عرض مشاركة واحدة
قديم 08-20-2003, 01:08 AM   #6
مؤسس المنتدى


الصورة الرمزية سعيد العمري
سعيد العمري غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 96
 تاريخ التسجيل :  Aug 2002
 أخر زيارة : 04-21-2025 (08:43 PM)
 المشاركات : 1,732 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Darkgreen
افتراضي



اختي الكريمه شمس الفجر

تحياتي لك على جهودك في طرح ماهو مفيد للجميع ان شاء الله وأخذ العبرة منه

ابدأ بذكر الله 0 بسم الله الرحمن الرحيم

الكلام طويل وطويل جدا عن هذه المآسي المتكررة يوميا من الأبناء تجاه والديهم
ولكن صدقيني ستدور الرحا يوما من الآيام ويشرب ذلك الإبن من نفس الكأس الذي أسقاه لوالديه 00وأقول مصيرك يا زوجة الابن تصبحين حماة كي تذوقي من نفس الكأس أيضا 0

اين نحن من موقف سيدنا إبراهيم - عليه السلام - من أبيه آزر المذكور في سورة مريم، فإن إبراهيم عليه السلام يدعه إلى الهدى، وينهاه عن الطريق الخاطئ الذي سلكه بعبادة الأصنام، فيقول: "يَا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا * يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ…"، ولننظر إلى تكرار "يا أبت" وكأن إبراهيم يدعو حنان أبيه وسابق عشرتهما كي يتمثلا في هذا الموقف، وحتى حينما يتوعد آزر إبراهيم.."لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا" حتى مع التهديد الشديد، والطرد لا يملك إبراهيم إلا أن يقول: "…سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي…"، هذا في موقف الأب القوي حتى معه يعامله إبراهيم برفق في قضية خطيرة وهي التوحيد 0
أيضًا وصايا لقمان لابنه في القرآن الكريم توضح أن العلاقة بين الطريفين ينبغي أن تكون متبادلة شديدة الوثوق لا تسمح للابن أن يترك أحد أبويه في هذه المرحلة الشديدة الضعف، وللحقيقة فإن تنشئة أبناؤنا على منوال المجتمع الغربي الذي يقول باستقلال الشاب منذ بلوغه السادسة عشرة من عمره، يعوِّده منذ البداية على قطع الرحم كي يعمل باستقلالية بعيدًا عن الأبوين وهو اتجاه خاطئ عمومًا، فالإنسان يحصد ما زرعت يداه، هذه سُنَّة الحياة والدنيا 0إذا بَرَّ المرء والديه فإنه يضع رصيدًا أكثر أهمية من المال سيجده في نهاية حياته؛ لأن ابنه سوف يرده وهو يَهَشُّ ويَبَشُّ لمعاملة جده وجدته، فحينما سيكبر الأب من الطبيعي أن يعامله ابنه بما رَسَخَ لديه من مفهوم، وإن حدث العكس فالطبيعي أن يجد الجاحد لوالديه جزاء ما قدم على يد ابنه الذي كان شاهدًا على جحوده، وهو أمر كثير التكرار في قصصنا الشعبية، وحتى لو قصَّر الابن بعد مشاهدته للصورة الصحيحة من معاملة أبيه لجده سيظل مؤنب الضمير لا يجرؤ على الجهر بعدم بر والديه.

في النهاية 00 أسأل الله العلي القدير أن يهدي من ظل وأن يرحمنا برحمته

انصح الجميع بأخذ شريط بعنوان ( هذه قصتي ) يرويها ( يوسف الصالح )

تحياتي للجميع


 
 توقيع : سعيد العمري

لا تحاول أن تجعل ملابسك أغلى شيء فيك ، حتى لا تجد نفسك يوماً أرخص مما ترتديه


رد مع اقتباس