[c]وعاد الصمت ..........
على لوحة الحياة
وولدت الفرحة في زمان الأسى
وعلىأعتاب الموت.
.بعد أن تحركت جنينا بأحشاء الحزن..
ففرحت القلوب الحزينة
و خرج الليل البهيم وليدا للحياة .
.فعاد البدر وجها حالكا يشقق سواده رماد الغيوم .
.فيعود الماضي الأليم إلى نبضه.
.ويعود الأمس إلى يومه..ويعود اليوم إلى أمسه.
.ويعود الصمت إلى صمته..وقد عادت الحياة إلى لحدها..
فخديج الفرحة طعن بخنجر الرحيل..ولد الليل البهيم.
تدفأ به رعشة البرد .وتعود الرقاع إلى جذوعها...
.لقد رحل الربيع... وستعود العيون ظامئة...
وتعود الشلالات تشرب مياهها
لكي لا يسقى ظمأ الغدير المتعطش
.ويعود الزهر برعما يخشى الشتاء....
ويعود العصفور الصغير عصفور الحب ظمأٌ...
.فيرى البحر..ويقترب شيئا فشيئا من أمواجه..
و لكنها تعود إلى غدرها.. وتبتلع ظمأٌ جسده الصغير..
ليغرق الحب.. ويعود العالم متعطشا
للحب عصفورا يحلق فيه..
وستظل أرواح الهروب تعوم في فضاء الدنيا..
لا نرى منها سوى العيون التي تروي الظمأ خوفا وهلاكا..
ويعود الحلم الجميل الحلم الوردي..
حلم الصبا حجر عثرةٍ في درب الأمل
وتعود كل المفارق في الطريق مفرقا
واحدا يصب في هاوية الهلاك..
وتعود الشمس إلى المغيب ..ويعود الشروق إلى الغروب..
ويعود الطبل الجميل ضربا على طبول الألم
ويأبى الحب أن يعود إلي..
ويأبى الكلام أن يتكلم عن سر الحياة ..سر عمر العشرين..
فيعود السر إلى مكمنه ..ويعود عصفور الحب غريقا.
ويولد من باطن البحر طائرالمالك الحزين..
ليعكس سواده على سماء روحي..فيحيلها ظلمة...
ويقف الطائر أمام طغيان أمواج البحور مطأطأ الرأس .
.ينظر بعينين مغمضتين، يقف في خيلاء الكسير ينتظر
أن يبلعه الغدر كما العصفور الصغير..
ولكن.... هل سيغرق الحزن كما غرق الحب..؟؟ ليبقى العالم صامتا...!!

أطبقت الحياة شفاهها صمتا أليما.
.وأغمضت عينيها ليلا مخيفا.
.وبقي الجسد بلا روح ينظر إلى العالم

المسكت
[/c]