عرض مشاركة واحدة
قديم 03-25-2007, 03:18 AM   #11


الصورة الرمزية الرهيب معكم
الرهيب معكم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6889
 تاريخ التسجيل :  Aug 2006
 أخر زيارة : 10-01-2023 (12:01 AM)
 المشاركات : 3,881 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: مهارة تدريس القرآن الكريم للنساء



طرق تعليم القرآن الكريم فـي الحلقات*

أولاً : طرق التعليم المتبعة في حلقات تحفيظ القرآن الكريم :
توجد طريقتان يكثر استخدامهما في حلقات تحفيظ القرآن الكريم .
• الطريقة الأولـى : الطريقة الجماعية :
صفتها :
أن تقوم المعلمة بتحديد مقدار معين لجميع الدراسات في الحلقة تتم تلاوته من قبلها على الدارسات أولاً ، ثم تلاوته من قبلهن عليها ثانياً دارسة دارسة، ثم يكلفن بحفظه ليتم التسميع لهن من قبل المعلمة فيما بعد( ).
إيجابيات وسلبيات هذه الطريقة:
- من إيجابياتها:
1- رفع مستوى الأداء والمحافظة على أحكام التجويد، نظراً لإِنصات بقية الدارسات عند قراءة المعلمة أو إحداهن.
2- تقليل نسبة اللحن بنوعيه (الجلي والخفي) لدى الدارسات؛ لسهولة اكتشاف الخطأ في التلاوة من قِبَل المعلمة والدارسة على حد سواء.
3- شحذ همم بطيئات الحفظ والمهملات، ودفعهن إلى مسايرة المتفوقات من قِبل زميلاتهن في الحفظ والمراجعة.
4- سهولة حفظ الدارسات للمقطع نظراً لتكرره عليهن بعددهن .
5- سهولة استخدام لوح الكتابة (السبورة) لتوضيح بعض الأحكام والتنبيه على بعض الأخطاء.
6- قدرة المعلمة على متابعة الدارسات أداءً وحفظاً وسلوكاً في هذه الطريقة أفضل منه في أي طريقة أخرى.
7- إمكانية بيان معاني الكلمات الغامضة ، أو إلقاء بعض التوجيهات حول الآيات المتلوّة .
- ومن سلبياتها :
1- عدم مراعاة الفروق الفردية بين الدارسات، لعدم إفساح المجال أمام الدارسات المتفوقات للانطلاق في التلاوة والحفظ وتجاوز مَنْ دونهن.
2- عدم إمكانية قبول مَنْ يأتي من الدارسات الجديدات بعد البدء في الحلقة، لعدم قدرة المعلمة على التعامل مع أكثر من مجموعة في الوقت نفسه.
3- الحاجة إلى إمكانات بشرية ومادية أكثر ، مثل : تعدد المعلمات والموجهات، والأمكنة المناسبة من أجل استيعاب الأفواج المتقدمة من الدارسات للدراسة فوجاً بعد فوج.
4- تأثر هذه الطريقة بغياب الدارسة، لأنها : إما أن تتأخر الحلقة لتدركها من غابت، وإما أن تنتقل الدارسة الغائبة إلى حفظ المقطع الذي وصلت إليه بقية الدارسات مع حفظها للمقطع السابق.

