم )
وقال سبحانه: ﴿كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾(9).
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسراف في الأمر كله فنهى عن الإسراف في المآكل والمشارب والألبسة بل ونهى عن الإسراف في الصدقات فقال صلى الله عليه وسلم في حديث عمر بن شعيب عن أبيه عن جده: (( كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا من غير سرف ولا مخيلة))(17) رواه أحمد وغيره بسند جيد
فاتق الله يا عبد الله وتب إلى الله من التفريط والتقصير وأعد للسؤال جواباً فإن الله سائلك عن هذا المال من أين اكتسبته و فيم أنفقته.
ولماذا لا نكون من الحامدين لله تعالى ، والشاكرين له على نعمه ، والمحسنين لاستخدامها في كل شأنٍ من شؤون الحياة ؟
اعتذر اختنا الفاضلة ذات الشأن على الإطالة
لكنه شيء مؤسف والله ما نلمسه في هذا المجتمع المسلم الموحد
واينما توجهتي تجدي كل انواع الاسراف والكبر والبطر والترف
واصبحت في مجتمعنا ظاهرة، بل هو أكثر من ظاهرة، صار عادة وسجية ينشأ عليها الصغير ولا يستغربها الكبير الامن رحم ربي
ولا حول ولاقوة الا بالله
إسراف مجتمعنا الآن على حساب الأجيال القادمة.
والله يبارك فيك ويكفينا وإياكم وجميع المسلمين كل شر
|