من الغبن أن يطلق الإنسان رصاص لسانه ليقتل بها نفسه
ولخطورة اللسان على صاحبها فقد حذرنا سبحانه وتعالى من ذلك ..
فقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً) (الأحزاب:70)
وقال تعالى : (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) (قّ:18)
وفي الحديث الذي رواه الترمذي: ( وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم )
ويقول الرسول _صلى الله عليه وسلم_ في الحديت المتفق على صحته: (من يضمن لي ما بين لحييه وما بين فخذيه أضمن له الجنة ) .
ليحاسب كل امرئ نفسه، وليناقشها في ذلك الأمر الخطير...
لكي نصحح أوضاعنا في هذا الجانب امتثالا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) متفق عليه
وحذراً من الوعيد في مثل قوله -عليه الصلاة والسلام-: (إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب) متفق عليه.
يقول الشاعر :
_يصـاب الفتـى مـن عـثرة بلسانه *** وليس يصـاب المرء من عثرة الرجل
_فعثرتــه بــالقول تـذهب رأسـه *** وعثرتـه بـالرجل تـبرا عـلى مهل
ويقول آخر :
_احفظ لسانك أيها الإنسان *** لا يلدغنك إنه ثعبان
_ كم في المقابر من قتيل لسانه *** كانت تهاب لقاءه الشجعان
نسأل الله تعالى أن يثبتنا بالقول الصالح في الحياة الدنيا وفي الآخرة ..
بارك الله فيكِ يا ريانة العود
احترامي
ملهم