المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوفارس

لاحول ولا قوة إلا بالله ....

حسبنا الله ونعم الوكيل ...

وهذه مشاركة للأخ البدري من الساحات الإسلاميه بعنوان :

..( مهلاً يا دعاة التقريب )..

لقد كثرة المقالات في الأونة الأخيرة عن التقريب بين المذاهب
وتشعبت الآراء بين الرفض والقبول ومنهم من ينادي بترك
التمذهب والآخر يقول بالتحجر والتعصب لمذهبه او من الكلام
السيء .... وقد لاحظت من ينادون بالتقريب من الشيعه والأباضيه
والأشاعره والعلمانية و اصحاب العقل واصحاب المنطق ..... والي آخره ..
ولم يظهر ان احد من اهل السنة والجماعة نادى بالتقريب .....
واستغرب من البعض الذين ينادون بالتقريب انهم من اكثر المتعصبين
لمذهبهم وللجدال و سب الخصم لتمسكه برأيه ..... وتبديع الغير و إضلاله
وكذلك دخول بعض العلمانيه الذين ينادون بالتقريب ويفتون من غير علم
وإستنباط الرأي من العقل وضرب حكم الشرع بالحائط ....
ولا اعتقد ان احدا من اصحاب التقريب فكر كثيرا .. وسأل نفسه لماذا
أهل السنة والجماعة يعارضون فكرة التقريب وعدم ذكرها في الكتب
او المحاضرات .. وفي اي وسائل اخرى ... لوجدنا السؤال واضح
إن قلنا متعصبون لمذهبم فكذلك الغير متعصبون وان قلنا متمسكون
برأيهم هنا تجد الغير يخالفه فإن الغير يريد التقريب وترك الخلافات
ويساوم بمذهبه للتقريب .... ويترك مسائل الخلاف جانبا ويكون اليفا
مع المخالف .... وليعلم الجميع ان المتيقين بالطريق الصحيح لا يساوم
واذكر لكم من سيرة الرسول - صلى الله عليه و آله وسلم - عندم ساومه
كبار قريش في بداية دعوتة في مكة عن الكف عن الدعوه وقالوا له إن اردت
ملكا ملكناك وإن اردت زواجا زوجناك وان اردت مالا اغنيناك .. الا ان وصلوا في
المساومه ان يعبدوا الله تعالى سنه ويعبدون آلهتهم يوم واحدا فقط .....
كان رد النبي - عليه الصلاة والسلام - بالرفض وعدم القبول .... مع العلم
انه ليس هو الذي طلب المساومه او النقاش معهم .. لماذا لانه صاحب عقيدة
صحيحة ... فاذا نجد الذي يساوم في التقريب بين مذهبه ومذهب المخالف الذي
هو خصمه يتنازل عن عقيدته في مذهبه .... واستغرب من الشيعه كذلك الذين
هم اهل التقريب بالهتاف عن التقريب والحث عليه والدعوة اليه مع العلم ان من
عقيدتهم الذي لا يؤمن في الولاية والخلافه كافر و ليس على ملة الإسلام ....
وكذلك امور كثيرة في مسائل العقيدة .. التي لا يؤمن بها السني الضال
وفي مجمل الكتابات العذر في التقريب هو محاربت اليهود والنصارى..!
والعذر يفسر نفسه .. كيف احارب الأعداء وانا و زميلي في الجبهه لم نكن
على عقيدة واحدة ..... وهو يعطل شرع من شروع الله تعالى ...
وقد يكون اكثر خطرا هذا الذي يريد القتال والإتحاد من اليهودي والنصراني
اعرف ان اليهودي والنصراني اعدائي ولكن هذه الذي معي يخفي الحقد والبغض
وان إنتهاز الفرصه للقضاء علي وقد لا يخفي ان الشيعه عندهم (( التقيه ))
وهذه عقيدة باطلة لا توافق التقريب ولا الأمان للغير منهم ...
انني لم استدل بالأحاديث والأيات من كتاب الله عز وجل ليفسرها الأخر على حسب
هواه واعتقد ان الواقع يبين ذلك ويكفي للتوضيح .. وكذلك العلمانين الذين ينادون
بالتقريب لا يهمهم الدين والتحكيم بالشرع و أنما لتوحيد كلمة القومية والديمقراطية
الباطلة .... ولا هم قريبين من دينهم ولا يعرفوه ولا يفقهوه وهم خريجون وعلماء دنيا
وبرفسورات ومرجعهم العقل يساومون في الدين ولا يساومون في العلمانية
او القومية ويفديها بماله ودمه ونفسه وبنيه وهذا حال المسلمين اليوم الله المستعان
فإن التقريب لا يكون سهلا اذ لم يتخلى اصحاب المناهج الباطله عن منهجهم
وعقيدتهم التي هي الأصل التي زاق الكثير من المسلمون عن العقيدة الصحيحة
التي انزلت على الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - والتي تبعها الصحابة
والتابعين اليهم باحسان .
وقد هم الكثير من دعاة التقريب في التقريب ولكنهم فشلوا مع العقائد الباطلة
والمناهج الضالة فما بالك في العقيدة الصحيحة اهل السنة والجماعة
وختاما لمقالي المتواضع هذا ان يا دعاة التقريب ليس لكم مكان ولا وقت
عندنا في دعوتكم ونحن ليس مع التقريب بل مع الرجوع الي الحق والدين الصحيح
الذين ساروا به سلفنا الصالح على فهمهم و معتقدهم الصحيح ..
ولا نساوم في منهجنا وعقيدتنا التي هي طريق نجاتنا
وصدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - حين قال :
( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ) او كما قال .
{ ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين }