03-16-2007, 10:00 PM
|
#6
|
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
|
رقم العضوية : 6889
|
|
تاريخ التسجيل : Aug 2006
|
|
أخر زيارة : 10-01-2023 (01:01 AM)
|
|
المشاركات :
3,881 [
+
] |
|
التقييم : 1
|
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
رد: قراءة..في المناهج الشرعية في المملكة العربية السعودية.
 |
|
 |
|
خامساً: المناهج .. والإنتاج الدنيوي
لم يكن دور مناهجنا الشرعية مقتصرا فقط على دورها الرائد في تعليم الأحكام الشرعية ، وتربية الطلاب عليها ، بل قد أولت الشأن الدنيوي عناية كبيرة ، تعطي الطالب نظرة شمولية متوازنة بين الدنيا والآخرة ، فيعمر الدنيا والآخرة ، ويتمتع بما أباحه الله تعالى .
ويمكنا أن نوجز تفصيل مناهجنا حول هذه القضية المهمة في عدة نقاط :-
أولا : توعية الطالب للنظرة الشرعية للحياة الدنيوية ، حتى يعرف خاصية المسلم في نظرته للحياة وشؤونها ، تجد ذلك في حديث المنهج عن نظرة المسلم للكون والحياة والإنسان (( حديث 2ث صفحة 113 و 114 و 116 ،، توحيد 3ث صفحة 78 ))
ويتعلم الطالب أيضا : أن الإسلام قد شمل جميع شؤون الحياة (( حديث 2م صفحة 66 ،، حديث 3م صفحة 45 و 59 ،، فقه 3م صفحة 73 ))
وعليه : فلا بد أن تكون نشاطات الحياة قائمة على وفق الدين (( حديث 2ث صفحة 116 ))
إن هذه التوعية الإجمالية المنهجية للطالب ، تضبط لدى الطالب قاعدة مطردة ، واصلا واضحا في تعامله ونشاطه في حياته الدنيوية ، إذ ترسيخ مثل هذه المفاهيم يطمئن الطالب أولا أن لا إشكالية موجودة بين الدين و الدنيا ، أو الدنيا والآخرة ، بل هو أمر مضبوط قد أوضحته الشريعة قبل أن يخرج أي تلبيس أو تشويش حولها .
ويزداد اثر هذه التوعية الإجمالية حين تقرر المناهج للطلاب معالما أخرى في الحياة ، تدعوهم فيها للعمل فيها ، والكدح من اجلها ، وطلب الرزق والمعاش ، وتجنب أي إخلال بها ، فتتكمل بهذا رؤية شاملة للحياة لدى ناشئة الإسلام ، بين العمل فيها ولها ، وشمول الإسلام لأحكامها .
ومن المفاهيم الأساسية الإجمالية التي تقررها مناهجنا : كون الغاية من هذه الحياة هي رضا الله (( حديث 2م صفحة 110 ))
ويترتب على هذا المفهوم الأصلي العظيم ، مفهوم آخر تقرره مناهجنا ، وهو مما يتميز به المسلم في نظرته للحياة ، هذه النظرة تكمن في تقرير المنهج أن القوة المادية ليست كل شي (( تفسير 2ث صفحة 123 )) وكذا فليس المقياس بكثرة المال (( تفسير 1م صفحة 82))
ولا شك أن هذه نظرة متميزة ، تدعو المسلم أن لا يظن خسارة دنياه حين يكون اقل مالا أو حظا .
وتكتمل الرؤية أكثر حين توضح المناهج بعض التصورات الأخرى المخالفة للنهج الإسلامي ، في النظرة للحياة ، كالنظام الاشتراكي (( حديث 2ث صفحة 81 ))
والنظام الرأسمالي (( حديث 2ث صفحة 80 )).
والنظرة المادية للحياة (( توحيد 3ث صفحة 76 )).
ثانيا : الحث على جمع المال ، والسعى من اجله .
هذا المعنى من المعاني الشرعية المهمة التي قررتها مناهجنا ، ووضحت أهميتها ، نجد ذلك في تقريرات فريدة في هذا الباب ، تدعو وبقوة إلى العمل والجمع والتملك ، ومع كون هذا شيئا فطريا مركوزا في النفوس ، تسعى له النفوس بفطرتها ، إلا أن المناهج لم تكتف بهذا بل دعت وحثت ووضعت الحوافز ، ونوعت الطرق والأساليب .
نجد في منهجنا قاعدة مهمة في التعامل مع المال وغيره مما هو من الفطرة الإنسانية ، حيث تقرر المناهج مراعاة الإسلام للفطرة البشرية (( حديث 2م صفحة 108 ))
وبالنسبة للمال :-
والمال في نظر مناهجنا هو قوام الحياة الدنيا وزينتها (( تفسير 2ث صفحة 125 ))
والمال محفوظ شرعا (( فقه 1ث صفحة 13 ))
ونجد في مناهجنا الحث على جمع المال (( حديث 1ث صفحة 23 ،، فقه 1ث صفحة 13 ))
وكونه التملك للمال حقا للرجل والمراة (( حديث 2ث صفحة 30 ))
وتقرر طرق التملك للمال (( حديث 2ث صفحة 78 ))
وتتحدث المناهج عن الأمر بطلب الرزق والمعاش (( فقه 3م صفحة 9 ))
بل وتجعل الاشتغال بأمور المعاش وطلب الرزق من الأعذار المشروعة (( تفسير 2م صفحة 99 ))
وفوق ذلك : فالسفر لأجل تحصيل المال يكون الشخص مثابا عليه (( حديث 3ث صفحة 187 ))
وتقرر أهمية المحافظة على المال (( حديث 1م صفحة 44 ))
ثالثا : توسيع دائرة الإباحة والحل .
وهذا من يسر الإسلام وسماحته ، أن تجد دائرة الإباحة والحل من أوسع الدوائر الشرعية ، مما يعطي للمسلم مساحة واسعة للعيش والاستمتاع والسعة في حياته الدنيا .
ومناهجنا تسير على هذا الجانب ، فتقرر هذا بشكل جيد ، حين تقرر أن الحل والإباحة هو الأصل ، وبالتالي : فالتحريم والمنع عارض ، ولا بد من وجود دليل يرفع اصل هذه الإباحة ، وهذه من السعة الشرعية الميسرة للعمل والإنتاج .
في مناهجنا مواضع عدة من هذا الباب :-
فيقرر المنهج أن الأصل في الأشياء الحل (( تفسير 3ث صفحة 33 ))
والطهارة (( فقه 1م صفحة 13 ))
وان الأصل في الأطعمة الحل (( تفسير 3ث صفحة 120 ،، تفسير 3م صفحة 10 ))
وكذا الأصل في اللباس (( حديث 3م صفحة 101 و 107 ،، فقه 3م صفحة 62 ))
والأصل في التعامل المالي الحل أيضا (( توحيد 3ث صفحة 70 ))
وان الابتداع في العادات الاباحة (( توحيد 3ث صفحة 116 ))
وليس هذا فحسب ؛ بل إن العادات الدنيوية إذا نوى بها المسلم التقرب إلى الله صارت عبادة (( حديث 3ث صفحة 74 و 125 ،، تفسير 1م صفحة 105 ))
ومن أمثلته : النوم (( حديث 2ث صفحة 104 ))
رابعا : الحث على تعلم العلوم الدنيوية .
إن الموقف من الغرب ، والنهي عن التأثر به ، وتصدير ثقافته وفكره ، والتحذير من ذلك ، إن هذا لا يعني أن نحرم أنفسنا من الاستفادة من العلوم العلمية التي تميز بها ، بل أن هذا من الأمور المهمة التي لا بد لنا من أخذها منهم والاستفادة منها .
