هاني الشحيتان
يناير 23, 2003
عندما يستحضر الإنسان عظمة الخالق وجبروته وهول غضبه يقشعر البدن من جبال الفسق واللمم التي ينوء بها ظهره.. نركض خلف الدنيا طوال شهور السنة ولا نجد سوى شهر رمضان ندخل معه في سكينة ومراجعة للأقساط التي يطلبنا إياها الله وهي غير الأقساط التي تنتهي بالتمليك التي يطلبنا إياها تجار يظنون أنهم سيعيشون الدهر كاملاً!!!
قبل سنوات وفي إحدى «الطاشات» أظهر إخواننا أبناء ديننا وعاداتنا وتقاليدنا رجلاً ساذجاً يأتي متفسحاً إلى البحر مع عائلته ولأنه صاحب غيره وحمية «أستعيبها إخواننا في طاش» فإنه يتورط في كيفية ستر عائلته عن أعين مستهتري سياحة الشواطئ!!! مما اضطره إلى وضعهم داخل سيارته ووضع غطاء على السيارة.. هاج آباؤنا على استخفاف طاش ما طاش بديننا وتقاليدنا لكننا وقفنا في وجوههم وهدأنا من روعهم وحاولنا إفهامهم إن هذا الاستخفاف يسمى «حرية فكر»!!! رغم عدم اقتناعنا ببراءة هذا الطرح الإعلامي!!! لكن لمعرفتنا بأخلاق القصبي والسدحان وحرصهما على نقد جميع شرائح المجتمع دون استثناء قمنا بغض الطرف.. الذي يعرف ناصر القصبي وعبدالله السدحان وحرصهما على أن يكونا أبوين فاضلين من خلال تمسكهما بدينهما وأخلاقهما العالية يستغرب منهما ترك «الما لا يريب» والدخول عمداً في «المريب»!!!
كنا نتوقع وخصوصاً بعد الهجوم الكاسح الذي تعرض له «طاش ما طاش» في السنوات الماضية أن نشاهد حلقات خالية من أي ريبة تمس معتقداً أو عادة.. لكننا تفاجأنا مع أول حلقة برجل ملتحٍ مع مشاهدته لممرضات في مستشفى يتخيل أنه في الجنة!!! أو هكذا فهمنا!!
نستغفرك الله.. ونتوب إليك..
سبحانك ما أرحمك.. تتجاوز عنا وأنت القادر على مسخنا!!
سبحانك.. ليس كمثلك شيء وأنت السميع العليم..
اللهم لا تحشرنا مع المجاهرين بمعصيتك واغفر لنا أنت مولانا فانصرنا.
|