عرض مشاركة واحدة
قديم 12-17-2007, 12:20 AM   #2
مسئول العلاقات العامه


الصورة الرمزية سيف الساهر
سيف الساهر غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 348
 تاريخ التسجيل :  Jun 2003
 أخر زيارة : 03-27-2024 (05:00 PM)
 المشاركات : 6,030 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: أمانة القلم والكلمة .. موضوع مطروح للنقاش شارك معنا ..



الرسالة الثانية :
إلى من بلغه مثل هذا من كلام النمام .. إياك إياك .. ثم إياك إياك .. أن تنساق وتنجر وراء تلك الترهات .. فتحصد بدل العنب العطب .. إن رامك ما رامك .. فأسأل صاحب الشأن .. وليكن نبيك صلى الله عليه وسلم قدوتك.. حتى وإن كان الأمر جلل.. فهذا حاطب رضي الله عنه قال عمر وقتها دعني أضرب عنقه فقال صلى الله عليه وسلم : لا .. ثم سأل حاطب : ما حملك على ما صنعت .. إنه التثبت والبحث عن ما يصفي القلب ويرضي النفس مما حصل .. مع أنه صلى الله عليه وسلم مؤيد بالوحي .. لكن أراد تجلية الأمر وتوضيحه لغيره ..,
فيا أخي ويا أختي عودوا أنفسكم ألا تقبلوا أي كلام يقال في أختك أو أخيك .. حتى تتثبت من المنسوب إليه .. ضع نفسك مكانه .. أكنت ترضى أن نرمى عليك التهم جزافا وأنت لا حول لك ولا قوة.. الناس كلهم مع الباطل ..
إن من أشد الخطأ وأعظم الفرية
أن يقبل الإنسان بكلام الوشاة وأن يبني عليه تصرفاته المستقبلية .. مهما كانت منزلة المخبر .. أطلب الدليل والإثبات البيّن .. لا أحد أعدل من الصحابة .. ومع ذلك طلب منهم البينة .. ألا تعلم أنك محاسب على هذا .. بل الأسوأ من هذا .. أن تقلب المحبة عداوة .. هذا البلاء الذي استشرى وانتشر .. وماذاك إلا لغياب سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم .. كلنا يعلم من هو رأس المنافقين في عهده صلى الله عليه وسلم .. ومع نفاقه الواضح البين .. مافرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين الصادقين وهم الصحابة .. بل أعطاه من ريقه .. وصلى عليه ونزل في قبره .. وجادل عمر في شأنه .. حاله مالنا إلا الظاهر والباطن لمن هو يعلم ما في الصدور .. وأظن أن قصة أسامة خير دليل ..
إن من الناس من لا يصدق أن يسمع كلمة إلا ويبني عليها الأحكام من غير تروي وتريث .. ويجعل ما سمع في أخيه تجريحا وتعديلا .. وما سمعه كذب وفرية وبهتان .. وما يكون هذا إلا ممن نقصت بصيرته ورضي الدون والسفول.. وزهد في السمو وطلب منه الأفول .., وينسى كل الفضائل حتى المعروف الذي عمله له المظلوم تجده تناساه أو يتناساه .. وهذا بلا شك من صفات اللئام ..
كيف تسمح لنفسك أن تتبدل بهذه السهولة على من أسدى إليك معروفا .. وترضى إسقاطه بل وتسعى في ذلك .. وأنت ليس لديك من خبره إلا ما قرأت أو سمعت.. من كلام الفاسق النمام .. كيف تطفيء شمعة المحبة .. وتوقد فتيل العدواة.. لأجل كلمات سمعتها عنه أو قرأتها لا تعرف حقها من باطلها .. إذا لم يكن هناك برهان على فعلك .. فأنت لا شك مخطئ ..
إن نبيكم صلى الله عليه وسلم ما كان ليغير على قوم حتى يتأكد أن الآذان لا يقام فيهم .. هذا نبيكم فاقتدوا به .. كيف يسوغ لأحدكم بلغ مابلغ أن يخط قلما أو يكتب كلمة .. ما ألقى لها بالا ولا أعد لها حسابا .. قد تهوي به في نار جهنم سبعين خريفا ..
ألا يعلم أنه لولا الله لما خط , ولولاه ما أفلح قط , وأنه هو الذي أوجده من العدم , .. ألا يعلم أنه عند الله ومن صدق الكلام الذي قاله والمظلوم عند الله سواء .., كيف ترضى أن تبدل الحب عداوة .. والنصح بغضاء .. أليس لك عقل ترشد به , وعلم تنتفع به .. أم أنت من الذين النعم عليهم نقم والعياذ بالله .. أين نصرة المظلوم .. أم أننا أصبحنا للشياطين أعوانا .. تب أيها الإنسان الجهول الظلوم .. واجعل دموع العين على الخدين مدراره .. وكما كتبت عن أخيك أو أختك .. فاكتب له عذرك .. وخطأك .. واجزم أنه عاذرك .. لا محالة .. إن الرجوع إلى الحق أفضل من التمادي في الباطل ..
إلي ذلك ذلك السفيه فأقول ..من سلمه الله إلى الان ولم يعجل بعقوبته.. فليرجع وليتب .. إن كان يؤمن بأن هناك إله واحد .. الأمره أمره .. بادر بالتوبة والأوبة .. قبل أن يختم على قلبك .. وتحل عليك لعنة الله وغضبه ومقته .. وتصبح مثلا للسوء والعار .. فليس بينك وبين الله نسب وأصهار.. كم رأينا من علماء .. نافحوا عن الدين وحمى الشريعة .. لم يحرصوا على أن يضعوا على قلوبهم حارسا صادقا وبصرا حاذقا .. انقلب عليهم بإذن الرحمن فانتكست قلوبهم وأحوالهم .. وانسلخ من آيات ربه .. فضرب الكلب به مثلا .. أيما عار حمله هذا الإنسان ..


 
التعديل الأخير تم بواسطة سيف الساهر ; 12-17-2007 الساعة 12:24 AM

رد مع اقتباس