والمنهج الديني في مناهجنا يقرر هذا بوضوح ،
فالمنهج يقرر وبعمومية : أن العلوم الدنيوية محمودة (( حديث 1ث صفحة 66 ))
ويوضح أهمية الاستفادة من الكفار وتقليدهم في العلوم النافعة (( توحيد 3ث صفحة 76 ))
وفوق هذا يقرر : أن تقليد الكفار في العلوم المباحة يعتبر من ديننا (( توحيد 1ث صفحة 97 ))
ونجد بعض الأمثلة في مناهجنا لهذه العلوم ا لنافعة ، كتعلم الحاسب الآلي والكهرباء ، إذ يوجه المنهج الطلاب أن تعلمها من صور استغلال الوقت (( حديث 3م صفحة 86 ))
وبعد هذا دعوة من مناهجنا للطلاب في التفوق ، كما تراه من حث عليه في (( حديث 2م صفحة 126 ))
خامسا : الترابط بين الطالب ومجتمعه .
المنهج الشرعي يربي الطالب على الاتصال بمجتمعه ، ومد جسور الترابط والتواصل مع المجتمع والوطن ، وتمديد صلات المحبة والمودة والحرص من الطالب لمجتمعه ؛ والمنهج يسعى لذلك من خلال عدة رؤى شرعية .
ففي المنهج أن حب الأوطان تابع لحب العبد لله تعالى (( توحيد 2م صفحة 101 ))
ويقرر المنهج مفاهيم ضرورية في هذا الباب :-تقرير مفهوم خدمة الأمة والوطن (( حديث 1ث صفحة 72 ))
ومفهوم حق الوطن ((حديث 2ث صفحة 72 ))
وعن نعمة الأمن (( فقه 1ث صفحة 104 ،، تفسير 1م صفحة 124 ))
وعن أداء المصالح العامة ، وكون التقصير فيها من الظلم (( حديث 2ث صفحة 123 ))
ويزيد هذا التواصل كثيرا ، حين تثني مناهجنا على بعض الجوانب الحسنة في بلادنا ، مما يشكل لدى الطالب رؤية ايجابية لبلده ومجتمعه ، تجد هذا الثناء في مواضع مثلا (( تفسير 1ث صفحة 23 ،، فقه 1ث صفحة 95 ،، فقه 2ث صفحة 31 ))
ويتربى الطالب على احترام الأماكن العامة ومنها : دورات المياه العامة ، (( حديث 1م صفحة 42 ، فقه 1م صفحة 18 ))
ومن صور التواصل مع المجتمع : توسيع أفق فكر وفهم الطالب ، بحيث ينظر في الأحكام إلى المجتمع ومدى تأثره ، ففي المنهج حديث عن آثار الزنا على المجتمع (( فقه 1ث صفحة 75 ))
وكذا آثار اللواط (( فقه 1ث صفحة 79 ))
ويضع للطالب في التعامل الاقتصادي آدابا ومبادئ مهمة ، كالأمانة والصدق (( حديث 2ث صفحة 79 ))
وتجنب الغش (( حديث 2ث صفحة 79 ))
وان لا يترتب على المعاملة إضرارا بأحد (( حديث 2ث صفحة 79 ))
وذم الكسب الحرام (( تفسير 3م صفحة 124 ))
فيتصل الطالب بمجتمعه ، بتعامل أخلاقي راقي ، يؤثر فيه حاجة المجتمع على حاجة نفسه وهواها .
ومن المفاهيم المهمة في هذا التواصل ما يقرر المنهج من اهتمام الإسلام بكل حي (( حديث 1م صفحة 112)
سادسا : الحث على العمل والإنتاج .
