08-20-2003, 01:44 AM
|
#8
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 425
|
تاريخ التسجيل : Aug 2003
|
أخر زيارة : 11-29-2003 (10:39 PM)
|
المشاركات :
13 [
+
] |
التقييم : 1
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
شمس الفجر ..... موضوع جميل وجدير بالمناقشه ....
************************
قال تعالى ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً )
عقوق الوالدين أيها الإخوة من أكبر الكبائر بعد الإشراك بالله،
وكيف لا يكون كذلك وقد قرن الله برهما بالتوحيد .....
(وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحساناً وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسناً) [البقرة: 83].
وها نحن نسمع بين الحين والآخر، وللأسف من أبناء الإسلام من يزجر أمه وأباه، أو يضربهما أو يقتل أمه أو أباه.....
أقول ـ أيها الإخوة ـ: إن انتشار مثل هذه الجرائم البشعة ليست في
الإسلام فحسب بل في عرف جميع بني آدم....
انتشارها نذير شؤم وعلامة خذلان للأمة، ومن هنا وجب على جميع
قنوات التربية والتوعية والإصلاح تنبيه الناس على خطر هذا الأمر، وإظهار هذه الصورة البشعة لمجتمعاتنا بأنها علامة ضياع وعنوان خسارة.
قال تعالى: ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً)
قال ابن عباس رضي الله عنهما: يريد البر بهما مع اللطف ولين الجانب، فلا يغلظ لهما في الجواب، لا يحد النظر إليهما، ولا يرفع صوته عليهما، بل يكون بين يديهما مثل العبد بين يدي السيد تذللاً لهما.
ايم نحنوا من أبو هريرة إذا أراد أن يخرج من دار أمه وقف على بابها
فقال: السلام عليك يا أمتاه ورحمة الله وبركاته، فتقول: وعليك يا بني
ورحمة الله وبركاته، فيقول: رحمك الله كما ربيتني صغيراً، فتقول:
ورحمك الله كما سررتني كبيراً، ثم إذا أراد أن يدخل صنع مثل ذلك.
وحق الوالدين باقٍ، ومصاحبتهما بالمعروف واجبة، حتى وإن كانا كافرين.
هذه صورة من صور العقوق، يدخل الزوج وهو يعيش مع والديه أو
أن والديه يعيشان عنده، يدخل البيت معبس الوجه مكفهر الجبين، فإذا دخل غرفة نومه سمعت الأم الضحكات تتعالى من وراء باب الحجرة، أو يدخل ومعه هدية لزوجه فيعطي زوجته، ويدع أمه، هذا نوع من العقوق.
وهذه بعض الوسائل المعينة على بر الوالدين ( أثناء حياتهما وبعد
مماتهما ) سرداً دون شرح مفصل : -
- الدعاء : فما استجلبت الخيرات بمثله ، وهكذا كان هدي الصالحين يضرعون إلى بارئهم أن يوفقهم لبر والديهم وأن يكون آباؤهم وأمهاتهم راضين عنهم ، قال تعالى { رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه .. } الآية .
2- تذكر نعمة وجودهما وأنهما راحلين : أجل إن هذين الوالدين اللذين يستنير البصر برؤيتهما وينجلي الحزن بابتسامتهما وتتوالى المسرات بفرحهما .. هذان الوالدان قد يأتي يوم يُصّدِّع القلب مَسَاؤه ويُفَطِّر الكبد صباحه ، حيث تصبح أو تمسي وقلبك مجروح بفقد أحد والديك ، وغيابه عن ناظريك .. فهل تأملت تلك اللحظات العصيبات !! إن وجود والديك أو أحدهما نعمة عظمى ومنحة كبرى ، فبادر بشكرها بعظيم برهما ، وعمل كل أمر يسرهما ..
3- تذكر الأجر المرتب على برهما : الوالدان باب من أبواب الجنة ، إذا بررتهما وقد يكونان سبباً في شقائك إن أنت أسرفت في عقوقهما ، فإذا تذكرت ما في برهما من الأجر الجزيل وما في عقوقهما من الإثم العظيم كان ذلك دافعاً قوياً للحرص على برهما .