• الطريقة الثانية : الطريقة الفردية :
صفتها :
أن تقوم المعلمة بفتح المجال أمام الدارسات للتنافس في تلاوة القرآن الكريم، كل حسب إمكاناتها وما تبذله من وقت وجهد لتحقيق ذلك تحت إشراف المعلمة ومتابعتها.
إيجابيات وسلبيات هذه الطريقة :
- من إيجابياتها:
1- مراعاة الفروق الفردية بين الدارسات، وإفساح المجال أمام ذوات القدرات الجيدة للتقدم.
2- زيادة رغبة الدارسة في الحفظ، وتحريك الدوافع الذاتية لديها.
3- الاقتصاد في استخدام الإمكانات المالية والإدارية المتاحة؛ نظراً لعدم الحاجة في هذه الطريقة إلا إلى عدد أقل من المعلمات والموجهات والأمكنة الصالحة للتعليم.
4- إمكانية الاستفادة من الدارسات البارزات في تعليم زميلاتهن ذوات المستويات الضعيفة خلال الزمن المخصص للحلقة ؛ بعد أدائهن لما هو مطلوب منهن حفظاً ومراجعة.
5- إمكانية استقبال الدارسات الجديدات الراغبات في الانضمام إلى الحلقة متى جئن ، دون أن يؤثر ذلك على سير الحلقة وانتظامها.
ومن سلبياتها :
1- استمرار تأخر بعض الدارسات المقصرات في حفظ سورهن التي مضى عليها مدة طويلة، ولم يتم حفظها بسبب كثرة الدارسات.
2- ضعف مستوى الأداء لدى الدارسات، وكثرة اللحن بنوعيه لديهن؛ نظراً لتعامل المعلمة معهن كلُُ على حدة.
3- ضعف مستوى متابعة المعلمة للدارسات ، حفظاً وأداءً أو انتظاماً وسلوكاً.
4- عدم معرفة الدارسات لقدراتهن وإمكاناتهن؛ مما يجعلهن يلتزمن بحفظ أكثر أو أقل مما يستطعن حفظه بإتقان.
5- الإحساس بالإحباط لدى الدارسات اللاّتي لا يستطعن اللحاق ببقية زميلاتهن المتفوقات، أو حتى اللاّتي انضممن إلى الدراسة في الحلقة بعدهن.
ثانياً : الطريقة المقترحة لتعليم القرآن الكريم في الحلقات :
تختلف الطريقة المقترحة بحسب معرفة الدارسات للقراءة من المصحف أو عدم معرفتهن بها .
وتفصيل ذلك فيما يلي :
• الحالة الأولى:
تعليم الدارسات اللاّتي يعرفن القراءة من المصحف :
بالنسبة للدارسات اللاّتي يعرفن القراءة من المصحف تستخدم معهن الطريقة الفردية وفق الخطوات الآتية( ):
1- تقوم المعلمة بتحديد مقدار معين للدارسة تستطيع حفظه في جلسة واحدة، مراعية في تحديدها: تناسبه مع قدرة الدارسة، ونشاطها، ووقتها، وانشغالها، وزمن الحلقة، ومدى سهولة الآيات، ومدى تعاون الأهل، والمدة التي قضتها الدارسة في الحلقة.
2- أن تقوم المعلمة بقراءة ذلك المقدار على الدارسة، والدارسة بدورها تردد خلفها مع المتابعة في المصحف، ويمكن أن تدع المعلمة الدارسة تقرأ عليها المقطع من المصحف وهي تستمع إليها، وتصوب خطأها وتقوم أداءها، كما يمكن في حال كثرة الدارسات أو ضيق الوقت أن تكلف المعلمة إحدى الدارسات الكبيرات المجيدات بالقيام بدورها في هذه الخطوة.
3- في حال تبين المعلمة صعوبة الكلمات على الدارسة، وعجزها عن قراءتها من المصحف فإنها تقوم بتلقينها، حتى تتمكن الدارسة من قراءتها بشكل جيد.
4- بعد تأكد المعلمة من قدرة الدارسة على قراءة الآيات المطلوبة من المصحف قراءة صحيحة تقوم بتوجيه الدارسة إلى تنفيذ الخطوات الآتية:
