الموضوع: حزب الله
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-21-2007, 04:06 PM   #12


الصورة الرمزية الرهيب معكم
الرهيب معكم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6889
 تاريخ التسجيل :  Aug 2006
 أخر زيارة : 10-01-2023 (01:01 AM)
 المشاركات : 3,881 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: حزب الله



هل رفع حزب الله راية الجهاد في سبيل الله؟

حزب الله حريص على القتال في أرض لبنان فقط، وهو لا يتجاوز الحدود اللبنانية ولن يتجاوزها، يوالي كل لبناني مهما كانت عقيدته (نصراني ماروني أو درزي أو أي عقيدة كانت) بشرط أن يكون ذلك الشخص موافقاً للحزب في توجهاته، ومن كانت هذه توجهاته فلا يعتبر عمله عملاً إسلامياً جهادياً ولا يعتبر قتاله من أجل إعلاء كلمة الله، فعن أبي موسى الأشعري  قال: جاء رجل إلى النبي  فقال: يا رسول الله، الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل للذكر، والرجل يقاتل ليُرى مكانه، فمن في سبيل الله؟ قال: «من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله»( ).
قال ابن حجر العسقلاني رحمه الله في شرحه للحديث: «من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله» قال: المراد بكلمة الله هي دعوة الله إلى الإسلام( ).
قلت: والدعوة التي يقاتل من أجلها حزب الله هي إلى الحدود اللبنانية فقط، ولتكون عقيدة الرفض هي الأعلى (فهي لا تقاتل من أجل الأرض فحسب، بل للتمكين لعقيدة التشيّع والعمل على مدّ نفوذه). وإذا كان الحزب يعتبر عمله جهاداً في سبيل الله فلماذا لم يتحرك عندما قتل أحمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي رحمهما الله ولم يقصف اليهود ولو بصاروخ واحد!!
أليس الدفاع عن أرض فلسطين المحتلة أولى القبلتين أَولى من القتال في لبنان من أجل تحقيق الأطماع والأهداف السياسية الإيرانية السورية؟!
وها هو أمين عام الحزب حسن نصر الله، يعترف أن قتاله لليهود ليس من منطلق (عقدي)، فبعد أن انتهت الحرب الإسرائيلية على لبنان والتي دامت 34 يوماً، وبعد تدمير البنية التحتية للبنان بسبب مسرحية أسر الجنديين الإسرائيليين، قال أمين عام حزب الله (حسن نصر الله) في مقابلة تلفزيونية بثَّت يوم الأحد 27/7/2006 مع قناة New TV اللبنانية، قال:
«إنه لو علم بأن عملية أسر الجنديين الإسرائيليين كانت ستقود إلى الدمار الذي لحق بلبنان لما أمر بها، وأوضح أن القيادة في الحزب لم تتوقع ولو 1 % أن تؤدي عملية الأسر إلى هجوم عسكري بهذه السعة، «لأن عدواناً بهذا الحجم لم يحصل في تاريخ الحروب». وأكد أن حزب الله لا ينوي شن جولة ثانية من الحرب مع إسرائيل»( ). فكشف عن نفسه بهذا التصريح، وأنّه منهزمٌ وليس منتصراً، فهو بهذا يصفع صفعةً قوية قفا كل من صفًّق له وأُعجب به.
إنّ هذا هو منهج المذهب الشيعي؛ العمل فيما يخصّ مصلحته الذاتية، دون ما يخصّ مصالح الأمّة الإسلامية، بل يعمل على نسف هذه المصالح إن كانت تضرّ بمصلحته، ولذلك فقد قال د.علي عبدالباقي: «إنني لاحظت أن الأداء الشيعي، سواء في إيران أو العراق أو أفغانستان أو غيرها، كان أداءً طائفياً، لا ينطلق من منطلقات خدمة الأمة ومصالحها، وإنما ينطلق من مصالح ذاتية طائفية ضيّقة، حتى وإن كانت تتعارض مع مصالح الأمة»( ).
 هل يرى حزب الله الجهاد في سبيل الله؟
وهل كان حزب الله يسعى أو يطمح إلى تحرير أي أرض إسلامية كفلسطين أو غيرها من البلدان الإسلامية المحتلة؟
الجهاد معطل عند الشيعة الإمامية الاثني عشرية حتى يخرج مهديهم من غيبته الكبرى التي يعتقدون بها، لأنهم يرون - كما صرّحت رواياتهم - بأنَّ «كل راية ترفع قبل راية الإمام - أي المهدي - فصاحبها طاغوت»( ) يصالح اليهود والنصارى( )، ويحكم بحكم آل داود - أي حكم اليهود -، ويهدم الكعبة، ويقاتل أهل السُّنة لأنهم هم أعداء الشيعة الإمامية كما تقول رواياتهم، ويخرج أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ويصلبهم ثم يحرقهم( ).
وقد أجاب نعيم قاسم( ) نائب الأمين العام لحزب الله عن هذه المسألة فقال: «وبما أن الجهاد العسكري الذي يتمثل بقتال العدو يرتبط بأبحاث هذا الكتاب مباشرة فسنركز بحثنا عليه.
يقسم الفقهاء الجهاد إلى قسمين:
1- الجهاد الابتدائي: وهو أن يبدأ المسلمون مواجهة الآخرين والدخول إلى أراضيهم لاعتبارات ليس لها علاقة باسترداد أرض أو التصدي لعدوان، فهذا مرتبط بالنبي  أو الإمام المعصوم ولا يعتبر مطروحاً في زماننا مع غياب الإمام المهدي الغائب والمنتظر (عج).
2- الجهاد الدفاعي: وهو أن يدافع المسلمون عن الأرض والشعب وعن أنفسهم عندما يتعرضون لاعتداء أو احتلال، وهذا مشروع بل واجب».
ثم قال في ص 51: «لكن قرار الجهاد مرتبط بالولي الفقيه، الذي يشخص الحالة التي ينطبق عليها عنوان الجهاد الدفاعي، والذي يحدد قواعد المواجهة وضوابطها، فمسؤولية الدماء عظيمة ولا يمكن زج المقاتلين في أي معركة من دون الاستناد إلى ما ينسجم مع وجوب الجهاد فيها وما يحقق أهدافها».
أقول: العبارات التي يطلقها الحزب وزعيمه حسن نصر الله في خطاباته المتلفزة والتي يؤكد فيها رغبة حزب الله اللبناني في تحرير الأقصى من اليهود مثل (يا أقصى قادمون) أو (زحفاً زحفاً نحو القدس) كلها عبارات (جوفاء) لا أصل لها، وليس أدلَّ على ذلك من قول حسن نصر الله مخاطباً الفلسطينيين في إحدى مقابلاته عندما سئل عن موقفه من أهل فلسطين، فقال: «إذا احتجتم إلينا فنحن معكم وكفى»!.
لأن عقيدة الإمامية هي: لا جهاد حتى يخرج المهدي (أي مهدي الشيعة الغائب).
وانظر أيها المسلم حتى الجهاد الدفاعي عندهم مرتبط بالولي الفقيه، فأفراد حزب الله لا يتخذون أي أمر ولا يفعلون أي فعل حتى يأذن لهم الولي الفقيه (الخامنئي) بجواز هذا العمل..! ثم تأمل الرواية الآتية، وبعدها ستعلم من هم الرافضة وهل هم بالفعل يجاهدون في سبيل الله؟
ففي الصحيفة السجادية الكاملة ص 16 ، عن أبي عبدالله  قال: «ما خرج ولا يخرج منا أهل البيت إلى قيام قائمنا أحد ليدفع ظلماً أو ينعش حقاً إلا اصطلته البلية وكان قيامه زيادة في مكروهنا وشيعتنا».
وقد أشار حسن نصر الله في الخطاب الذي ألقاه في (بنت جبيل) عقب الانسحاب الإسرائيلي عام 2000 م والذي حضره 100 ألف جنوبي، أشار حسن نصر الله إلى أن الحزب لن يشارك في أي عمل عسكري ضدّ إسرائيل لهدف تحرير القدس( )!
ولذلك يقول الأمين العام لمجلس الأمن القومي حسن روحاني:
إنه في حال انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا في جنوب لبنان، لن يكون هناك مبرّر لمواصلة «حزب الله» عمليات المقاومة.
وعلل ذلك بقوله: «لأن حزب الله مقاومة تقتصر على الأراضي اللبنانية»( ).
والسؤال:
أين فلسطين التي سيحرّرها حزب الله من اليهود الغاصبين!
إذن.. فالمذهب الشيعي لا يشمل أيّ مشروعٍ جهادي يحمل فكرة المقاومة والدفاع عن الأراضي المحتلّة، وقد صرّح بذلك الرئيس الإيراني: محمود أحمدي نجاد حيث قال:
«إيران لا تمثّل تهديداً للدول الأجنبية، ولا حتى للنظام الصهيوني»( )!!

هل هناك اتفاقيات سرية موقعة
بين حزب الله وإسرائيل؟

يقول ضابط إسرائيلي من المخابرات: «إن العلاقة بين إسرائيل والسكان اللبنانيين الشيعة غير مشروطة بوجود المنطقة الأمنية، ولذلك قامت إسرائيل برعاية العناصر الشيعية وخلقت معهم نوعاً من التفاهم للقضاء على التواجد الفلسطيني والذي هو امتداد للدعم الداخلي لحركتي حماس والجهاد»( ).
وهذا يؤكد على الاتفاقيات السرية التي وقعت بين حزب الله اللبناني وإسرائيل كما اعترف بذلك الأمين العام السابق لحزب الله صبحي الطفيلي( ) فقال:
«إن حزب الله هو حرس حدود لإسرائيل»( ).
وقال أيضاً صبحي الطفيلي:
مع بداية التسعينات بدأت ملامح التغيير في السياسة الإيرانية.. بتفاهم تموز 1993 م، ثم بتفاهم نيسان 1996م ، والذي تم الاعتراف فيه وبحضور وزير خارجية إيران آنذاك، بأمن العدو اليهودي في فلسطين.. ومن ذلك الحين بدأ العدو الصهيوني يسعى إلى الانسحاب من لبنان على ضوء هذا التفاهم، لأن التفاهم يفرض على المقاومة أن تقف، تصل إلى الحدود وتقف.
ثم قال:
أريد أن أقول: إن النتيجة لتفاهم نيسان هو أن المقاومة تحولت من: مقاومة - هذه حقيقة( ) - إلى حرس حدود( ).
ولذلك فإسرائيل تحرص على النفوذ الشيعي في جنوب لبنان ليكون حامياً لها ممن يريد الهجوم على إسرائيل من الحدود الشمالية لها.
وقد جاء في صحيفة (الجروزاليم بوست) في عددها الصادر بتاريخ 23/5/1985:
«إنه لا ينبغي تجاهل تلاقي مصالح إسرائيل التي تقوم على أساس الرغبة المشتركة في الحفاظ على منطقة جنوب لبنان، وجعلها منطقة خالية من أي هجمات ضدّ إسرائيل.. إن الوقت حان لأن تعهد إسرائيل إلى (أمل) بهذه المهمّة»( ).
ويؤكّد هذا الأمر توفيق المديني فيقول:
«حركة (أمل) التزمت من جانبها بمنع رجال المنظمات الفلسطينية من التسلل إلى مناطق الجنوب للقيام بعمليات مسلحة ضد الجيش الإسرائيلي وضد مستوطنات الجليل في شمال فلسطين المحتلّة»( ).
وقد أكّد هذا الأمر الأمين العام السابق لحزب الله: صبحي الطفيلي، حيث يقول:
«من أراد أن يتثبّت - يعني من كون حزب الله أصبح حامياً لحدود إسرائيل كما سبق -، فباستطاعته أن يأخذ سلاحاً ويتوجّه إلى الحدود، ويحاول أن يقوم بعملية ضدّ العدو الصهيوني، لنرى كيف يتصرّف الرجال المسلحون هناك!
لأن كثيرين ذهبوا إلى هناك، والآن هم موجودون في السجون!، اُعتقلوا على يد هؤلاء المسلحين»( ).
«فإسرائيل لم تكن تسعى إلى القضاء على حزب الله وتدميره، ليس لقدراته وقوته، ولكن لأنه حزبٌ منضبط، على الرغم من الانزعاج الذي يسبّبه في بعض الأحيان، إلا أن زوال حزب الله من جنوب إسرائيل كفيلٌ بصعود مقاومة سنّية بديلة، وهو أمرٌ لا تقبله إسرائيل. ومن أجمل ما قيل: أن من مصلحة إسرائيل بقاء حزب الله، ومن مصلحة حزب الله بقاء إسرائيل.
فالمشروع الشيعي - وإن كان مزعجاً للمشروع الصهيوني الأمريكي - إلا أنّه يبقى مشروعاً منضبطاً لا يرفض التعاون والتفاوض، بل قد يبادر إلى التعاون، مثلما حدث من إيران في أفغانستان والعراق، ومثلما حدث من حزب الله قديماً عندما عمل على إحباط هجمات المقاومة من جنوب لبنان.
أما المشروع السنيَّ للمقاومة، فهو مشروع مزعجٌ ولا يقبل التفاوض أو المساومة، والوقائع على ذلك كثيرة، بدءاً من طالبان في أفغانستان وانتهاءً بالمقاومة الفلسطينية، ومروراً بالمقاومة العراقية»( ).


 
 توقيع : الرهيب معكم



رد مع اقتباس