عرض مشاركة واحدة
قديم 07-23-2007, 10:09 PM   #3


الصورة الرمزية ريانة العود
ريانة العود غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 284
 تاريخ التسجيل :  Mar 2003
 أخر زيارة : 04-11-2018 (07:15 PM)
 المشاركات : 8,547 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: دوره كــون/ي ملــكــه



يعتمد توصيف الهوية على عدة نقاط:

1- نوعية التقييم الذي حصلنا عليه في حياتنا ( سلبي أم إيجابي)،
2- قابليتنا للتأثر بنوعية التقييم، هل نستجيب للتقيم الإيجابي أم السلبي.
3-شخصيات المقيمون لنا، وأهدافهم الحقيقية من التقييم الذي يقدمونه لنا.



نوعية التقييم الذي حصلنا عليه في حياتنا:

استعيدي ذاكرتك وحاولي تذكر التقييمات التي أثرت بك بشكل أساسي،

كانت سهام فتاة جيدة ولكنها بعد وفاة والدتها انتقلت للعيش عند جدتها وهناك كانت تسمع لقب اليتيمة المسكينة التي لا حيلة لها، فإن خرجت وشعرها غير ممشط فهذا لأنها يتيمة، وإن نامت بدون أن تغسل قدميها بعد اللعب فهذا لأنها يتيمة، ولم تكن قادرة بعد ذلك أن تكون كالفتياة الأخريات فهي دائما في آخر القائمة كونها اليتيمة،

فهل كان تقييم يتيمة تقييم صحيح، في حالة عائشة كانت الحال أفضل فبعد وفاة والدتها كانت الأمور تجري جيدا مع جدتها فهي تعاملها معاملة عادية ولا تشعرها نهائيا بالنقص وإن نامت وقدميها غير مغسولة فهذا لأنها نسيت أن تغسلها وليس لأنها يتيمة (ضعيفة مهملة)


قابليتنا للتأثر بنوعية التقييم:
يقال أن الإنسان لديه طبيعة تختلف عن غيره، فقد نقف أنا وأنت في مكان عام، فتمر سيدات بجوارنا وينظرن لنا بإستعلاء علينا، فيصيبك أنت الألم والإحباط، والإحساس بالدونية، وأنظر لهم أنا بأنهن جاهلات غير مأدبات،

إنها مجرد طريقة في التفكير، أنت طريقة تفكيرك ونظرتك للحوادث سلبية تجر عليك الألم

بينما تتصم طريقتي في التفكير بالثقة والإيجابية،


سحاب، وراوية، صديقتين، وتدرسان في نفس الفصل، حصلن على درجات متدنية جدا في أول امتحان لمادة العربي، فأصيبت سحاب بخيبة أمل كبيرة، وأصابها اليأس وألخوف الشديد من عدم القدرة على مواصلة الدراسة،
بينما راوية أصرت على مقابلة المدرسة والاستفسار عن السبب في هذه الدرجات المتدنية والمطالبة بعقد امتحان آخر لرفع مستوى الإمتحان الاول،


إن المسألة مسالة قابلية، .............. لكن كيف تتحدد قابليتنا لهذا التقييم أو ذك، ؟؟


إنها الإرادة والثقة في الذات،

لعلاح قابلية العقل للتقييمات السلبية:

توقفي عن لوم نفسك أو استنقاصها، أنت لا تنقصين عن إحدانا شيء طريقة تفكيرك تتحكم بك، وكل إنسان هو عبارة عن مشروع وعقله يديره إما أن يهمل الإدارة ويسلمها لمجموعة من المختلسين ( الأفكار السلبية) فتنهار الشركة ويتدهور حالها، وإما أن يتحكم بزمام امورها بكل ثقة وقوة،
كل الشروعات ( البشر) تمتلك مجموعة من المميزات، المختلفة ................ حددي مميزاتك،



توقفي عن لعب دور المستجيب وبادري اليوم بوضع إطارك الذي تحبين لنفسك، إطارا ذهبي فخم فاخر.


