الموضوع
:
المسلم بين الصبر والإنتحار
عرض مشاركة واحدة
#
1
07-02-2007, 11:38 AM
مراقب
لوني المفضل
Cadetblue
رقم العضوية :
2352
تاريخ التسجيل :
May 2005
فترة الأقامة :
7414 يوم
أخر زيارة :
02-08-2025 (12:47 PM)
المشاركات :
34,509 [
+
]
التقييم :
114
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
المسلم بين الصبر والإنتحار
[FRAME="7 70"]يقول الله تبارك و تعالى : لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ { البلد 4 } أي نصب وشدة يكابد مصائب الدنيا التي يجدها المسلم في حياته تعتبر من الابتلاءات التي يجدها المسلم في حياته كنوع من الصبر وكيفية التعامل مع هذه الظروف ، وفي موضع آخر الله تبارك وتعالى : لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ ... { النساء 123 } فليس كل ما يتمناه الإنسان يحصل عليه لأننا نعيش في دنيا فيها الكثير من التعب والمشقة ولأن هذه الدنيا هي مزرعة للآخرة وما هذه الدنيا إلا مكان للمرور إلى الآخرة فينبغي للمسلم أن يمر منها بسلام حتى يصل إلى رضوان الله سبحانه وهذا المرور لن يأتي إلا بأتباع الكتاب والسنة وهذا الإتباع لن يأتي إلا بالطاعة والنظر إلى الدنيا بعين البصير وبأُفق واسع حتى تكون الصورة لديه واضحة . إن الإنسان مؤتمن على نفسه فلا يحق له أن يجر نفسه إلى المهالك ولا أن يضرها والدليل على هذا قوله تبارك وتعالى : ...وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ { البقرة 195 } وإلقاء إلى التهلكة يعني تعريض النفس في المهالك من باب العبث من السرعة الجنونية والتفحيط وشرب الدخان وهناك الكثير من باب تعريض النفس للتهلكة . ماذا عن الانتحار ؟ بكل أسف كثُرت حالات الانتحار في مجتمعنا بشكل لافت ربما البعض يقول هذه مبالغة ولكن ما جعلني أقول كثرت هو إننا مجتمع إسلامي ، فعندما تحدث بعض حالات الانتحار فإننا نعتبر هذا مؤشر خطير يجب الحديث عنه بكل صراحة ، عن الأسباب وعن الحل وأين يكمن الخلل ، وكيفية العلاج ، فليس من المقبول أن نسمع بين حين وآخر حالات انتحار ولا يتحرك المجتمع حتى وإن كانت هذه الحالات قليلة وشاذة فكل قليل سيكثر ويكبر . أين يكمن السبب ؟ التربية : لا شك أن التربية من أهم ما يمكن البحث عنه ! لأن التربية هي الأصل فالتربية الصحيحة تغرس كل القيم وكل الفضائل ، تغرس علاقة العبد بربه تغرس العقيدة الصحيحة ، تغرس المفاهيم الصحيحة عن حقيقة الحياة الدنيا ، ولكن البعض بكل أسف لم يُعطي هذا الجانب حقه أقصد حقيقة هذه الدنيا وما فيها من نكبات والمصائب قد تعترض المسلم في حياته ، وهذا راجع إلى المعاملة التي يتلقاها الطفل منذ نشأته في بيته ، قد لا يكون هناك حوار ومناقشات بين الوالدان والأولاد ، وكذلك سوء التربية التي تلقاها الطفل منذ صغره ساهمت في زعزعة إيمانه لأن الإيمان هو الأصل هو الذي يُصفي العقيدة ويجعلها على المعتقد الصحيح ففي هذه الحالة فلن يتزعزع الإنسان مهما حدث له من مصائب أو ضاقت به الدنيا لأنه سيلجأ إلى الله سبحانه لأنه يعلم هو اللطيف بعباده هو الرحيم بهم . دور الإعلام : لا شك ما للإعلام من دور كبير ومؤثر في حيات كثير من الناس إما إيجاباً أو سلباً ، فكل ما يقدمه سيُخزن في ذهن الناشئة ، وإذا نظرنا إلى البرامج التي يقدمها الإعلام فإن فيها الكثير من الملاحظات والسلبيات فمن مسلسلات هابطة وتحث إلى التفسخ والانحلال وتميع العقيدة وعدم اللجوء إلى الله سبحانه في الرخاء والشدة ، إلى برامج السحر والشعوذة التي تُساهم في زعزعة إيمان البعض ، لأن البعض لديه إيمان ولكن إيمانه ضعيف وتأتي هذه البرامج لتقضي على البقية الباقية من العقيدة والإيمان ، باستثناء بعض القنوات المحترمة المتوافقة مع الشرع . الانتحار والعاقبة الوخيمة : لا شك أن الانتحار أمر محرم ومن الكبائر وعندما نقول من الكبائر يعني ذنب يستوجب اللعنة والطرد من رحمة الله ومن مات وهو ملعون فهو مات وهو مطرود من رحمة الله فكيف ينال رحمته يوم القيامة وهو قد مات مطروداً من رحمته فكل إنسان يُبعث يوم القيامة على ما مات عليه إلا أن يتغمده الله برحمته ، قال تعالى ...وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا { النساء 29 ـ 30 } قال { من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا . ومن شرب سما فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا . ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا } { صحيح مسلم } . الفائدة : يجب أن يعلم المسلم أن ما أصابه لم يكن ليُخطئه وما أخطأه لم يكن ليُصيبه ، وكل شئ مقدر من ملك الأقدار من الله سبحانه لأن هذه الدنيا دار ابتلاء ليُمحص الله المؤمن من الكافر وهو أعلم بكل شئ ولكن ليُقيم الحجة على المسلم ، فالله تبارك وتعالى يبتلي الغني بغناه والفقير بفقره والصحيح بصحته والمريض بمرضه فمن صبر واحتسب الأجر فله الأجر والفضل فكل ما يُصيب المؤمن من نكد أو ألم أو مرض فالله سبحانه يُجازي المؤمن على صبره ، قال : { ما يُصيب المؤمن من هم أو غم حتى الشوكة يشكاها إلا كفر الله بها سيئاته } ولكن من يتضجر أو ينتحر فقد عرض نفسه لغضب الله ،، فعلى المؤمن أن يصبر ويحتسب حتى ينال رضاه . همسة : يجب أن نعتني بالنشء منذ صغره يجب أن نربطهم بالله سبحانه يجب أن يعلموا أن هذه الدنيا دار ابتلاء وأن هذه الدنيا لا تساوي شيئاً عند الله سبحانه فلماذا الإعراض عن الله وعن فضله وهو الغني ونحن الفقراء نحن الذين في حاجة إليه فلماذا نخرج من الدنيا بغضب من الله سبحانه ؟ نسأل الله تبارك وتعالى أن شبابنا وشاباتنا من كل سوء إنه سميع مجيب .[/FRAME]
منقول للفايده
آخر تعديل بن ظافر يوم 07-02-2007 في
12:04 PM
.
زيارات الملف الشخصي :
628
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 4.65 يوميا
بن ظافر
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات بن ظافر