11-25-2007, 02:25 PM
|
#6
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 12887
|
تاريخ التسجيل : Oct 2007
|
أخر زيارة : 12-02-2008 (08:59 PM)
|
المشاركات :
394 [
+
] |
التقييم : 1
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
رد: غرمان جوزيف وعدتني ان الحوار يكون هادئا
اقتباس:
تفسير الزمخشري
ما المراد بموقع الزينة؟ ذلك العضو كله، أم المقدار الذي تلابسه الزينة منه؟
قلت: الصحيح أنه العضو كله كما فسرت مواقع الزينة الخفية، وكذلك مواقع الزينة الظاهرة: الوجه موقع الكحل في عينيه، والخضاب بالوسمة في حاجبيه وشاربيه، والغمرة في خديه، والكف والقدم موقعا الخاتم والفتخة والخضاب بالحناء. فإن قلت: لم سومح مطلقاً في الزينة الظاهرة؟ قلت: لأن سترها فيه حرج فإن المرأة لا تجد بدّاً من مزاولة الأشياء بيديها، ومن الحاجة إلى كشف وجهها، خصوصاً في الشهادة والمحاكمة والنكاح، وتضطر إلى المشي في الطرقات وظهور قدميها، وخاصة الفقيرات منهنّ، وهذا معنى قوله: { إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا } يعني إلاّ ما جرت العادة والجبلة على ظهوره والأصل فيه وعن عائشة رضي الله عنها: ما رأيت نساءاً خيراً من نساء الأنصار، لما نزلت هذه الآية قامت كل واحدة منهن إلى مرطها المرحل فصدعت منه صدعة، فاختمرن، فأصبحن كأن على رؤوسهنّ الغربان.
|
أقول : أنا لا أدري لم يناقش من هو جاهل بأسس النقاش ، وهذا النقل الذي في الأعلى يدل على جهل الكاتب بأسس البحث والنقاش ، أو تلبيسه وإيهامه القاريء أن الكلام في الأعلى هو كله كلام الزمخشري . وكلام الزمخشري في الأعلى انتهى عند قوله : والأصل فيه . ولاحظ ليس بعد كلمة : والأصل فيه نقطة أو علامة اعتراض أو قوسان . فالقاريء الذي يقرأ هذا الكلام يظن أن عبارة الزمخشري انتهت عند نقله لقول عائشة . وليس كذلك : بل إن جوزيف نفسه هو الذي أقحم هذا الحديث في عبارة الزمخشري !!! ولا أدري لماذا ؟ هل هو جهل منه أم أنه أراد إيهام القاريء ...
ومما يدل على جهله أيضا : أن الكلام لا يستقيم فكيف تكون العبارة : والأصل فيه وعن عائشة !! الأصل : مبتدأ والواو للاستئناف .. أين خبر المبتدأ ؟!! لا وجود له . الأصل فيه ماذا ؟ لا نعرف ، إذ لا وجود للخبر الذي هو محط الفائدة ، قال ابن مالك في الخلاصة :
والخبر الجزء المتم الفائدة ...
مع أنه ـ أعني جوزيف ـ يتكلم كثيرا عن اللغة ، مع أن الأخطاء اللغوية في كلامه كثيرة جدا ، وكلامه حول اللغة سقيم جدا ، مثل كلامه حول : وقرن في بيوتكن ، وسيأتي بيانه إن شاء الله .
كان من المفترض على الكاتب أن يقول انتهى كلامه . أو يضع نقطة ويبتدي سطرا جديدا يفتتحه بـ : أقول أو قلت ، أو يجعل كلام الزمخشري داخل الأقواس . لكن لجهل الكاتب أو إرادته التلبيس أدخل في كلام الزمخشري ما ليس منه .
ومثله أيضا أو قريب منه نقله عن ابن كثير
اقتباس:
تفسير ابن كثير
وقال الأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: (وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا) قال: وجهها وكفيها والخاتم. وهذا هو المشهور عند الجمهور ..
|
وقفات :
1 ـ كأن الكاتب يريد أن يوهم القاري أن ابن كثير يرجح هذا القول ، وهذا إن أراده فتلبيس وتدليس ، وكان عليه من مقتضى الأمانة العلمية ، أن ينقل رأي ابن كثير ، ورأيه رحمه الله وجوب الحجاب ، كما قدم ذلك في أول الكلام على الآية ، حيث قال : {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} أي لا يظهرن شيئاً من الزينة للأجانب إلا ما لا يمكن إخفاؤه . وتقديمه ترجيح كما هو معلوم عند صغار الطلبة .
2 ـ هذا النص الذي ذكره ابن كثير عن ابن عباس لا يدل على أن الحجاب ليس بواجب ، وقد بين ذلك ابن كثير نفسه ، لكن الكاتب حذف جزءا كبيرا من كلام ابن كثير ، وهذا مناف للأمانة العلمية ، ومخالف لأسس البحث ، كان عليه أن يقول هكذا : قال: وجهها وكفيها والخاتم ... وهذا هو المشهور عند الجمهور . بمعنى كان عليه أن يضع ثلاث نقاط للدلالة على أن هناك حذف في الكلام ، لكنه لم يصنع ، إما لكونه جاهلا بأسس البحث ، أو لكونه أراد أن يدلس على القاريء ويخفي عنه حقيقة أن هذا النص المنقول عن ابن عباس محتمل وليس بقطعي .
وهاك كلام ابن كثير من غير قطع له :
وقال الأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} قال: وجهها وكفيها والخاتم. وروي عن ابن عمر وعطاء وعكرمة وسعيد بن جبير وأبي الشعثاء والضحاك وإبراهيم النخعي وغيرهم نحو ذلك, وهذا يحتمل أن يكون تفسيراً للزينة التي نهين عن إبدائها, كما قال أبو إسحاق السبقي عن أبي الأحوص عن عبد الله قال في قوله {ولا يبدين زينتهن} الزينة القرط والدملج والخلخال والقلادة. وفي رواية عنه بهذا الإسناد قال: الزينة زينتان: فزينة لا يراها إلا الزوج: الخاتم والسوار, وزينة يراها الأجانب وهي الظاهر من الثياب. وقال الزهري لا يبدين لهؤلاء الذين سمى الله ممن لا تحل له إلا الأسورة والأخمرة والأقرطة من غير حسر وأما عامة الناس فلا يبدين منها إلا الخواتم.
وقال مالك عن الزهري {إلاما ظهر منها} الخاتم والخلخال. ويحتمل أن ابن عباس ومن تابعه أرادوا تفسير ماظهر منها بالوجه والكفين وهذا هو المشهور عند الجمهور , ويستأنس له بالحديث الذي رواه أبو داود في سننه حدثنا يعقوب بن كعب الانطاكي ومؤمل بن الفضل الحراني قالا: حدثنا الوليد عن سعيد بن بشير عن قتادة عن خالد بن دريك عن عائشة رضي الله عنها أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها وقال «يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أي يرى منها إلا هذا» وأشار إلى وجهه وكفيه, لكن قال أبو داود وأبو حاتم الرازي هذا مرسل خالد بن دريك لم يسمع من عائشة رضي الله عنها, والله أعلم .
ولاحظ كيف أن ابن كثير ضعف قول من قال إنه الوجه واليدين ، حيث بين أن لا مستند لهذا القول إلا حديث مرسل ، والمرسل من أقسام الضعيف !!!
|
|
رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ
التعديل الأخير تم بواسطة شموع ; 11-25-2007 الساعة 02:38 PM
|