ومع هذا فإن الضعف التقني أو العسكري مهما بلغ، لا يجيز لنا الخور والاستسلام للعدو إذا احتل بلداً من بلاد المسلمين، وإيقاف المقاومة (جهاد الدفع) بحجة ضعف الإعداد وعدم كفايته، ليقوم العدو بعد ذلك بابتلاع ديار المسلمين بلداً بعد آخر، فلا بد من الدفع حسب الاستطاعة، وما لا يُدرك كُله لا يُترك جُله، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله" أما قتال الدفع عن الحرمة والدين فواجب إجماعاً، فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه، فلا يشرط له شرط؛ بل يُدفع بحسب الإمكان" [الفتاوى المصرية 4/508].
نقل رائع وابدعت
في اختيار الموضوع
والله يقويك..