مرحبـــــــا ..
عندما يتحاور و يتجادل الناس فإنهم يتفاعلون مع بعضهم بهدف التواصل الإنساني وتبادل الخبرات والآراء و الأفكار وتكاملهما للوصول إلى نتيجة يستطيع بها المتحاورون معرفة الحقيقة ، أو البعد عن غيرها ، أو إكتشاف مكامن الخلل أو القوة أو الضعف أو ..... ما إلى ذلك من مسببات للحوار .
وهؤلاء يقومون بنشاط شبه يومي يمارسونه في أي مكان متوفر لهم .. و بقدر ما يكون إيجابياً يكون مثمرا على المتحاورين أفراداً وجماعات ، والعكس عندما يكون سلبيا .. فـ يصبح هادماً للكثير من منجزاتنا الدينية و الإنسانية .
البعض انار الله عقولهم عاجزين عن الحوار فـ يحاولون حرمان غيرهم من ذلك ..!
يا قوووم ...
"الصحابة رضوان الله عليهم" ، الذين كانوا اقرب الناس إلى "رسول الله عليه الصلاة و السلام" قد اختلفوا فيما بينهم ، ولم يتوقوفوا عند حد الجدال ، بل تقاتلوا نتيجة لهذا الاختلاف ، الأمر الذي ( يؤكد ) أن الإسلام ، ومنذ فجره، قابلٌ للتفسير و التأويل و الأخذ و الرد ، وبالتالي فليسَ ثمة إسلام (( واحد )) ، يُـحملُ الناس عليه حملاً كما يذهب أصحاب الرأي الأحادي في الإسلام ..
فـ المنطقُ يقول : إذا كان اقرب الناس إلى "رسول الله عليه الصلاة و السلام" قد اختلفوا في فهم مدلولات تعاليمه" (أي الاسلام) إلى درجة الاقتتال و التذابح ، أفلا ُيبرر لنا ذلك (شرعاً) أن نختلف ونحن على بعد اكثر من ألف و أربعمائة سنة من عصر النبوة ؟ ..
تحيااااااااااتي