أ- قراءة المقدار المحدد للحفظ من المصحف عدة مرات - تحددها المعلمة حسب احتياج كل دارسة - حتى تتمكن من إصلاح النطق للكلمات التي لم تجد قراءتها.
ب- أن تحفظ آيات المقطع آية آية، تقوم بربط الآية الثانية بالأولى، والآية الثالثة بالأولى والثانية ، وهكذا..
أما إذا كانت الآية طويلة كآية الكرسي وآية الدَّيْن : فيمكن تقسيمها إلى مقاطع، وحفظها مقطعاً مقطعاً مع الربط بينها.
جـ- أن ترفع الصوت بتوسطٍ أثناء الحفظ؛ لكي يتم استخدام حاسة السمع مع حاسة البصر في عملية الحفظ؛ ولتتجنب الكسل وضعف التركيز في حال خفضها لصوتها، ومن أجل أن لا تتعب أو تؤذي من حولها إذا رفعته جداً ( ).
د- تلاوة الآيات أثناء الحفظ بترتيل وتمهل .
هـ- أن تُسَمِّعَ على نفسها المقدار المعين للحفظ بعد إتمام حفظه عدة مرات.
و- أن تقوم بقراءة المقدار المحفوظ من المصحف بتركيز بعد تسميعها على نفسها للتأكد من سلامة الحفظ، وعدم إسقاطها لبعض الآيات أو الكلمات أو خطئها في بعض الحركات.
5- فور إخبار الدارسة للمعلمة بإتمامها لحفظ المقطع المكلفة به وقيامها بتسميعها على نفسها : توجهها المعلمة بأن تقوم بتسميع ما حفظت على زميلة لها تحددها المعلمة، فإن أجازتها ( ) مَنْ قرأت عليها وإلا أمرَتها بإجادة الحفظ ( ).
6- بعد إجادة الدارسة لحفظها: تقوم المعلمة بالتسميع لما تحفظه، فإن كانت الدارسة ضعيفة الحفظ، سريعة النسيان ووُجِدَ لدى المعلمة وقت كافٍ: كلّفتها بتسميع ما حفظت بالأمس مع ما حفظت اليوم ليقوى حفظها ويرسخ.
ومن طرق تعليم القرآن الكريم :
1- الطريقة الإلقائية .
2- طريقة المناقشة.
ويمكن الجمع بين الطريقتين، وهذا تعريف لكل منهما:
أولاً : الطريقة الإلقائية :
وهي التي تعتمد على قدرة المعلمة على الإلقاء المباشر، ولكن الإلقاء البحت يمل الدارسات، فيحتاج إلى خلطه بما يلي :
1- طرح الأسئلة والمناقشة التي تعمق التفكير .
2- تقديم المادة بطريقة مشوقة .
3- الربط بين القرآن الكريم والحياة العملية للدارسات .
4- الإعداد الجيد للدرس .
ثانياً : طريقة المناقشة :
وهي اشتراك الدارسات والمعلمة في مناقشة موضوع معين، والوصول إلى حله وتفسيره؛ من أجل مشاركة الدارسة في الدرس وتدعيم شخصيتها وإشعارها بوجودها وقيمتها.
وينبغي أن يحدد الموضوع قبل وقت كاف، وتكلف الدارسات بإعداده؛ مع الإعداد الجيد من قبل المعلمة.
وفي الدرس يطرح الموضوع وتؤخذ آراء وإجابات الدارسات حوله ثم يتم نقدها وتحقيقها ودعم الصحيح منها، والرد على الخطأ، ولكل دارسة أن تجيب ويسمع منها الجميع ثم تقوم المعلمة بتلخيص ما دار في الحصة من إجابات، وهذا يمكنها من التعرف على قدرات دارساتها.
ومن فوائد هذه الطريقة :
1- تحريك اهتمام الدارسات وفيها مشاركة وحيوية وعدم خمول.
2- احترام شخصية الدارسة.
3- تنمية قدرة الدارسة على الفهم والتحليل.
4- إخراج الدارسة من الانطواء، وتدريبها على التوفيق بين الآراء المختلفة، فلو استخدمت المعلمة هذه الطريقة مرة والإلقائية مرة أخرى، ومرة جمعت بينهما يكون في ذلك تجديد للدرس وإزالة للملل.
