مزايين الابل
			 
			 
			
			
 
 
قصيدة لمشعل البراق العتيبي كتبها دحضا للمستشهدين بقوله تعالى: 
 
 " أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت " على ما يسمونه ((مزاين)) . 
 
 
 
سيجمع الجمـع أمـوالاً وأمـوالاً ==== في ذاك بغيتهـم حـلاً وترحـالاً 
 
لا للفقيـر، ولا للبـر سعيـهـم ==== لكن لأمر غلا فـي اللغـو إيغـالا 
 
أمرٌ تغـوّل فـي أغوالـه غيـلٌ ==== واستصرخ العرق إغواءً وإغلالا 
 
مستحدث في زمان عربـه عجـمٌ ==== يا حادي العيس قد أوردتهـا الآلا 
 
فلا معدٌّ به في جهلهـا اشتهـرت ==== ولا مـن الآل آل البيـت قـد آلا 
 
ولا إلى الغـر والأنصـار أولـه ==== ولا لملـك قريـش أصـلـه آلا 
 
ولا الممالك فيما كـان مـن أثـرٍ ==== هيهات كم آل ملـك زاحمـت آلا 
 
ولا به العرب في أشعارها افتخرت ==== أوّاه أيــن فـخـارٌ نـدبـه آلا 
 
فلا هوازنُ تـردي نجمهـا زفـرٌ ==== ولا تميـم علـى قيـس فتختـالا 
 
ولا المهلب يمشي فـي ململمـةٍ ==== شهباء تزجي على الأهوال أهوالاً 
 
 
 
ولا قتيبة يغزو الصيـن يرغمهـا ==== الله أكبـر تعظيـمـاً وإجــلالا 
 
الله أكبر من شوقٍ ومـن أسـفٍ ==== يا أمةً رضيت عن حالهـم حـالاً 
 
 
 
يا أمةً رغم ضعفٍ بات ينهشهـا ==== أمست تنازع رب الكون سربـالا 
 
أمست تنازع بالأدبـاش خالقهـا ==== وتهلك النشء والأدباش والمـالا 
 
وتدّعي أنـه عـن أمـر بارئهـا ==== وأنه في جمـال الإبـل قـد قـالا 
 
والله قال انظروا فيهـا لتعتبـروا ==== ولم يقل فانتقـوا منهـن أشكـالا 
 
ولم يقل واجعلوا في ذاك محتفـلاً ==== وقوموا الليـل تصفيقـاً ومـوّالاًً 
 
وأترعوه بنعـرات قـد اندثـرت ==== وأنفقوا المال تبذيـراً وإضـلالاً 
 
يا من تأولتـم القـرآن فاتعظّـوا ==== الموت فيها سرى مشياً وزرفـالا 
 
وإن تقولوا نفوق الإبل من علفٍ ==== قلنا لكم كيف صار الحـبّ قتّـالا 
 
 
 
يا لهف نفسي إن القول يقلقنـي ==== والقول يجذب عند القول أقـوالا 
 
ما لي وللقول والمُفتون في صمت ==== وهل يجيبون من عن حكمه سالا؟
 
 
 
 
		
		
 
		
			
			
			
			
				 
			
			
			
			
			
			
				
			
			
			
		 
	
	 |