رد: جريمة بيد رجال الهيئة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم لك الحمد فأنت أحق من حمد .. ولك الشكر أحق من شكر .. اللهم صل على محمد وعلى آله وسلم.
وبعد...
عذب السجايا .. أشكرك على إيرادك للقضية هنا .. والتي قرأتها هذا اليوم بإحدى الصحف.. مع شديد أسفنا وتألمنا لما حدث إن صح الخبر .. ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
=ولي جملة من النقاط حول هذا الموضوع=
أولا: ولكن من باب العدل والإنصاف أن يتم نقل الموضوع ولا سيما الأخبار القضائية بحيادية .. وعدم استعجال في الحكم والتجريم والتسليم القطعي بالنتيجة.
ثانيا: إذا كان هناك قضية فيها طرفين متنازعين. فإنه يجب السماع من الطرفين.... وللأسف فإن الجريدة قد استقت الخبر فقط من أخ المتوفى.. وهذا ظلم بل هذا الظلم بعينه .. أن يتم الحكم على قضية من طرف واحد.
فليتكم تعدلون.
ثالثا: ليس هذا دفاعا عن أولائك الرجال ممن ينتسبون إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وإنما هو طلب لالتزام الحق والحيادية والمصداقية في الطرح والنقاش.
رابعا: البشر جميعا .. كانوا جنودا أو معلمين أو أطباء أو مهندسين أو أمراء أو علماء أو وزراء أو مشايخ أو رجال حسبة .. أقول: كلهم بشر معرضون للخطأ يجري عليهم مايجري على البشر ويعتريهم ما يعتري البشر من النقص والخلل والعجز والضعف والغضب والمعصية.. ولا ينكر ذلك إلا ظالم مكابر معاند .. فنحن في مجتمع بشري ليس معصوم ... لسنا في مجتمع ملائكي.
خامسا: من العيب والظلم عند وجود أي خطأ من شخص ما ينتسب إلى جهة معينة .. أن ننسب ذلك الخطأ إلى الجهة المنسوب إليها.. لأن ذلك ظلم .. فكم أخطأ رجال المرور وكم أخطأ الوزراء وكم أخطأ الأطباء .. وما رأينا أحدا ينسب الخطأ إلى جهات أعمالهم الرسمية .. لأنهم يخافون من قطع ألسنتهم وأرزاقهم .. ولذلك يجب العدل والإنصاف وعدم تحميل الناس جرم الآخرين.
سادسا: أين أنتم من الشجب والاستنكار حين قتل من قتل من رجال الهيئة .. وأين أنتم حين تم الاعتداء على رجال الهيئة في كذا مكان .. هل كان الاستنكار بمثل ما أنتم عليه اليوم..؟
وهل أرعدتم وأزبدتم كما هي حالكم الآن....؟
سابعا: يقول تعالى: (( ولا يجر منكم شنئآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى )).
فيجب العدل والانصاف حتى ولو كان الطرف الآخر هو خصمك.
ثامنا: يا عذب السجايا...............!!
إن كان عمر رضي الله عنه يقول: (والله لو ان اهل صنعاء اجتمعوا على قتل رجل لقتلتهم جميعا)
فإن الله تعالى يقول: (( ولاتزر وازرة وزر أخرى ))
ويقول عز وجل: (( ولاتعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ))
ويقول صلى الله عليه وسلم: (( كل المسلم على المسلم حرام ))
تاسعا: يجب التروي في مثل هذه المسائل ,, والنظر في المصلحة العامة قبل المصلحة الخاصة ,, وتصفية الحسابات الشخصية.
نسأل الله أن يكشف الغمة .. وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه
وأن يرينا الباطل باطلا وأن يرزقنا اجتنابه
سبحانك اللهم وبحمدك .. أشهد أن لا إله إلا أنت .. أستغفرك وأتوب إليك
|