كثير من الناس يشغل نفسه بالقادم قبل أن يحل وينسى مما بين يديه أو يتناسى
وهذا خلل في ترتيب أوراق الحياة والاهتمامات
إن ما يخفي الأفق عنك لست مسؤلا عنه وإنما مسؤوليتك في ما تحت يدك
اجعل من اليوم مطية وتوطئة للغد فنجاحك في يومك يحفزك إلى الانطلاق لغدك في راحة وطمأنينة وتعلقك بالغد قبل مجيئه هم لاداعي له
صحيح أن العاقل من يتأهب للقادم ولكن كيف ؟
إن التأهب للغد يعني إصلاح اليوم والانتهاء من واجباته ومتلازماته فانتهاؤك من تبعات اليوم يجعلك تستقبل الغد بقلب فارغ من هموم غيره ونفس متحفزة للسير في المضمار الجديد بكل ثقة وثبات
إن من يعولون على الغد لإصلاح ما وقعوا فيه من خطأ اليوم إنما يعولون على أوهام ويرتكنون إلى أمنيات وما كانت الأوهام والأمنيات لتبني مجدا ولا لتصلح خطأ
إن ترتيبك لأوراق يومك وبرمجتك لسير عملك فيه كفيل أن يسلمك غدك وأنت من نجاح إلى نجاح ومن خطوة موفقة إلى خطوة أخرى أكثر توفيقا
فطعم النجاح يحفز إلى نجاح آخر بينما الإحباط لايورث إلا كسلا وخمولا وعيشة وهمية
وكما قال الشاعر :
ما مضى فات والمؤمل غيب = ولك الساعة التي أنت فيها