المقيـــــــــــــمون:

تثير شفقتي تلك المرأة التي تسمح لكائن من كان بالحكم عليها،

عندما كنت في الرابعة ابتدائي كان لي صديقتين وهن قريباتي منذ الطفولة وكنت أحبهما كثيرا، وعندما دخلت سن المراهقة بدأتا تبتعدان عني، استغربت الامر وحاولت الإستفسار فأجابتني أحداهن لأنك لا زلت طفلة وأحيانا أجدك معقدة، علقت العبارة في ذهني وشعرت لفترة بالنقص والقلق، واصبحت اراقب تصرفاتي، حتى سألتها بعد مدة لماذا ترين أني طفلة ومعقدة قالت لانك لا تحاولين وض الماكياج، ولا تزينين غرفتك بصور الممثلين والأبطال، وتذاكرين كثيرا وليس لديك حبيب، بالضبط هذا ماقالته لي، شعرت بالحزن إذ أني سمحت لها بتقييمي ونسيت أننا مختلفتان ومايناسبها فكريا لا يناسبني، فالنضوج في نظري يختلف عن المفهوم الذي لديها ....... النضوج عندي هو تحملي مسؤولية نفسي، ومحاولتي اتخاذ قراراتي الخاصة بشكل جيد، وتكوين صداقات نسائية مفيدة وناجحة وأشياء أخرى،



انظري إلى نفسك من الذي قيمك في الماضي ؟ وهل كان شخصا يستحق منصب مقيم؟



مثال:
تعالي نتصور أنك في مسابقة للتجويد وأن لجنة التقييم ما هي إلا مجموعة من الرجال الغير مؤهلين والذين لا يعرفون أي شيء عن التجويد، ....... فهل تقبلين ذلك التقييم؟؟


قد يحكم عليك أحدهم لجمال صوتك، ولا يلقي بالا إلى صحة تجويدك لأنه لا يعلم عن التجويد أي شي،

وقد ينتقدك أحدهم لترقيق بعض الحروف في مكانها الصحيح لأنه لا يعرف عن أهمية الترقيق في تلك الكلمة،،،

مالذي نفعله بانفسنا، لماذا نضع عقولنا بين يدي من تتنازعهم أهواءهم الخاصة، وأفكارهم الغير ناضجة، وتقييماتهم الغير صحيحة،


إن كل من يشك في قدرتك على البدء بمشروعك هل هم خبراء في السوق الإقتصادية، هل لهم تجارب ناجحة وقوية في هذا المجال، وهل هم متخصصون في تقييم الشخصيات، ............... متأكدة أنك ستقولين لا، أنهم مجموعة من معارفك وأقاربك الذين هم أيضا عاجزون عن الخروج من دائرة إحباطهم، ولا يجرؤون على تغيير أحوالهم، ........... إذا لماذا تسمحين لهؤلاء بالقضاء على فرصتك الأكيدة للتعلم والتحول والتطور..؟؟


لماذا حينما يصفك زوجك بصفات غير جميلة تصدقينه الرجل عامة يبدأ في رؤية مساوئ زوجته الصغيرة وتكبيرها بشكل مبالغ به، حينما يريد أن يبرر لنفسه الخيانة، إذا لماذا أصدق ما يقول عني وأتعب أو انهار، أنت تعلمين أنك أفضل مما يقول....!!!

في بداية عملي كانت لي زميلة، وكنت اتدرب على يديها كونها قديمة جدا في هذا المجال، وكنا نحظر الإستشارات معا، في البداية بدت لي انسانة كريمة الخلق دمثة ومحترمة جدا، واعتقد ان كونها استشاريه فهذا يعني أنها خالية من العيوب، وكنت أصدق كل ماتقول، ثم لا حظت أنها مرة بعد مرة تقدم استشارات غير مناسبة نهائيا لكني لم اتجرأ على مناقشتها لاني ضننت لفترة طويلة أنها الأقدم فلا بد أنها الأفهم، ولكن عندما تدهورت حالة أحدى العميلات قررت أن أجرب وأقدم لها العلاج بطريقتي، فواجهت حربا قوية من الإستشارية القديمة وأتهمتني بقلة الخبرة وعدم الإتزان، ولكني تجاهلتها وتفهمت مشاعر الغيرة التي اكتنفتها ومضيت في تقديم استشارتي ونجحت عميلتي في حل مشكلتها بحمد الله، وهنا استطعت أن اثبت لنفسي أن مظاهر الآخرين أو مكانتهم لا تعني بالضرورة أن تكون أحكامهم علينا صحيحة....!!!

الزوج إذا راى زوجته تهتم بنفسها اتهمها بالأنانية لأنه لا يريد لها الخير ويغار منها مثلا، فلماذا علينا ان نصدق ما يقول وما ينعتنا به...؟؟

تفهمي مشكلته وتجاهلي انتقاده،

الكثير من المتدربات في الدورات يقلن إن أزواجهن ينتقدونهن بعد أن يبدأن في التغيير، نعم لان الرجل الخائن لا يريد لزوجته أن تتحسن، فإن تحسنت بأي عذر سيخونها.



يتبع


 

رد مع اقتباس