لرّبّ مطلّقة أو أرملة خير من مليون رجل...
والعبرة ليست بالطلاق أو الترمّل فأمهات المؤمنين -عدا عائشة - رضي الله عنهن أجمعين لم يتزوجهن رسول الله عليه الصلاة والسلام أبكارا. وكنّ من أفضل نساء العالمين لأن الله اختارهن على علم لرسوله..
ومعلوم أن نسبة كبيرة من حالات الطلاق كانت نتيجة لزوج أهوج أو طائش أو متكبّر أو مدمن أو قليل دين.. ولكنّ الفرق أن المرأة تحمل اسم الطلاق دون الرجل..
فالخيريّة مرتبطة بجوهر المرأة وصلاحها وتقواها وحبّها لزوجها وقيامها بما أوجبه ربّها عليها من صيانة عرضها وخدمة زوجها وتربية أبنائها وصلة أرحامها.. لا بكونها ثيّب أو بكر.. وهاهم أقاربي وأقاربك ممن تزوجوا ثيّبات يرفلون في ثياب السعادة والسرور والحبور.. والكل يغبطهم على هذا..
والله تعالى يقول:
(عسى ربُّه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيّبات وأبكارا )
ما عليك من كلمة "ثيّب" أو "بكر" المهم إن وجدت ذات الدين والخلق فاظفر بها.. فهو مشروع عُمْر وشراكة حياة.. واختر لأولادك التربة الصالحة والمحضن الأمين..
وهنا ملاحظة: من لا يريد الزواج من الثيّب فالمتوقّع منه ألا يبدي رأيه لأنه راي مرجوح أولا .. وثانيا فيه جرح وتنقّص بغير حق لقطاع من مجتمعنا لهم المكانة والإحترام.. وتصور -لاسمح الله- أن تكون أختك الصالحة البارّة ضمن هذه الإحصائية (ضحية زوج ظالم) فهل يسرّك أن تسمع هذا الكلام!!! فالمؤمنون أخوة ولا فرق بين أختك وأخت جارك في مجتمع المسلمين المترابط... مجرد رأي..
أخوكم:
صدريد
|