،،،،،،،،،، فجــ جديد ـــر ،،،،،،،،،،


نفدت مني الحكايات ، إلا حكاية واحدة عن فتى قرر أن يكون أشياءً كثيرة ، فأصبح لاشيء على الاطلاق

كان يجمع أحلامه حلما ً فحلماً ، و يدخرهم في خزانته ... لكنه اكتشف تسربهم واحدا وراء الآخر

وهاهو الآن يتساءل : هل وُجدوا هنا يوما ؟

تبخروا في الهواء -ربما - كما جاؤا منه يوماً؟

كان يظن أنه مختلف ، متميز .. لكنه اكتشف هراء ذلك كله

و أنه ليس إلا أحمق صغير

لا يجيد حتى رسم الابتسامة على وجهه في وجود الآخرين

ولا يجيد الغناء لنفسه في وحدته لأنه لا يستطيع التقاط اللحن وتذكره جيدا

لا يجيد الصمت ، ولا يجيد الكلام

ويحاول احتراف الثرثرة مؤخرا لملء ذلك الثقب الكبير في روحه ، والذي كانت تملؤه أحلامه - المفقودة الآن - من قبل

حتى اسمه .. صار غريبا عنه

كلما لفظه أحدهم تسائل في دهشة خفية : أهذا الاسم حقا لي؟
أهذا الوجه في المرآة وجهي؟
أأنا أنا؟
أبله ...عرف هويته أخيرا.

يعيش خُمس حياة ... ولا يفعل شيئا

يعيش عُشر حياة ... وهل البلهاء يهتمون؟

تُرى ..... غدا ... إلى أي مدى سيتقلص الكسر ؟

أم ربما سيأتي اليوم الذي أعيش فيه بلا حياة؟


،،،،،،،،،،، أسيـــ الظلام ـــــر ،،،،،،،،،،،

[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]