عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-13-2008, 09:27 PM
مركز تحميل الصور
أبو محمد غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 124
 تاريخ التسجيل : Dec 2002
 فترة الأقامة : 8281 يوم
 أخر زيارة : 10-04-2011 (12:09 AM)
 المشاركات : 28 [ + ]
 التقييم : 1
 معدل التقييم : أبو محمد is an unknown quantity at this point
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ظاهرة خطف المواليد .. بين إهمال المستشفيات .. و دموع الأمهات



بسم الله الرحمن الرحيم

سلام الله عليكم جميعاً و رحمته و بركاته ..

من الظواهر المرعبة ، و التي طرأت على مجتمعنا في الآونة الأخيرة .. هي ظاهرة خطف المواليد من المستشفيات . و هذه الظاهرة و إن كانت تكررت في مرات قليلة جداً – و لله الحمد – إلا أن أصداءها تجاوزت الحدود و بلغت الآفاق . فبعد حادثتي طفل الجوف و طفل الطائف الشهيرتين ،، طالعتنا وسائل الإعلام اليوم بخبر خطف طفل مولود لم يكمل أربعاً و عشرين ساعة من المستشفى العسكري بالرياض.

لنأخذ الموضوع من عدة جوانب و على شكل تساؤلات تطرح نفسها بقوة :
أولاً : ما الدوافع وراء هذه الأحداث ؟ و من يقف وراءها ؟
ثانياً : من يتحمل مسؤولية اقتحام أقسام الولادة بالمستشفيات بالرغم من وجود حراسات عليها ؟
ثالثاً : كيف يطمئن من سيأخذ زوجته إلى المستشفى - إذا حانت ساعة الولادة – بأن مولوده أو مولودته لن يخطفها أحد ؟

لا غنى لهذا الموضوع عن اطروحاتكم المفيدة .. و لكن اسمحوا لي أن أعرج على التساؤلات الثلاثة أعلاه ، محاولاً الوصول إلى فك طلاسم هذه المصيبة :

أولاً : قد تأخذ الدوافع لهذه الأحداث أشكالاً مختلفة .. فقد تكون :
1- بسب خلافات عائلية ، و غالباً تكون الخلافات بين زوجين منفصلين قبل حدوث الولادة .. فيحدث اختلاف على حضانة الطفل المنتظر ، فيعمد الأب إلى خطف الطفل إثباتاً لحقه من جهة .. و إغاظة للأم من جهة أخرى.
2- أن يتم خطف الطفل بغرض الابتزاز ، و ذلك بطلب مبلغ مالي مقابل إعادة الطفل سليماً – كما يحث في الأفلام الأجنبية.
3- بسب مواقف عدائية سابقة بين شخصين .. فيتم خطف طفل لأحد المسئولين أو الأفراد بسبب موقف ما ، و الدافع هنا هو الانتقام و بث الرعب في قلوب عائلة الطفل المختطف .

ثانياً : بلا شك أن المستشفى يتحمل الخطأ الأكبر – بل كل الخطأ في ما حدث من عمليات الخطف .. فلا يمكننا أن ننتظر من الأم المسكينة المغلوبة على أمرها و التي صارعت الموت أثناء الولادة ، أن تدافع عن مولودها و تمنع عملية خطفه.

ثالثاً : كيف نتصرف حتى نضمن بإذن الله منع حدوث مثل هذا العمل المشين لأحد أطفالنا – لا قدر الله – و الذي لو حدث ، فإن الموت هو المصير الذي يتمناه الأب و الأم بدلاً من العيش و قد طالت يد الغدر فلذة كبديهما ،، و لا حول و لا قوة إلا بالله ..
و هذه النقطة الأخيرة بالذات – و هي كيف التصرف - أتركها لكم .. و لما تجود به أناملكم .. فالموضوع مهم و حساس و خطير .

أسأل الله أن يحمينا جميعاً من كل مكروه .. و أن يرد كل طفل مختطف إلى أحضان و الديه و يقر به عينيهما .. و أن يمكن رجال الأمن من القبض على هؤلاء المجرمين الذين لا يملكون أدنى درجات الرحمة – فضلاً عن الخوف من الله عز و جل.



 توقيع : أبو محمد

قال ابن خولان طوفت البلاد
ما مثل بيتي سقى الله لي مساه
فان كنت جوعان يسرع لي بزاد
و ان كنت بردان يا ماحلى دفاه

رد مع اقتباس