بسم الله الرحمن الرحيم

اترككم مع الموضوع على لسان قألها

بعد أن عدت من عناء دوام شاق في المدرسة وجلست على جهازي أتصفح منتداي العزيز .. لم اجلس طويلا فقررت لزوم الفراش وبعد غفوة لم تطل وإذا بهاتفي الثابت يرن .. رفعت السماعة فإذا بصوت طفولي بنت لم تتجاوز السادسة أو السابعة قالت مباشرة كذا وكذا خلاص لا تجيبها ما نبغاها !!! قلت من أنتي ومن تريدين .. قالت مو بقاله .. قلت لا .. وأغلقت السماعة مباشرة ..

طار النوم من عيني وبدأت أتذكر تلك المواقف التي مرت علي ...

# في ذلك اليوم بعد طلعة ممتعة وسهرة جميلة ذهبت لأوصل صديقي إلى منزله وكانت الساعة 12 ليلا لأتفاجأ أنا وإياه بأن دباب توصيل الطلبات عند باب جاره يقف مع الخادمة يعطيها الأغراض .. ( وقت النوم )

# كنت أخرج كل صباح للفطور من البوفيه القريبة للمدرسة لأتفاجأ بصاحب الدباب عند باب البيت المجاور للمدرسة يوصل الطلب .. ( الصباح يعني وقت الدوام ) ....

# في كل مره أخرج فيها من المنزل أرى صاحب الدباب عند باب الجار وقد فتح له الباب طفل او طفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها الأربع او الخمس سنوات .. ( أوقات مختلفة من اليوم ) ..

لك أن تتخيل أخي و أختي خطورة هذا الأمر عندما تعلم أن أغلب هذه العمالة التي تقوم بتوصيل الطلبات هي من البنغال والأفغان وبعض من العمالة العرب المتخلفين والذين لا يملكون إقامات أو ممن يعملون عند غير كفلائهم .. فهم يعرفون كل صغيرة وكبيرة عن المنزل وعن أهل المنزل فحدث ولا حرج عن المصائب التي وقعت من اغتصاب وسرقة واختطاف وبيع الممنوعات كالمخدرات والمواد الإباحية وتهريب الخادمات و ... و.... والكثير ..
كم من الرجال تخلى عن مسؤولية منزله واوكالها لصاحب البقالة فكل ما يريده الأهل يصلهم عن طريق الدباب ..

كم من الأبناء من عق أمه فلا تبتغي من جلب شيء إلا وعبارة ( اتصلوا على البقالة ) تخترق أذنها ..

نعم هي خدمة مفيدة أحيانا ولكن لا يجب الاعتماد عليها دائما .. يجب على من أراد الاستفادة منها أن يباشرها بنفسه فيأخذ الطلب ويحاسب هو بنفسه لا أن يدع زوجته أو ابنته أو الخادمة تقوم هي بذلك ..

	يارب سبحانك اذا اذنبت واخطيت فانا بشر ماني من الذنب معصـوم استغفـرك يامـن لــك الـيـد مـديـت يالي بوجهـك ينتصـر كـل مظلـوم