عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-2007, 02:04 AM   #2


الصورة الرمزية الرهيب معكم
الرهيب معكم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6889
 تاريخ التسجيل :  Aug 2006
 أخر زيارة : 10-01-2023 (12:01 AM)
 المشاركات : 3,881 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: شهادة التاريخ: عقدٌ من حياة صدام ... في ميزان الإسلام



2- التبعية المشينة في تعامل الأعلام مع الإعلام
وها نحن نرى هؤلاء الطيبين اليوم يقعون تحت تأثير الإعلام المباشر بطريقة مهينة ... بحيث يشعر المتابع الذكي أن هؤلاء المضلين يتقصدونهم ويسلطون عليهم الإرهاب الفكري وللأسف فإن الواحد من هؤلاء المسلمين يمضي نحو ما يريدون بغير شعور منه أو إرادة ...
فإن كان مفتياً أفتى بما يريدون من غير تذكر لما تمليه عليه صفته الشرعية ، ونسي أن هذا الإعلام هو الذي يصفه ويصف أتباعه بالإرهاب والتخلف والرجعية بل ويصفون عصر نبيه وقدوته محمد صلى الله عليه وسلم بعصر الظلام الذي أثر سلباً على مجرى تقدم الأمة ، ونسي هذا المفتي كيف كانت أسئلة النبي صلى الله عليه وسلم لمَاعِز رضي الله عنه في قضية اعترافه بالزنا فقد قال له :لعلك قبلت أو غمزت ، أبك جنون ؟ ونحو ذلك من أسئلة الخوف من ظلم مسلم في كبيرة وقع فيها ، وكل ذلك في قضية زنا حتى لايكون حكم الله في غير محله ، وأما قضية صدام فهي في مسألة كفر وردة وخروج عن طريق الملة .
وإن كان خطيباً لعن صدام على رؤوس الخلائق ، وعندما تستثيره بطلب الدليل يرسل صواعق الردود عليك مشتملة لحقائق مليئة بالغرائب والعجائب ، وعندما تقول مامصدرها يصاب بالسكتة في لسانه ، لأنه لم يتعود على مثل هذا السؤال ، فتنتظر الجواب ولاجواب لأنه سيقع في الحرج من ذكر مصادره فهي مصادر علمانية لطالما حاربته كخطيب ودمرته كرمز .
وإن كان تاجراً ساهم في دعم حملة الصليب على ذلك البلد باسم المساعدة في القضاء على صدام ، ونسي أنه يعين العدو على إبادة شعب بأكمله ، وأن الدبابة التي تحملها سيارته الكبيرة سوف تدك بيوتاً على أهلها ، وأن الطعام الذي يبيعه على المعتدي سوف يقيم بدنه حتى يكتمل مخطط احتلاله. وإن كان عامياً طعن فيه وإن كان كاتباً كتب فيه ..... وهكذا وُظِّفت الأمة بطريقة سحرية سرية رسمية وشعبية مصوبة سهامها إلى حيث يشير عدوها ... حتى إذا ما بطل السحر وانكشفت الخدعة الكبرى ، وطار النسر بفريسته الكبرى ، أخذ الأحباب ينوحون ويبكون ... ولات ساعة مندم ... ومقصود العدو الأبعد من ذلك هو أن لا يلعن الإنسان صدام فحسب ، بل يلعن كل واحد سيأتي يوماً من الأيام القادمة ويتحدث عن إحياء هذه الأمة ، أويسعى في توحيدها ، ويغار عليها ، أو يتمنى المساهمة في تحرير فلسطين ، ويقوم لأجلها بكل قوة أمام أعتى أمة ، أو يذكر اليهود بسوء في أي ظرف من الظروف ، وبهذه الطريقة يستطيع العدو قتل كل جذوة خير في نفس أي حاكم يريد الإصلاح والخير لأمته...
نعم ... إن المراد أن تفقد الأمة الأمل من كل رجل ينادي بالإنقاذ في قادم الأيام ...
لقد أخذ الأعداء يبحثون في العراق عن كل ما يشوه صورة صدام بأقسى ما يستطيعون . وكأن ما بثوه من قبل لم يعد كافياً ... نعم ليس كافياً لأن المطلوب ليس هو صدام فحسب ...!


 
 توقيع : الرهيب معكم



رد مع اقتباس