فأسمع صفات عرائس الجنات ثم اختر لنفسك ياأخا العرفانِ
حور حسان قد كملن خلائقاً ومحاسنا من اجمل النسوانِ
حتى يحار الطرف في الحسن الذي قد اُلبست فالطرف كالحيرانِ
ويقول لما ان يشاهد حسنها سبحان معطي الحسن والإحسانِ
والطرف يشرب من كؤوس جمالها فتراه مثل الشارب النشوانِ
كملت خلائقها واكمل حسنها كالبدر ليل الست بعد ثمانِ
فالشمس تجري في محاسن وجهها والليل تحت ذوائب الأغصانِ
----
حمر الخدود ثغورهن لآلئٌ سود العيون فواتر الأجفانِ
والبرق يبدو حين يبسمُ ثغرها فيضئ سقف القصر بالجدرانِ
لله لا ثم ذلك الثغر الذي في لثمه إدراك كل أمانِ
ريانة الأعطاف من ماء الشبا ب فغصنها بالماء ذو جريانِ
لما جرى ماء النعيم بغصنها حمل الثمار كثيرة الألوانِ
فالورد والتفاح والرمان في غصنٍ تعالى غارس البستانِ
|