4- كما تدين تدان : نعم .. كما تدين تدان وكما تبر والديك اليوم فسيكون بر أولادك لك غداً .. وأيضاً كما تعق والديك اليوم ، فمن ورائك عقوق أبنائك لك غدا . والجزاء من جنس العمل ولا يظلم ربك أحداً .. فاحذر أن تُشقي نفسك فتشقي أبناءك معك ومن بعدك ..
5- أداء الدّين عنهما : خاصة إذا كانت لهما تركة فقد وجب القضاء من تركتهما قبل قسمة الميراث ، وإن لم يكن لهما مال وعليهما دين فإن الواجب عليك أن تسارع إلى تسديد هذا الدين عنهما براً لهما وإحساناً ..
6- إنفاذ الوعود التي وعدها أبواك ، فيستحب لك أن تفي وتنجز لهما ما وعدا وفاءً لهما وابتغاء الأجر والثواب من الله عز وجل .
7- ترك النياحة عليهما إذا ماتا : لأن النياحة لا تفيد بل تضر .. أما مجرد البكاء مع دمع العين وحزن القلب فلا جناح على من صدر منه ذلك ، ولنا في رسول الله أسوة حينما مات ولده إبراهيم ..
8- الصدقة الجارية : فهي تفيد الميت مما يصل ثوابها إليه .. وقد نقل الإمام النووي رحمه الله الإجماع على ذلك . شرح صحيح مسلم (4/167 ) . ومن أفضل الصدقات الجارية سقيا الماء ، كما قال أهل العلم ..
9- الصيام عنهما إذا ماتا وعليهما صوم .. مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم ( من مات وعليه صيام ، صام عنه وليه ) . والحديث في الصحيحين .
10- الحج عنهما إذا ماتا ولم يحجا . لقوله صلى الله عليه وسلم للمرأة التي أتت تسأل عن أمها ، فقال : ( حجي عنها ) . والحديث في الصحيحين . وحتى إذا كانا كبيرين ولا يستطيعان الحج .. والعمرة أيضاً جائزة عن الوالدين .
11- إسترضاء الخصوم : كأن تكون بين والدك وبعض الناس قبل الممات شحناء وخصومة ، فقم بطلب العفو عن أبيك ودعائهم له ، وكذا عن والدتك .
12- صلاة الولد على والديه بعد مماتهما : إن أمكن أن يصلي عليهما صلاة الجنازة كإمام للمصلين ، فعل ذلك ؛ لأن الابن – في الغالب – يكون أشد إخلاصاً في الدعاء لوالديه والله تعالى أعلم .
13- أن تصل أهل ود أبيك أو أمك : وذلك كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن أبر البر صلة الولد أهل ود أبيه ) صحيح مسلم برقم ( 2552 ) وذلك أيضاً من حسن العهد ومن الوفاء والصلة المحمودة .. فواصل صلة الرحم التي كان يصلها أبوك ولا تقطعها ..
14- واصل مسيرة الخير التي سار فيها والدك : إن كان والدك يعطي الفقراء والمساكين ، فواصل العطاء ولاتبخل على هؤلاء ..
15- أصلح ما أفسده والدك : بمعنى إن كان والدك قد اقترف سوءاً أوجره إلى مسلم أو ظلم شخصاً أوقطع رحماً .. الخ ، فعليك إن كنت تريد رحمة والدك مما هو فيه من العذاب ، أن تصلح ما أفسده ..
وهذه أساليب أخرى تجلب رضا الوالدين .. سرداً دون شرح مفصل ..
1- ألا تحد النظر إليهما . أي لا تحد النظر إليهما أثناء الحديث معهما ..
2- لاترفع صوتك عليهما . أثناء الحديث أو طلب شيء أو الاسفتسار عن شيء .
3- لاتسبقهما بحديث . بمعنى ألا يتكلم في وجود من هم أكبر سناً منه
4- لاتجلس أمامهما وهما قيام . وهذا أدب نبوي علمنا نبيا عليه الصلاة والسلام .
5- لاتؤثر نفسك عليهما بطعام ولا بشراب . ..
6- طلب الاستغفار من الوالدين . ورضى الوالدين مطلب .. 7- ألا تسب والديك ولا تجلب لهما السباب
***************
الصريح
|
|
|