الحمد لله رب العالمين

ولا عدوان إلاّ على الطالمين

الإختلاف سنة من سنن الله في خلقه

قل الله تعالى

( ولا تزالون مختلفين )

( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله ورسوله )

( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحموك فيما شجر بينهم )

وقد نهى الله تعالى عن الخلاف والإختلاف

( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )

وقد لا يذعن أحد الأطراف للحق بغياً وعدواناً

( فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله )

والسبب في ذلك يمكن أن نحصره في عدة أمور

1) الكبر الذي هو أساس كل بلاء وأول من كابر ونازع الله في رداءه

هو إبليس حين قال : ( أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين )

فرفض السجود مع الملائكة لآدم عليه الصلاة والسلام

2) الطغيان وهذا ما جعل فرعون يقول أنا ربكم الأعلى

( إذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولاً لينا ً لعله يذكّر أو يخشى )

فما كان من فرعون إلاّ أن قال : ما أريكم إلاّ ما أرى وما أهديكم إلاّ سبيل الرشاد )

3) الهوى ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى )

فإذا غلب هوى النفس على المرء عمّي عليه الحق

4) النفس الأمارة بالسوء

5) الشيطان الإنسي والجني

فالشيطان الإنسي يسعى بالوشاية والتفريق بين الناس

والجني يمهد ما تعثر من ذلك

6) البيئة / عن المرء لا تسل وسل عن قرينه فإن المرء بالمقارن يقتدي

ومن نشأ في بيئة كلها خلافات ونزاعات وفرقة إن لم يواقها على منهجها إختلف عنها

7 ) الجليس قل من تجالس أقول لك من أنت !!!

8 ) الصدق ) من عدم الصدق عدم الإتفاق لكونه إنسان لا يستقر على حال فهو غير صادق

وبالتالي يتردى به الحال ليصبح غير صدوق ثم يتردى به الحال ليكون كذوباً .

9 ) الجهل فإن الجاهل بالشيء لا يدركه فمن جهل علم الدين تخبط في الضلالة والظلمات

وأصبح في مهب ريح الإختلاف بسبب جهله

10) وهو الأهم ((((( الــــــحــــــســــــــــــــد ))))))))

فربما كان الحسود غير مظهر لحسده فهو يختلف مع كل مبدع وكل ناجح حسداً من عند نفسه

( وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر )

الإختلاف سنة إلاهية والصلح خير

موضوع قيم سبق وأن كتبت عنه في هذا المنتدى ولكنني حذفته إلى غير رجعه

لما بدى لي أن نتن الفرقة ترتع بين بعض أعضاء هذا المنتدى

همس المشاعر تقبلي أصدق التحية والتقدير على إختيارك لهذا الموضوع