[c]السلام عليكم ورحمة الله
أخي الحبيب الفاضل / ابو عمر ....رفع الله قدرك
ممـا لاشك فيه أن كـراهية المـرض أمر طبيعي في النفس البشـرية فعندما قـال أبوالدرداء لرسول الله (لأن أعـافى فأشكر أحـب إلى من ابتلى فأصبر) فقال الرسول: (الله يحـب مـعك العـافية)رواه الطبراني والبيهقي، ولكن إذا ما حـدث المرض فإن المسلم المؤمن بقضاء الله يتقبل هذا الواقع بصبر لأنه يدرك أن المرض تهذيب للنفس, وابتلاء يكفر الذنوب ويرفع الدرجات إذ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (ما يصـيب المسـلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكـها إلا كفر الله بها خـطاياه )، وقد تحدث الكثيرمن المسلمين عن كثرة فوائد المرض وعظم ثوابها حتى تكاد أن تجعل نظرة المسلم للمريض محظوظا وللمرض كأنه مطلوب لولا أن رسول الله يقول (اسألوا الله العافية فإنه ما أوتي احد بعد يقين خيرا من معافاة ).
و لنـا في (عـروة بن الزبير) خير مثال لمن يدرك ما لديه من نعم ، إذ قطعت رجله وفقد أحد أبنائه في يوم واحد، لكنه نظر إلى نعمة الله وإلى ما يملك وليس إلى ما فقد إذ قال للخليفة حين أتاه معزيا : اللهم لك الحمد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون، أعطاني سبعة وأخذ واحداً، وأعطاني أربعة أطراف وأخذ واحداً، إن ابتلى فطالما عافا، وإن أخذ فطالما عافى، وإني أسأل الله أن يجمعني بهما في الجنة ،
أخي الحبيب أبو عمر :
اكرمك الله بفضله وبعلمه و بهدية وبرضاه وانارك بنور الايمان وجنب نفسك وقلبك اللهو والعصيان وزادك علم ومعرفه بربك 0
لا املك امام هذة الكلمات الا ان اكرر اعجابي الشديد بك وبكل مواضيعك المطروحه وادعوا الله ان يسخر قلمك فيما يحب ويرضى انه على ذلك قدير يكتب ذلك في موازين حسناتك ..
تحياتي واعجابي
[/c]
|