من أسس تعليم القرآن الكريم:
1- تعرض الآيات مكبرة على الدارسات، إما بواسطة جهاز العرض والتكبير وإما بواسطة وسيلة تعليمية وهذا الأمر يكون خاصاً مع صغيرات السن أو الأميات أو تقرأ من المصحف مباشرة ويراعى فيها دقة القراءة وإخراج الحروف من مخارجها الأصلية ويراعى التمثل بالمقروء وهو التوافق بين الانفعالات ونبرات الصوت ولها مراحل:
1- قراءة المعلمة بترسل مع مراعاة جميع أحكام التجويد .
2- قراءة المعلمة للمقاطع أو الكلمات التي تظن أنها تقرأ خطأ في الأغلب.
3- قراءة المعلمة ومن ورائها الدارسات.
4- ثم تكلف إحدى الدارسات المجيدات بالقراءة ثم بقية الدارسات. وتتحرى العدل، ولا تفضل واحدة على الأخرى ويكون لديها كشف بمن قرأت وتنتقل لمن تقرأ في اليوم التالي وهكذا، ويراعى الكيف لا الكم.
5- ويتم التعليق على النص بما فتح الله من تفسير لبعض الكلمات التي تحتاج إلى إيضاح وتفسير إجمالي للمعنى العام ويكون بصيغة الوعظ ويدرج خلالها التوجيه والنصح، ويدعم بالقصص والعبر وتشجيع الدارسات على التمسك بهذا الدين.
ملاحظة : يوزع الوقت إلى ثلاثة أجزاء :
الأول : تسميع النص المحفوظ آنفاً خلال الربع الأول .
الثاني : إعطاء الدرس الجديد نصف الوقت مع التعليق عليه.
الثالث : مراجعة جميع المحفوظ السابق مرة أو مرتين أو ثلاث خلال الفصل الدراسي حسب الطول والقصر.
2- التجويد : يخصص درس أسبوعي يعطى في نصف دوام أحد أيام الأسبوع بحيث يُعطى المنهج المقرر ويقدم بأسلوب جذاب، وتستخدم فيه وسائل الإيضاح.
3- المجاميع: الأصل أن يكون الفصل الواحد متجانساً ويدرس في مستوى واحد فإذا وجدت دارسات متقدمات عن زميلاتهن أو متأخرات:
فأولاً : يبحث لهن عن فصل مناسب لمستواهن وينقلن إليه بواسطة المديرة فإذا لم يوجد فصل مناسب :
أ - يقسم الفصل إلى مجموعات بحيث لا تزيد عن ثلاث مجموعات والأهمية تُعطى لهن .
ب-من يشذ من هذه المجموعات يجعل لهن قبل نهاية الوقت وقتاً للتسميع وتعطيهن النص الجديد بحيث لا يؤثر ذلك على غالبية الفصل .
4- قطع الملل بعمل بعض المسابقات في التجويد والتفسير وسير الصالحات .
5- التقويم العادل بين الدارسات .
6- التسامح بالتجويد في فصل المبتدئات، وبالذات عندما يكن أميات، ويركز على عدم اللحن الجلي.
7- التجويد النظري ليس بحتمي بل هو اختياري عند الأميات والصغيرات ولا يشدد عليهن في ذلك.
وكذلك القراءة والكتابة للأميات اختياري فهن عانَينَ من الحياة وجئن ليجدن الراحة النفسية في تعلم كتاب الله تعالى .
8- كلما تقدمت المرحلة التعليمية كانت الحاجة ماسة إلى معلمة ذات إعداد جيد وعلم واسع وتتحدث باللغة العربية، خاصة إن كانت المرحلة ثانوية أو جامعية حتى تثري الدرس بمعلومات نافعة.
9- في تعليم الصغار تسهل المعلومات وبالذات الناحية اللغوية ومعرفة المعاني وتقريبها إلى الأذهان والنزول إلى مستواهن.



 
 توقيع : الرهيب معكم


التعديل الأخير تم بواسطة الرهيب معكم ; 03-25-2007 الساعة 03:20 AM

رد مع اقتباس