في كتاب الله الكريم آيات بينات تحثنا على البر بوالدينا
قال الله تعالى ( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (8)
وقال عز من قائل: ( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14)

وقال ايضا : ( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15)


وهذه الايات توضح ماللوالدين من حق عظيم وان برهما ليس بالشي السهل اليسير
فالكلمه الصغيره قد تكون عقوقا
التذمر عقوق
العصيان عقوق

عدم تقبل حديثهما او نصائحهما عقوق
الاستهزاء بهما عقوق
جعلهما مثار ضحك الا خرين من اعظم العقوق

لكن ماذا نقول في لعنهما ؟
في اي درجة من درجات العقوق نصنفه ؟
وهل بعده عقوق ؟
او هل يرجى بعده بر ؟

كلنا نستبعد ان يلعن احد والديه وكلنا نرفض حتى مجرد التفكير في مثل هذا الكلام لكن هذا يحدث ونحن لا نريد

ولم نقصد ذلك ولم نتعمده

عندما يسير احد بالسياره وتعترض طريقه سياره مسرعه فلن تسمع الا كلمة ( 000 امك ) والا خر (00والديك )

واذا اشتدت بينهما وازتهم الشياطين فامك وابوك واهلك وعرضك

كلنا سمعنا مثل هذه الشتائم التي يقشعر لها البدن

الايعلم من يلعن احدا ان اللعنه تصعد الى السماء فان كان من لعن لايستحق اللعن فهي تعود على صاحبها
الايعلم من يلعن والدي احد انه بالتالي يتسبب في لعن والديه ؟

هل هذا هو البر الذي ينتظرانه
هل هذا هو الدعاء الذي سيصلهما ان كانا ميتين


هذه نصيحه لكل من يقرا كلامي

لا تسبب بهذا العقوق لوالديك دون ان تقصد فكما انه يحز في في نفسك ان يوجه لك احد مثل هذا الكلام فهو يحز في نفس غيرك

اخي الكريم

تعلم ان تتعوذ بالله من الشيطان الرجيم وتبعد عن نفسك ثورات الغضب التي لن تجني منها الاالذنب والالم لك ولغيرك



ودمتم في خير