رد: حتى يكتمل العقد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي الجليلة ومعلمتنا الفاضلة النعيم
جعلك الله من اصحاب النعيم فى دنياك واخرتك ورفع قدرك واعلى شانك
فقد طرحتي دررا لااحرمك اجرها وجعلها فى ميزان حسناتك
وقد قيل مقولة ( نلتقي لنرتقي )
ولو تاملنا هذه المقولة لوجدناها بلغية جدا تحكم فى طياتها الكثير من المعاني السامية
التي هي اسباب تواجدنا بالمنتديات فنرتقي بافكارنا ونرتقي بعلوم ديننا وعلوم دنيانا
نفقه انفسنا نثقفها لكل مفيد يعود علينا بالاجر والثواب وعلى من سنها ونشرها
وقد استطنبت من موضوعك ان الاصل فى هذه الامور كلها الا وهو الحياء مع الايمان بالله
فان وجدت هذه الخصلتين ابتعد الكثير عن بعض الاطروحات السقيمة العقيمة التي لاتعود بالنفع لا لاصحابها ولا لمن قرأها
فالحياء هو ان تخجل النفس من العيب والخطأ. والحياء جزء من الإيمان.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(الإيمان بضع وستون شعبة، والحياء شعبة من الإيمان) [متفق عليه].
بل إن الحياء والإيمان قرناء وأصدقاء لا يفترقان،
قال الله صلى الله عليه وسلم:
(الحياء والإيمان قُرَنَاء جميعًا، فإذا رُفِعَ أحدهما رُفِعَ الآخر). [الحاكم].
والحياء له انواع منها
الحياء من الله
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (استحيوا من الله حق الحياء)،
فقالوا: يا رسول الله، إنا نستحي والحمد لله،
قال: (ليس ذاك، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء: أن تحفظ الرأس وما وَعَى، والبطن وما حَوَى،
ولْتذْكر الموت والْبِلَى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء)
[الترمذي وأحمد].
الحياء من الرسول صلى الله عليه وسلم: والمسلم يستحي من النبي صلى الله عليه وسلم، فيلتزم بسنته،
ويحافظ على ما جاء به من تعاليم سمحة، ويتمسك بها.
وكذلك الحياء مع الناس وحياء المؤمن يجعله لا يعرف الكلام الفاحش، ولا التصرفات البذيئة، ولا الغلظة ولا الجفاء،
إذ إن هذه ليست من صفات المؤمنين
والحياء يدعو الإنسان إلى فعل الخير، ويصرفه عن الشر، ومن هنا كان الحياء كله خيرًا وبركة ونفعًا لصاحبه
كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (الحياء لا يأتي إلا بخير) [متفق عليه]، وقال: (الحياء كله خير) [مسلم].
وجزاك الله كل خير وكثر من امثالك
اختك ومحبتك فى الله شموع
|