إبقي كما أنتِ
لك صبح غير الصباح
ولك خطىً غير الخطى
ولك قلب ليس كمثله قلب
كنت أتمناك هنا فإذا بي ألقاك هناك
وكنت احلم بك هناك فإذا بك حقيقة هنا
للمساء على فمك نكهة صارخة
وللجنون في حبك أنغام وسكرة
بيديك تملكت نفسي
وبك سموت بصحبة آيات الحب والدنف
فمت كما يموت قلب من لم يتذوق طعم الحب
إبقي كما انتِ
إبقي شعاعاً بنفسجياً يعكس ما وارءه
إبقي لؤلؤة متوهجة تضيء دروب هيامي
إبقي ملجأً آمناً لروح المتعب المغترب
000
ذات يوم حارت بي أفكاري المتمردة ... وتهت في دهاليز البحث والافتراض
وانتهيت إلى سؤال نفسي:
أأنت على مذهب (الأنا) أم أنا على مذهب ( الأنت )؟
وفجأة:
سمعت صوتا هاتفا في السحر
نادى من الغيب غفاة البشر
هبوا املؤوا كأس المنى
قبل أن تملأ كأس العمر كف القدر!!
عادت بي الذاكرة إلى يوم اللقاء الأول
وتذكرت الوداعة المنبثقة من ناظريك
بساطةٌ فاكهتها شقاوة مراهق
ونبضها خجل وارتباك شل كل أركانك
000
ومواكبة لموضة تغيير المشاعر
كنت آخر المواكبين... وكنت ممسكاً بآخر نقطة التقاء بيننا
عندها همست لك:
إبقي كما أنت
فالجنون ليس سمة الأقوياء
إبقي كما أنت
فالصراع ليس من أجل الشقاء
بل من أجل البقاء
إبقي كما أنت
فالأماكن كلها مشتاقة لك!
تحياتي لكم،،،،،،،،
في المرة القادمة أنتم على موعد مع:
(عادت وبيدها وردة حمراء)
مراهق عاقل
شكري للأخ أمير الغلا على هذا التوقيع
|