فالإسلام هو دين الحركة والعمل (( حديث 2ث صفحة 127 ))
وتقرير هذا المفهوم لدى الطالب عن دينه ، سيجعله أكثر نشاطا وإنتاجا ،
وربما يتصور بعض المسلمين أن الزهد في الحياة الدنيا ، وعبادة الله تعالى تنافي العمل والإنتاج والسعي والكدح ،وهذا مفهوم ربما انتشر لدى بعض الناس ، وقد تناولته المناهج بالتوضيح الكافي والعلاج الشافي .
فلا منافاة أصلا بين السعي للرزق وعبادة الله (( توحيد 1م صفحة 109 ))
وتوضح المعنى الحقيقي للزهد وهو ما اشغل عن الله (( حديث 3ث صفحة 84 ))
وان تنظيم الحياة الاجتماعية والاقتصادية هو من الإيمان (( حديث 2م صفحة 12 ))
والعمل للدنيا والآخرة (( تفسير 2م صفحة 118 ))
وتقرر أن الأخذ بالأسباب المادية لا ينافي التوكل (( تفسير 3ث صفحة 88 ،، توحيد 3م صفحة 105 ،، توحيد 1م صفحة 32 و33 ،، حديث 1م صفحة 18 ))
وتصل ذلك بالنهي والذم للكسل والبطالة (( تفسير 3م صفحة 107 ))
وليس المقصود فقط الإتيان بالعمل ، بل من المهم أن يكون لدينا الحرص على إتقان العمل (( حديث 1م صفحة 51 ))
ويقرر المنهج أيضا أن الترتيب والتنظيم من الإسلام (( تفسير 3م صفحة 84 ))
ويقرر حرص الإسلام على اتخاذ أسباب السلامة (( حديث 1ث صفحة 102 ))
وأهمية الحفاظ على الوقت وعدم تضييعه (( حديث 1ث صفحة 47- 49 ))
ويبرز المنهج للطالب أهمية حصول الاستقرار والإنتاج وعمارة الأرض ويجعله من الأهداف والمقاصد التي يسعى الجميع لها ، فهو يضعه هدفا وثمرة من ثمرات التميز لدى المسلم كما تجده في (( حديث 2ث صفحة 66 ))
ويجعل من ثمرات طاعة ولاة الأمر : اتجاه الأمة للبناء والتنمية (( حديث 1ث صفحة 59 ))
وينهى عن تحديد النسل ، ويجعل من آثاره قلة الإنتاج واشتداد الأزمة (( فقه 3ث صفحة 54 ))
ويذم الربا لكونه وسيلة لهدم النشاط والعمل الشريف واستثمار الأرض (( تفسير 2ث صفحة 109 ))
وتبحث المناهج بعض صور التعامل المعاصرة ، فتكيفها فقهيا ، وتقرر ما يباح مما يحرم منها بناء على الأدلة الشرعية ، ومن تلك المعاملات : القروض المصرفية والكمبيالات والإيجار المنتهي بالتمليك والحوالات والبطاقات المصرفية والبطاقات الائتمانية والأسهم والسندات وشركة المساهمة(( فقه 2ث صفحة 73 – 136))
سابعا : الثناء والحث على الجمال والنظافة .
فيوجه المنهج الناشئة إلى أهمية المنظر الحسن والنظافة (( حديث 1ث صفحة 10 ،، حديث 2م صفحة 114 و 121 ،، حديث 3م صفحة 27 ،، فقه 3م صفحة 71 ))
ويحث على بعض الأفعال الحسنة المتعلقة بذلك ،وينهاه عن ضدها :
فيحث على استعمال فرشاة الأسنان (( فقه 1م صفحة 25 ))
وخلع الجوارب إن كانت رائحتها كريهة (( فقه 1م صفحة 29 ))
وعدم إلقاء شعيرات السواك في المسجد (( فقه 1م صفحة 26 ))
واستعمال الطيب ومدح حسن الرائحة (( فقه 3م صفحة 73 ،، حديث 3ث صفحة 134 ))
وكذا : حلق العانة وقص الشارب والأظفار (( حديث 3م صفحة 28)) |
|
 |
|
 |
|
|
|
|