رد: دوره كــون/ي ملــكــه
في كل حالة من الحالات السابقة
من هو المسؤول عن تكوين هوية كل من إيمان فاطمة ورحاب..؟؟
من الذي أعطى الهوية لإيمان،
من الذي أثر في هوية فاطمة؟
مالذي كان يعيب هوية رحاب؟
وماهو الحل الأمثل ................
لما نسمح للآخرين بتوصيف هوياتنا..؟
ولماذا نقتنع مع الأيام بالقالب الذي يضعنا فيه الآخرون..لماذا نسمح لهم بوصفنا بصفات ليست لنا، ولماذا مع الأيام نصدق ما يقال عنا..؟؟
الأسرة التي تنعت ابنها بالذكاء يصبح متفوقا حتى ولو لم يكن ذكيا فهو يصدق،
والاسرة التي تنعت طفلها بالغباء يصبح غبيا حتى ولو كان حاد الذكاء لأن الإنسان يتأقلم مع الحكم عليه من قبل الآخرين أكثر من تأقلمه مع ذاته الحقيقية والتي تكون مطموسة في أغلب الأحيان.....
أنت في أعماقك ألا تشعرين بجمالك وشفافيتك ورقيك وذكاؤك وصبرك وعلو أخلاقك.!.......
.. إذا لماذا تنصاعين وراء نعت زوجك لك بأنك لا تفهمين، وانك مجرد أمرأة عادية لا جديد لديها، ولماذا تستسلمين للوضع فتهملين حقيقتك وتنسينها نهائيا..........؟
كم مرة لا مست فيها ذاتك في العمق، وكم مرة سمحت لنفسك برؤية أعماقك على حقيقتها،
هل أنت ماكرة خبيثة.......؟ ستترددين في الرد، مع أنك لست ماكرة لكن هذا ما يقوله زوجك!
هل أنت عصبية متهورة...؟؟ ستقولين ربما مع أنك لست كذلك لكن هذا ما ينعتك به أهلك.
هل أنت غبية؟ تصمتين.... لأنك لم تعودي متأكدة فقد سمعت هذا الكلام مؤخرا
إلى متى سنعيش سجناء لنظرة الآخرين لنا..........؟؟
ومنذ متى كان الآخرون منصفون في وصفنا...؟؟ في معظم الحالات يظلموننا ويقدمون لنا وصفا بعيدا عن حقيقتنا فقط لأنهم في تلك اللحظة يريدون ذلك.
لا تسمحي لهم بتحجيمك أو تأطيرك، لا تسمحي لهم بوضع في سجون تفكيرهم وسواد اعتقادهم، أنت افضل مما يتصورون وعليهم أن يعلموا ذلك رغما عنهم، لا تستسلمي لهم، لا تسمحي لأحدهم بتحطيم ثقتك بنفسك، وتشويه صورتك أمام ذاتك فلا أحد في هذه الدنيا من حقه تقييمك.....
في حالة إيمان: لم تكن إيمان عاهرة لكن والدتها التي تعاني ضغطا شديدا بسبب زواجها من رجل شائب ولانها أمرأة غير متعلمة، فإنها تكيل السباب لإيمان لتنتقم من والدها أو لأن والدتها ذات طبع عدواني.
في حالة فاطمة: تخلى عنها خطيبها لانه وقح وضيع وغير قنوع.
لكننا نركز كثيرا على مايقال عنا أكثر من تركيزنا على ما نحن عليه حقيقة،
فنحن في أعماقنا أنقياء أبرياء لدينا صفات كثيرة في قمة الجمال والرقي والتميز، لدينا الحب اللامشروط، والتسامح النقي الصافي، والتعامل اللبق والروح الملائكية الملوكية،
لكنهم لا يرون هذا ويصرون على جعلنا سيئين ونحن سنثبت لهم أن الخير في داخلنا هو الذي سيتفوق، وان نظرتنا إلى أعماقنا أصبحت أكثر وضوحا لم تعد تؤثر علينا أفكارهم،
مالذي يشوش نظرتك إلى ذاتك ؟؟ مالذي يجعلك عاجزة عن رؤية ذاتك بشكل صحيح......؟
إنها نظرة الآخرين لك تسيطر عليك وتشوش أفكارك....
أجلسي بهدوء وفكري كيف ينظر لك الآخرون ... وهل أنت راضية عن هذه النظرة تماما...؟
ماهي حقيقتك المخفية... واحذري أن يقول لك الشيطان أنت أسوأ من الظاهر الناس تراك طيبة وانت سيئة في الحقيقة لأن الحقيقة أنك طيبة أكثر مما يراك الغير وصادقة أكثر مما يبدوا عليك وجميلة في أعماقك جدا، يكفي أنك تحملين لقب بشر أنسان،
أنت الأفضل.........
دوني كل ما يقال عنك........... إن كان إيجابيا قولي لنفسك أستحقه وبشدة،
وإن كان ما يقال سلبيا ....... أرفضيه وبشدة.
يتبع
|