أجزلت في الموعظة.. وأبلغت في الحديث.. فجزاك الله خير الجزاء..
والله ما الناس بحاجة إلى مزيد علم فكثير من هذه الأمور معلومة من الدين بالضرورة.. وإن لم تكن من الدين فإنها مما جبل الله عليه الفطر السويّة والعقول النقيّة..
ولكنهم بحاجة إلى أن يقدروا الله حق قدره.. (وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه..)
لو عرف العاصي بأن الله رقيب عليم مطّلع .. ما عصى ربّه..
ولو علم أن الله جبّار متكبّر شديد العقاب غيور على محارمه وحدوده سبحانه.. ما عصى ربّه..
ولم استشعر أن خفقة قلبه، وتردد نفسه، وجريان دمه، واتزان عقله، ورزانة أعصابه بيد الله في أي لحظة يسلبها إياه.. ما عصاه..
سبحانه ما أحلمه.. وما أجهلنا..
سبحانه ما أعلمه.. وما أجهلنا..
سبحانه ما أرحمه.. وما أغفلنا..
سبحانه ما أكرمه علينا.. وما أبخلنا على أنفسنا..
سبحانه ما أقواه.. وما أضعفنا..
سبحانه وتعالى . خيره إلينا نازل بكرة وعشيا.. وشرّنا إليه صاعد بكرة وعشيّا..
لقد والله ظهرت الحجة.. وضاعت الأعذار .. بل الإنسان على نفسه بصيره ولو ألقى معاذيره..
وكل نفس تبعث على ما ماتت عليه..
والعاقل من اتعظ بغيره..
شكرا أبا عمر على الموضوع المتاز والموعظة الجليلة..
صدريد
|