رد: شهادة التاريخ: عقدٌ من حياة صدام ... في ميزان الإسلام
- حرام على صدام حلال لغيره!!!
إن المتتبع لما يوصف به صدام سيقف حيران إزاء واقع يغض الطرف عنه ذلك الواصف ، فالواقعة واحدة والطرف الآخر واحد ، والسبب واحد ، ولكن النتيجة مختلفة لأن هوى البغض أصابه تجاه صدام ، وهوى المحبة وقع عليه تجاه الآخرين .
تسليح الجيش العراقي : عندما يقوم صدام حسين بتجهيز جيشه استعداداً لأي عدوان طارئ يقال هذا يدل على رغبته الإجرامية في تهديد جيرانه وعندما يقوم الغير بتحسين قدرات جيشه يقولون : إنه قد أحسن في التجهيز لصد أي غازٍ أو معتدٍ .
قصر صدام : وعندما تصور الكاميرات قصر صدام حسين على أنه نهب لخيرات العراق وسرقة لأمواله تجد العذر جاهزا في حق غيره لأنهم زعماء يحتاجون إلى حياة خاصة تليق بمقام الزعماء .
قتل العاهرات : وعندما يقوم صدام بقتل العاهرات مستنداً على فتوى شرعية من مجموعة من المشايخ العراقيين الفضلاء يقال هذه جريمة بشعة فقد أزهق نفوساً بريئة ونسي هؤلاء أن هؤلاء النسوة يتسببن في إصابة عدة آلاف من العراقيين بمرض الإيدز ، أما لو قام زعيم من الزعماء بقتل ثلاثة أو أربعة أو عشرة ممن قام بأعمال نهب أو سلب لقالوا هؤلاء من المفسدين وجاز لولي الأمر أن يقتلهم تعزيراً .
سجن الدعاة : لم تستقبل سجون صدام في الخمس سنوات الأخيرة إلا عدداً قليلاً من الدعاة يعد بالعشرات ونحن نقول هذا ومتيقنون منه ، ونقول سجون ولانقول توقيف لأن التوقيف يحصل بكثرة عنده وعند غيره ، ومع ذلك قيل في حق هذا الرجل إنه حرب على المسلمين والدعاة بينما يوجد بلدان في سجونها دعاة ومصلحون وصالحون يعدون بعشرات الألوف ، ولكن انظروا ماذا قيل عن هذا الحاكم . قيل عنه إنه سجن هؤلاء سياسة منه في منع الفكر التكفيري أو المتطرف على حد زعمهم.
وغير هذا كثير مما يقف الواحد منا حزيناً على مثل هذا الواقع ، ونحن لانطالب بالسكوت عن أي جريمة يرتكبها صدام بل لابد من إظهارها وتوضيحها حتى يصبح الناس على وَضَح من أمرهم في شأن هذا الرجل وغيره ، ولكنا نطالب بالعدل وإبداء الشجاعة مع الكل حتى نتصف بالمصداقية التي يتعين علينا أن نتقمصها مَخْبَراً ومَظْهَراً .
|